الجزيرة:
2025-12-14@11:31:18 GMT

هل يمكن لأوبك بلس أن تدعم أسعار النفط العام المقبل؟

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

هل يمكن لأوبك بلس أن تدعم أسعار النفط العام المقبل؟

قال تقرير بموقع "أويل برايس"، إن تحالف أوبك بلس قد يتدخل مرة أخرى إذا انخفضت أسعار النفط أكثر وكان الطلب مخيبا للآمال.

لكن التقرير أشار إلى أن ما وصفها بـ "الخلافات داخل المجموعة" قد تجعل عملية اتخاذ قرار بالإجماع -بشأن سياسة الإنتاج- أكثر صعوبة العام المقبل.

وارتفعت أسعار النفط، أكثر من 2% يوم الجمعة الماضي، لكن الخامين القياسيين انخفضا للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية في نصف عقد، بفعل المخاوف المستمرة من زيادة المعروض.

وقررت أوبك بلس  في اجتماعها الأخير تنفيذ تخفيضات إضافية طوعية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا، بما يشمل تمديد التخفيضات الطوعية السعودية والروسية الحالية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا، لكن أعضاء المجموعة لم يتفقوا بالإجماع على تمديد، أو تعميق الخفض الطوعي للنفط.

كما دعا السعودية وروسيا كل الدول الأعضاء في أوبك بلس إلى الانضمام لاتفاق المجموعة على خفض إنتاج النفط.

وأرجع تقرير أويل برايس للكاتبة تسفيتانا باراسكوفا انخفاض أسعار النفط عقب قرار أوبك بلس إلى:

تضخم المخزونات الأميركية. المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني. المخاوف من ضعف نمو الطلب العالمي على الخام.

ورأت الكاتبة أنه يتعين على مجموعة أوبك بلس -وتضم منظمة أوبك وأعضاء آخرين في مقدمتهم روسيا- أن تتعامل مع كل إشارات الهبوط مع تركيز السوق حاليا على الطلب بدلا من العرض.

أسعار النفط العام المقبل

وذكرت الكاتبة أن إدارة سوق النفط من قِبل تحالف أوبك بلس ستكون أساسية لتحديد مصير الأسعار في العام المقبل.

ونقلت عن محللين قولهم، إن "التوقعات المستقبلية لسوق النفط تعتمد إلى حد كبير على سياسة أوبك بلس".

وأفاد هؤلاء بأن تخفيضات أوبك بلس الأخيرة ستكون كافية لمحو الفائض المتوقع سابقا في السوق للربع الأول من 2024، لكن السوق ستبدو متوازنة إلى حد كبير خلال النصف الأول من 2024.

وحسب الكاتبة، تتوقع مجموعة "إي إن جي" أن يُتداول خام برنت عند أدنى مستوياته عند 80 دولارا في مطلع العام المقبل، بينما تتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 91 دولارا للبرميل خلال الربع الثاني من 2024 عندما يعود السوق إلى العجز.

معضلة الإنتاج الأميركي

رأت الكاتبة أن منظمة أوبك بلس تواجه حاليا المعضلة القديمة نفسها، التي تتمثل في كيفية مواجهة ارتفاع الإنتاج الأميركي ومنعه من تقويض جهود التحالف لدعم الأسعار.

وينمو العرض من خارج منظمة أوبك بلس -تقول الكاتبة- بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في السابق، ويقوده إنتاج قياسي من النفط الخام الأميركي الذي واصل الارتفاع.

وسجل إنتاج النفط الخام الأميركي رقما قياسيا شهريا جديدا بلغ 13.236 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة.

وقالت الكاتبة، إنه سيتعين على مجموعة أوبك بلس أن تأخذ بعين الاعتبار العديد من المتغيرات في سياسات إدارة السوق في العام القادم، بما في ذلك "التهديد الجديد" لحصتها في السوق في ظل ارتفاع الإنتاج الأميركي والدول غير الأعضاء في التحالف.

ارتفاع الإنتاج الأميركي يشكل تحديا لسياسة الإنتاج عند مجموعة أوبك بلس (رويترز) عامل الطلب

قالت الكاتبة، إنه يُنظر إلى الطلب حاليا على أنه عامل يدفع نحو هبوط أسعار النفط، خاصة الطلب في مطلع العام المقبل في وقت تهيمن المخاوف بشأن أداء أكبر اقتصادين في العالم (الولايات التحدة والصين)، على معنويات السوق.

وهذا الأسبوع عدّلت وكالة "موديز" توقعاتها بشأن التصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية من مستقرة إلى سلبية، وقالت، إن تغيّر التوقعات يعكس المخاطر المتزايدة المرتبطة بالنمو الاقتصادي المنخفض هيكليا، والمستمر على المدى المتوسط والتقليص المستمر لحجم قطاع العقارات.

ورجّحت موديز أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للصين إلى 4% في عامي 2024 و2025، وإلى متوسط ​​3.8% في الفترة من 2026 إلى 2030.

لكنّ الصين عبّرت عن "خيبة أملها" حيال قرار وكالة موديز، وأكدت في بيان أن لديها القدرة على التصدي للمخاطر والتحديات.

وقالت، إنها صمدت أمام المخاطر والتحديات من الخارج والداخل، مما أدى إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2% على أساس سنوي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإنتاج الأمیرکی العام المقبل أسعار النفط أوبک بلس

إقرأ أيضاً:

ارتفاع محدود لأسعار الذهب محليا بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية

سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصات العالمية، وذلك عقب المكاسب القوية التي حققتها الأوقية عالميًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4%، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي واستمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.


وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21 نحو 5745 جنيهًا، وبلغ عيار 24 حوالي 6566 جنيهًا، بينما سجّل عيار 18 نحو 4924 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 45960 جنيهًا.


وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال تعاملات الأسبوع، لتغلق عند مستوى 4299 دولارًا.
ومنذ بداية العام، حقق الذهب قرابة 50 مستوى قياسيًا جديدًا، مسجّلًا ارتفاعًا تجاوز 65%، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.


ورغم هذه المكاسب، فإن أداء الذهب يبدو أقل مقارنة بالفضة، إذ ورغم تراجع المعدن الأبيض عن قممه الأخيرة التي تجاوزت 64.66 دولارًا للأوقية، إلا أنه أنهى الأسبوع على ارتفاع بأكثر من 6%، مع تحقيق قفزة سنوية بلغت نحو 115%، ليتداول عند مستويات تاريخية غير مسبوقة.


ويتوقع محللون أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حتى في ظل استمرار الضغوط التضخمية، ما يعني استمرار تراجع العوائد الحقيقية وتقليص تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.


في المقابل، يُرجّح أن يسهم استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي في كبح نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المقبل. ورغم التوقعات بدعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي لأسواق الأسهم حتى عام 2026، فإن تصاعد المخاطر في سوق الأسهم يعزز من جاذبية الذهب كأداة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية.


ورغم الطلب القوي وغير المسبوق على الذهب هذا العام، لا تزال حيازاته تمثل نسبة محدودة من إجمالي الأصول المالية العالمية، ما يفتح المجال أمام تدفقات استثمارية إضافية مستقبلًا.


ولا يزال عدد من المحللين يستهدفون وصول أسعار الذهب إلى مستوى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، بينما تتراوح التوقعات لأسعار الفضة بين 75 و80 دولارًا للأوقية، مع ترجيحات أكثر تفاؤلًا بوصولها إلى 100 دولار.


وتستمر أسعار الذهب في تلقي الدعم من حالة الغموض المحيطة بتوجهات الاحتياطي الفيدرالي وضعف البيانات الاقتصادية، رغم صدور تصريحات متباينة من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي، فقد أعرب اثنان من ثلاثة أعضاء معارضين عن قلقهم من استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، خاصة في ظل محدودية البيانات الاقتصادية، وعلى رأسها مؤشر أسعار المستهلكين.


وجاء تقرير طلبات إعانة البطالة، الذي جاء أضعف من التوقعات، ليعكس ارتفاع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة، وهو ما عزز موقف البنك المركزي. ومع ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن جانبًا من البيانات قد يكون “مضللًا” نتيجة إغلاق الحكومة الأمريكية.


وعلى الصعيد الجيوسياسي، تبدو محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا متعثرة، في ظل تعبير البيت الأبيض عن استياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بطء المفاوضات وخيبة أمله من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم توقيعه على خطة السلام الأمريكية.


وتجاهلت أسعار الذهب إلى حد كبير التصريحات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي تمهد لمسار أسعار الفائدة خلال العام المقبل. غير أن جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، خالف هذا التوجه، معتبرًا أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، وأن السياسة النقدية يجب أن تظل تقييدية بشكل معتدل، مشيرًا إلى أن الاقتصاد لا يزال يتمتع بزخم واضح.
 

الإسكان: حزمة حوافز عمرانية للتوجه نحو البناء الأخضرترامب يعتزم تصنيف بيرو كحليف رئيسي لـ أمريكا من خارج الناتو

من جانبه، دعا أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إلى انتظار المزيد من البيانات، خاصة المتعلقة بالتضخم وسوق العمل، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يتبنى موقفًا متشددًا حيال أسعار الفائدة في العام المقبل، ويتوقع خفضًا بنحو 50 نقطة أساس حال تحسن المؤشرات الاقتصادية.


وفي السياق ذاته، أعربت آنا بولسون، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، عن قلقها بشأن ضعف سوق العمل، مشيرة إلى إمكانية تراجع التضخم خلال العام المقبل مع انحسار تأثير الرسوم الجمركية التي كانت أحد أبرز محركات ضغوط الأسعار هذا العام.


في المقابل، شددت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، على استمرار مخاطر التضخم المرتفع، مفضلة اتباع سياسة نقدية أكثر تشددًا، معتبرة أن سعر الفائدة الحالي قريب من المستوى المحايد، مع الحاجة إلى مزيد من القيود للسيطرة على التضخم.


وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر إلى 236 ألف طلب، مقارنة بـ192 ألفًا بعد تعديل بيانات الأسبوع السابق، في حين تراجعت طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى 1.838 مليون طلب، ما يشير إلى قدر من الاستقرار في معدلات البطالة طويلة الأجل.
وتترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل صدور بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر، إلى جانب بيانات التضخم لشهر نوفمبر، وهي عوامل مرشحة لتعزيز التقلبات في أسواق الذهب والمعادن النفيسة.

طباعة شارك الذهب المجوهرات البنك المركزي التضخم المرتفع

مقالات مشابهة

  • ارتفاع محدود لأسعار الذهب محليا بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية
  • الذهب عند أعلى مستوى في 7 أسابيع والدولار نحو ثالث انخفاض أسبوعي
  • متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025
  • أوبك تُبقي توقعاتها بارتفاع الطلب على النفط في 2025-2026
  • ارتفاع أسعار النفط عالميًا
  • العالم يستعد لعصر جديد من انخفاض أسعار النفط
  • أوبك: السوق تتجه نحو توازن أقوى بدعم من آسيا
  • المحروق .. خفض الفائدة يزيد الطلب على التمويل ويحرك الاقتصاد
  • وكالة الطاقة الدولية: فائض النفط العالمي يتراجع في 2026
  • الذهب يستقر محليًا رغم تراجع الأوقية عالميًا بعد خفض الفيدرالي للفائدة