غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة واشنطن: لا سلام في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية مستقلة «اليونيفيل» تحذر من «توسع النزاع» بين لبنان وإسرائيل

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من «أثر كارثي» على الصحة للحرب التي دخلت شهرها الثالث في قطاع غزة.
وقال، خلال جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة مخصصة للبحث في تبعات الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين: إن «تأثير النزاع على الصحة كارثي»، مؤكداً أن أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات مستحيلة في ظروف صعبة.


وأضاف أنه «مع انتقال المزيد والمزيد من الناس إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ إلى جانب نقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي، يخلق ظروفاً مثالية لانتشار الأمراض».
وأكد تيدروس أنّ هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية، ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب الشتاء.
وقال: «النظام الصحي في غزة يركع وينهار، مع استمرار 14 مستشفى فقط من أصل 36 بالعمل من خلال الإمكانات المتوافرة لديها، منها اثنان فقط في شمال القطاع الساحلي».
وأكد تيدروس وجود 1400 سرير مستشفى فقط حالياً من أصل 3500 سرير، في حين يعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية، مع نفاد الإمدادات، وإيوائهما آلاف النازحين.
وقال تيدروس إنه «منذ 7 أكتوبر، تحقّقت منظمة الصحة العالمية من أكثر من 449 هجوماً على مرافق للرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية المحتلة، و60 هجوماً على مرافق للرعاية الصحية في إسرائيل».
وشدّد على أنّ «عمل العاملين في المجال الصحي مستحيل وهم على خط النار مباشرة»، وتابع: «باختصار، زادت الاحتياجات الصحية بشكل كبير وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه».
وأكد أن «منظمة الصحة العالمية موجودة على الأرض في غزة لدعم العاملين في مجال الصحة الذين يعانون من إرهاق جسدي وعقلي، ويبذلون قصارى جهدهم في ظروف لا يمكن تصوّرها». 
واختتم تيدروس كلامه قائلاً: «لا صحة بدون سلام، ولا سلام بدون صحة».
واعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بالإجماع قراراً يدعو لإرسال مساعدات فورية إلى غزة.
وتبنّت الدول الـ 34 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة بالإجماع قراراً يدعو إلى «مرور فوري ودون عوائق للمساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة».
كما يدعو القرار الذي قدّمته أفغانستان والمغرب وقطر واليمن إلى منح تصاريح خروج للمرضى.
ويسعى القرار إلى توفير الأدوية والمعدات الطبية للسكان المدنيين وتمكين جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم من الحصول على العلاج الطبي.
وأعربت دول المنظمة الأممية في قرارها عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني واستنكرت الدمار الواسع النطاق، مطالبة بتوفير الحماية لجميع المدنيين.
وفي سياق متصل، قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة أضعف سلطة ومصداقية مجلس الأمن، مؤكداً عدم تخليه عن دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني.
وأوضح غوتيريش في كلمة خلال أعمال الدورة الـ 21 من منتدى الدوحة، أمس، أن «سلطة ومصداقية مجلس الأمن تضررت لأنه لا يملك القدرة على اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة».
وأكد غوتيريش على عدم وجود حماية فعالة للمدنيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن عدد الضحايا وصل إلى مستوى غير مسبوق.
بدوره، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أمس، إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة للحد من أزمة النزوح الجماعي المتصاعدة.
وأضاف غراندي في تدوينة عبر منصة «إكس»:  «هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة لمنع النزوح الجماعي المستمر من التزايد خارج نطاق القطاع».
وتابع قائلاً: «سيكون هذا كارثياً بالنسبة للفلسطينيين، الذين يعرفون صدمة المنفى، التي سيكون حلها مستحيلاً، ويهدد أي فرصة لتحقيق السلام».
إلى ذلك، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي مكين: إن النظام الإنساني في قطاع غزة ينهار ولا يدخل القطاع سوى قدر يسير من الغذاء المطلوب.
وأضافت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، على منصة «إكس»، أن «على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لإنهاء هذا الكابوس في غزة».
وطالبت سيندي ماكين المجتمع الدولي ببذل كل ما باستطاعته من أجل إنهاء ما وصفته بـ«الكابوس» في غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة فلسطين إسرائيل وقف إطلاق النار الصحة العالمیة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هدوء يخيم على الأسواق العالمية بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي

سجلت الأسواق العالمية ارتفاعاً ملحوظاً الثلاثاء، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق "كامل وشامل" لوقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، ما أنهى حرباً استمرت اثني عشر يوماً وأثارت مخاوف من تصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط.

