الجديد برس:

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، إن جيش الاحتلال دمر أكثر من 61% من المنازل والوحدات السكنية في القطاع، فيما قالت منظمة “الصحة العالمية” إن أكثر من 449 هجوماً تعرض له مرافقها في غزة والضفة منذ بدء الحرب على غزة.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان: “دمر الاحتلال أكثر من 305 آلاف وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني”.

وحذر المكتب دول العالم والمنظمات العالمية من “وقوع كارثة إنسانية في غزة”، في ضوء ارتفاع أعداد المنازل والوحدات السكنية المدمرة.

وأوضح أن “الطائرات الإسرائيلية ألقت منذ بداية حربها على غزة أكثر من 52 ألف طن من المتفجرات على منازل المواطنين والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية”.

وذكر أن أكثر من “مليون ونصف مليون نازح داخل القطاع يعيشون أوضاعاً كارثية وقاسية، وذلك في ظل سوء أحوال المعيشة والمأوى وانتشار الأمراض والأوبئة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس”.

واعتبر أن تقنين إدخال المساعدات إلى غزة وحرمان المدنيين من الغذاء والعلاج ومستلزمات الحياة الأساسية “بمثابة الحكم بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في القطاع”.

وطالب المكتب الإعلامي بضرورة “فتح معبر رفح بشكل كامل على مدار الساعة وإدخال المساعدات الحقيقية والفعلية بشكل يومي حتى يتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء الحرب”.

وناشد “الدول العربية والإسلامية لإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً إلى غزة لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الجرحى وتحويل المصابين الذين يعانون من أوضاع خطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج”.

عدد الشهداء في غزة يرتفع إلى 18 ألفاً

إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 17997، بينما أُصيب 42.229 شخصاً، من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 65 يوماً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 21 مجزرة مروعة، حيث أباد عائلات بكاملها بدعم أمريكي وأوروبي، كما قصف مستشفى الشهيد كمال عدوان شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد مريضتين وإصابة العشرات.

ووفقاً له، وصل إلى المستشفيات 297 شهيداً و449 إصابةً، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وأشار القدرة إلى أن الاحتلال ينفذ إبادة جماعية لسكان شمالي القطاع، تاركاً الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة حصار المستشفيات واستهدافها، ما يؤدي إلى خروجها إلى الخدمة.

والوضع الصحي في جنوبي القطاع كارثي، كما أضافت وزارة الصحة، إذ فقدت الطواقم الطبية السيطرة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى، في مقابل قلة الإمكانات العلاجية والسريرية.

ولفتت الوزارة إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل 36 فرداً من الكوادر الصحية في ظروف غير إنسانية، على رأسهم مدير عام مجمعالشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، مشيرةً إلى أن استهداف المنظومة الطبية أدت إلى استشهاد 296 كادراً صحياً وإصابة المئات.

وطالب المتحدث باسم الوزارة أحرار العالم بـ”التحرك الفوري من أجل الضغط على حكوماتهم لوقف العدوان”، داعياً المؤسسات الإنسانية والنقابات الصحية حول العالم إلى التنديد بجرائم الاحتلال ضد المنظومة الصحية في القطاع.

وأكد القدرة أن الآلية المتبعة لخروج الجرحى مقيدة وتسير ببطئ شديد، وساهمت في قتل مئات الجرحى، كما طالب بإيجاد آلية فاعلية وعاجلة من أجل علاجهم في الخارج، وناشد الفرق الطبية حول العالم الوصول إلى القطاع لإنقاذ الجرحى.

وأمام حالة النزوح القسري في اتجاه المناطق الغربية لخان يونس ورفح، جنوبي القطاع، دعت الوزارة إلى إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة تلبيةً لاحتياجات النازحين الصحية، مجددةً مطالبة الأطراف الدولية كافة بتوفير ممر إنساني آمن لتدفق المساعدات الطبية والوقود، ووصولها إلى كل المستشفيات.

الصحة العالمية: تعرضت مرافقنا لأكثر من 449 هجوماً

فيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، وقوع أكثر من 449 هجوماً على الخدمات الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها غيبريسوس خلال جلسة خاصة نظمها المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد على “التأثير الكارثي للصراع على الوضع الصحي في غزة”.

وأضاف غيبريسوس: “تفيد التقارير أن أكثر من 17 ألف شخص لقوا حتفهم في غزة، من بينهم 7 آلاف طفل، ولا نعرف عدد الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم، فيما تم الإبلاغ عن أكثر من 46 ألف إصابة”.

وأشار إلى أن “الآن أصبح عمل الموظفين في مجال الصحة مستحيلاً”.

