عاجل- العثور على جثة محمد السنوار و10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
كشفت قناة "العربية"، نقلًا عن مصادر خاصة، عن تأكيد العثور على جثة القيادي البارز في حركة حماس، محمد السنوار، إلى جانب جثث عشرة من مساعديه، وذلك داخل أحد الأنفاق في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في أعقاب غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن محمد السنوار، الذي يشغل منصب قائد "لواء خان يونس" التابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهد نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت محيط المستشفى الأوروبي شرق المدينة، حيث كان يُعتقد أنه يتواجد ضمن بنية تحتية عسكرية تحت الأرض.
يُعتبر محمد السنوار أحد القادة العسكريين البارزين في حركة حماس، وهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، والذي قُتل هو الآخر في أكتوبر من العام الماضي، إثر غارة إسرائيلية وُصفت بـ "النوعية"، حيث كانت إسرائيل قد حمّلته المسؤولية المباشرة عن التخطيط لهجمات 7 أكتوبر 2023.
ويُعد محمد السنوار شخصية عسكرية ذات ثقل ميداني، خاصةً في منطقة خان يونس، حيث تولى قيادة العمليات في الجناح العسكري للحركة هناك، وكان يُنظر إليه كأحد القادة الميدانيين القادرين على إدارة المعارك المعقدة في ظروف الحصار وتحت القصف الإسرائيلي المتواصل.
مقتل قائد لواء رفح محمد شبانة في الغارات ذاتهافي السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية التابعة لحماس في محيط المستشفى الأوروبي لم تقتصر على محمد السنوار فحسب، بل أسفرت أيضًا عن مقتل محمد شبانة، قائد لواء رفح في كتائب القسام، الذي كان ضمن المجموعة المستهدفة داخل النفق.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في خان يونس ورفح، حيث أعلنت تل أبيب مرارًا أنها تسعى لاستهداف "البنية التحتية لحماس" وتصفية قياداتها الميدانية.
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مركز قيادة تحت المستشفى الأوروبيوكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، عن تنفيذ غارة جوية دقيقة على المستشفى الأوروبي شرق خان يونس، زاعمًا أن المستشفى يُستخدم من قبل حركة حماس كمركز قيادة وتحكم تحت الأرض.
وأكدت تل أبيب أن القصف استهدف "عناصر إرهابية" تتخذ من البنية التحتية المدنية غطاءً لنشاطها العسكري، حسب مزاعمها.
ورغم نفي حماس المتكرر لاستخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، فإن إسرائيل كثفت هجماتها في الأسابيع الأخيرة على مناطق مأهولة بالسكان في غزة، ما أثار قلقًا دوليًا بشأن سلامة المدنيين والمنشآت الطبية.
استهداف محمد السنوار يأتي بعد أيام من إفراج حماس عن أسير أمريكي – إسرائيلييتزامن الإعلان عن مقتل محمد السنوار مع تطورات ميدانية وسياسية لافتة، حيث أفرجت حركة حماس، قبل أيام قليلة، عن المواطن الأمريكي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في خطوة وُصفت بأنها "بادرة حسن نية" تجاه الولايات المتحدة.
وقد فسرت بعض التحليلات أن استهداف السنوار جاء كرد مباشر من إسرائيل على تلك الخطوة، في إطار الضغط المتواصل على حركة حماس، خصوصًا بعد تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار واستمرار العمليات العسكرية في القطاع.
إعلام عبري: المستهدف كان شقيق السنوار.. وتأكيدات على دور قيادي في معارك حماسوفي تقارير موازية، نقلت وسائل إعلام عبرية أن الغارات الأخيرة كانت موجهة بالأساس إلى محمد السنوار، باعتباره "شقيق القائد الأعلى السابق لحماس"، ولعبه دورًا عسكريًا رئيسيًا في إدارة العمليات جنوب غزة، لا سيما بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار.
وأضافت التقارير أن الجيش الإسرائيلي اعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة لتحديد موقعه، مشيرةً إلى أن الضربة الأخيرة تُعد من "أكبر الغارات" التي نُفذت في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وثائق: السنوار خطط لهجمات 7 أكتوبر منذ 2017وفي سياق ذي صلة، كانت تقارير استخباراتية إسرائيلية سابقة قد كشفت، عبر وثائق زُعم أنها مُسربة من حماس، أن يحيى السنوار بدأ التخطيط لهجمات 7 أكتوبر منذ عام 2017، وأنه استغل الهدنات السابقة مع إسرائيل، وخاصة هدنة عام 2021، لإعداد الحركة عسكريًا لما وصفه بـ "الضربة الكبرى".
وتُظهر الوثائق وفق الإعلام العبري، أن جزءًا كبيرًا من التحضيرات للهجمات تم تحت إشراف مباشر من قيادات ميدانية، من ضمنها محمد السنوار، الذي ساهم في التخطيط والتدريب، وتأمين مسارات الدعم اللوجستي داخل الأنفاق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد السنوار يحيى السنوار كتائب القسام حركة حماس غزة خان يونس غارات إسرائيلية انفاق غزة المستشفى الاوروبي الجيش الإسرائيلى محمد السنوار یحیى السنوار حرکة حماس خان یونس
إقرأ أيضاً:
أمن سوهاج يكشف غموض العثور على فتاة جثة هامدة داخل منزلها بأخميم سوهاج
تمكنت أجهزة البحث الجنائي بسوهاج، من كشف غموض واقعة وفاة فتاة داخل منزلها بدائرة مركز أخميم، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدتها، وأن الوفاة ناتجة عن الخنق نتيجة التعدي عليها باليد.
ترجع تفاصيل الواقعة عقب تلقي اللواء صبري صالح عزب، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغًا من العميد مأمور مركز شرطة أخميم بوصول المدعوة "دنيا س. ع. م" 17 سنة، عاملة بمصنع أحذية بالمنطقة الصناعية الكوثر، وتقيم بدائرة المركز، إلى مستشفى أخميم المركزي جثة هامدة.
بالانتقال والفحص، ومن خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود طه، مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها العميد رئيس مباحث المديرية، والمقدم رئيس مباحث مركز شرطة أخميم، تبين وجود سحجات بمنتصف الرقبة من الأمام دون وجود إصابات ظاهرية أخرى.
وأفاد والدها المدعو "سمير ع. م. ع" 52 سنة، عامل، أنه أثناء تواجد نجلته بالمنزل، سقطت من أعلى درجات السلم، مما نتج عنه وفاتها، وقام بنقلها إلى المستشفى في محاولة لإسعافها.
لكن تحريات وحدة مباحث المركز كشفت عدم صحة روايته، وتبين أن مرتكبة الواقعة هي والدتها المدعوة "صفاء ع. م. ن" 50 سنة، ربة منزل، وتم ضبطها عقب استصدار إذن النيابة العامة.
وبمواجهتها، أقرت بصحة ما ورد بالتحريات، واعترفت بأنها تعدت على نجلتها بالسب والضرب، وقامت بخنقها بيديها بقصد تأديبها، إثر مشاجرة نشبت بين المجني عليها وشقيقتها الصغرى "شادية"، 11 سنة، تلميذة، ما أدى إلى مفارقتها الحياة.
وبمواجهة والد المجني عليها بما جاء بأقوال زوجته، أقر بصحتها، مؤكدًا أنه اختلق واقعة السقوط لإبعاد الشبهات عنها.
تم تحرير محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة بدقة، كما قررت حبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
مشاركة