وفي طوكيو، أغلق مؤشر "نيكي" على ارتفاع بنسبة 1.14% مسجلاً 38790.56 نقطة، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى له منذ منتصف شباط/فبراير الماضي. 

وصعد كذلك مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.73% إلى 2781.35 نقطة، مدعوماً بإقبال عالمي متجدد على المخاطرة.

وقال شوتارو ياسودا، محلل الأسواق في مختبر طوكاي طوكيو للذكاء الاصطناعي، إن إعلان ترامب هدأ مخاوف المستثمرين، وحرك الأسواق باتجاه الأصول الخطرة. 

وقادت شركات التكنولوجيا المكاسب، حيث صعد سهم "سوفت بنك" بنسبة 5.58%، كما ارتفع سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 3.65%.

ورغم هذا الصعود، حد ارتفاع الين الياباني مقابل الدولار من مكاسب السوق. وتراجعت أسهم شركات الطاقة بعد هبوط أسعار النفط، فسجل سهم "إنبكس" انخفاضاً بنسبة 6.79%، وتراجعت أسهم "إيديميتسو كوسان" و"إينيوس القابضة" بنسب قاربت 2%.

وانعكس التهدئة بين طهران وتل أبيب على أسعار النفط التي هبطت لأدنى مستوياتها في أسبوعين، مع انحسار التهديدات التي كانت تطال مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي لصادرات الطاقة. 


فانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.7% ليصل إلى 65.96 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت أسعار خام برنت بعد أن سجلت خسائر بنسبة 9% في جلسة أمس الاثنين، في أعقاب رد إيراني رمزي على قاعدة أمريكية في قطر.

وفي أسواق العملات، تراجع الدولار مقابل الين ليصل إلى 145.43 ينّاً، بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوياته منذ ستة أسابيع. وصعد اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.16 دولار، مدعوماً بانخفاض أسعار الطاقة التي يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي واليابان بشكل أساسي.

وارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية، حيث صعدت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.6%، و"ناسداك" بنسبة 0.9%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري "يوروستوكس 50" و"فوتسي" بنسب بلغت 1.5% و0.4% على التوالي. وقفز مؤشر "MSCI" الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا خارج اليابان بنسبة 2.2%.

وفي هذا السياق، أشار براشانت نيوناها، كبير محللي الفائدة في "تي دي سيكيوريتيز"، إلى أن نهاية التصعيد في الشرق الأوسط دفعت الأسواق للتفاؤل بإمكانية حل النزاعات التجارية العالمية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي المتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية.

وفي اليابان، يستعد كبير المفاوضين التجاريين، ريوسي أكازاوا، لزيارة جديدة إلى واشنطن يوم 26 حزيران/يونيو الماضي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية التي أثرت سلباً في الاقتصاد الياباني.

أما على صعيد الذهب، فقد تراجعت أسعاره بنسبة 1% إلى 3333 دولاراً للأوقية، متأثرة بعودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

وفي ظل هذا الهدوء النسبي، يستعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس لاحقاً٬ في ظل ترقب الأسواق لملامح السياسة النقدية المقبلة، والتي لا ترجّح حالياً خفضاً في أسعار الفائدة قبل نهاية تموز/يوليو القادم.

مقالات مشابهة

  • بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. تراجع أسعار النفط العالمية يهدئ المخاوف الجيوسياسية
  • وزارة الصحة الإسرائيلية تكشف عن حصيلة مفاجئة للحرب مع إيران
  • صحة غزة تتحدث بشأن آخر مستجدات الوضع الصحي في القطاع
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران فرصة لتفادي تصعيد كارثي
  • هدوء يخيم على الأسواق العالمية بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي
  • الصفعة الختامية في الحروب.. كيف تكتب سردية الانتصار في الدقيقة التسعين؟
  • دراسة تحذر.. نتائج غير سارة من تأثير ChatGPT على الدماغ
  • صحة الخرطوم تبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية دعم النظام الصحي ومواجهة تحدياته
  • هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخ
  • بالتفاصيل .. وقف تام وشامل للحرب بين إيران وإسرائيل