وأضاف أن “ما يصل إلى 1.9 مليون شخص نزحوا – أي جميع سكان قطاع غزة تقريباً – ويبحثون عن مأوى في أي مكان يمكنهم العثور عليه فيه”.

وأكد أنه “لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمناً في غزة”.

وأشار إلى أن الصحة لا ينبغي أن تكون هدفاً أبداً، قائلاً: “في المتوسط، هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص، ومرحاض واحد لكل 150 شخصاً”.

وهناك إشارات مثيرة للقلق من تفشي الأمراض الوبائية بما في ذلك الإسهال الدموي، واليرقان. حسب غيبريسوس.

كما أضاف: “مع انتقال المزيد والمزيد من السكان إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ، إلى جانب نقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي، يخلق الظروف المثالية لانتشار الأمراض”.

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف دائم وعاجل لإطلاق النار لأسباب إنسانية لضمان إيصال المساعدات الحيوية إلى من يحتاجون إليها بشكل عاجل في قطاع غزة.

وقال: “وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لحماية وتعزيز صحة سكان غزة، ويؤسفني بشدة أن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار الجمعة الماضي”. في إشارة للفيتو الأمريكي الذي يعرقل الدعوات الدولية للهدنة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی القطاع قطاع غزة أکثر من إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة: المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة وجميع مستشفيات شمال القطاع متوقفة

أعلنت وزارة الصحة في غزة ، اليوم الأحد 18 مايو 2025، أن تكثيف الاحتلال حصاره للمستشفى الإندونيسي بالتغطية النارية ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية، أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وأوضحت الوزارة في بيان عاجل صدر عنها، أنه بعد تدمير مستشفى بيت حانون، ومستشفى كمال عدوان، وإخراج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، تصبح جميع المستشفيات العامة في محافظة شمال قطاع غزة خارج الخدمة بشكل كامل.

وفجر اليوم، حاصر الجيش الإسرائيلي محيط المستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي قطاع غزة بالطائرات المسيرة واستهدف محيطه بالرصاص.

وأكد مدير المستشفى، مروان السلطان، في بيان، أن "الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي بالطائرات المسيرة ويطلق الرصاص على كل من يتحرك" في محيطه.

وأضاف أن طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة بالمستشفى.

وأشار إلى إصابة أحد المرضى برصاص الاحتلال الحي؛ وذكر أن الأطباء لم يستطيعوا إكمال عملية جراحية "بسبب خطورة الوضع".

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم.

ولفتت الوزارة إلى أن ذلك يأتي بعد أيام من إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة.

وأشارت وزارة الصحة في بيان صدر عنها صباح اليوم، إلى حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية بالمستشفى الإندونيسي بسبب حصار واستهداف الجيش الإسرائيلي له، "ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة".

أفادت بأن "محاصرة المستشفى تمنع وصول الجرحى مع تزايد ما يتعرض له شمال قطاع غزة من مجازر بحق المدنيين". وذكرت أن اثنين من المرضى أصيبا في أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى.

وشددت الوزارة على أن الجيش الإسرائيلي "يُكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة".

وناشدت الوزارة كافة الجهات المعنية للتدخل العاجل وتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة بنود الاتفاق - صحيفة تنشر تفاصيل مفاوضات غزة الجارية بالدوحة الاحتلال يواصل اقتحام بلدتي كفر الديك وبروقين بسلفيت لليوم الرابع الأكثر قراءة ترامب في المنطقة العربية هل من أمل؟ ارتفاع حصيلة شهداء وإصابات حرب الإبادة على قطاع غزة مفاوضات غزة: عرض أميركي لحماس ينتهي بمشاركتها في الحكم نائب الرئيس الفلسطيني: نحاور حماس حاليا ونأمل أن تأخذ قرارات جريئة لوقف الحرب عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل- ارتفاع حصيلة شهداء ومصابي عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 175 ألفًا منذ 7 أكتوبر
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال ينفذ خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي
  • الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة كارثي.. ويجب وقف إطلاق النار
  • الأونروا تكشف عن حجم الدمار الهائل في منازل قطاع غزة جراء العدوان
  • عشرات الشهداء في قطاع غزة بتصعيد إسرائيلي دموي
  • شلالات الدماء لا تتوقف في غزة.. ونزوح جماعي للعائلات تحت نيران القصف الإسرائيلي
  • خلال الـ24 ساعة الأخيرة.. 148 شهيدا في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة
  • غزة: المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة وجميع مستشفيات شمال القطاع متوقفة
  • بينهم أطفال ونساء.. استشهاد وإصابة 59 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل وخيامًا بقطاع غزة
  • “الأورومتوسطي”.. الاحتلال يرتكب جريمة مركبة بإعاقة إنقاذ الجرحى والعالقين تحت الأنقاض