واعتبرت أحزاب المشترك في بيانٍ لها تعقيباً على بيان القوات المسلحة اليمنية الأخير، أن “هذا القرار استراتيجيٌّ له ما بعده، وأثره القريب من ردود الفعل الغاضبة لقادة الكيان الصهيوني”.

وأكّـد البيان أنه “طالما استمر العدوان الصهيوني على غزة وارتكاب جرائم الحرب والإبادة فَــإنَّ مسألة توسع الحرب أمر لا مفر منه، ولن يتم ترك أهل غزة شعباً ومقاومةً ليستفرد بهم العدوّ بدعم أمريكي وغربي لا محدود”.

وأدان في الوقت ذاته الفيتو الأمريكي ضد وقف جرائم العدوّ الغاصب بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه بارك ‏الحزب القومي الاجتماعي الإعلان التاريخي للقوات المسلحة اليمنية، مستنكراً استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار إيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة، كخطوة مُجَـرّدة من كُـلّ قيم العدل والإنسانية، أباحت دماء الفلسطينيين وأنكرت حق الشعب العربي في العيش والبقاء وعطلت القانون الدولي.

وأشاد البيان بنجاح العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والأراضي الفلسطينية المحتلّة والتي أثبتت أنها قادرة بعون الله على تنفيذ المهام الوطنية في حماية السواحل والمياه الإقليمية اليمنية ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في التصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني كمسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية وإنسانية.

وجدّد الحزب تأييده الكامل للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في تنفيذ مزيد من الإجراءات الكفيلة بإيقاف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في غزة، داعياً أحرار العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على حكوماتهم للتدخل في منع العدوان الإسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني في غزة والذي يتم بدعم قوي من أمريكا والغرب.

ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إعادة الاعتبار للقانون الدولي والإنساني الذي فُقِد؛ بسَببِ السياسات الأمريكية العدائية المتهورة وغير المسؤولة وازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين وآخرها استخدام الفيتو ضد قرار إيقاف الحرب على غزة.

إلى ذلك أعلن مكون الحراك الجنوبي مباركته، أمس، قرار القوات المسلحة اليمنية، مؤكّـداً أن “هذا القرار تاريخي ومشرف وشجاع”.

وأشَارَ البيان إلى أن “هذا القرار يأتي في إطار استمرار المواقف الاستراتيجية والمبدئية للجمهورية اليمنية المنتصرة بقيادة سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائد الثورة والوطن والشعب تجاه أعداء الأُمَّــة الصهاينة ورعاتهم الأمريكان والغرب وأدواتهم المطبعين والمتخاذلين، جراء تماديهم في ارتكاب جرائم الحرب مكتملة الأركان بحق الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة”.

وَأَضَـافَ مكون الحراك الجنوبي أن “اتِّخاذ القوات المسلحة اليمنية هذا القرار البطولي له دلالات كبيرة، من حَيثُ دقة التوقيت وتقدير المواقف والجهوزية الكاملة للجمهورية اليمنية تجاه أي تصعيد لأعداء الأُمَّــة، لا سِـيَّـما أن هذا القرار اليمني الشجاع يأتي عقب يوم واحد من إفشال دولة الاستكبار أمريكا الراعي الرسمي للكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب، لقرار مجلس الأمن الدولي، بشأن إيقاف العدوان الإجرامي على قطاع غزة، في تحدٍّ واضح وصريح لإرادَة الشعوب الحرة ودعم واستمرار الغطرسة والاستكبار والإرهاب الصهيوني”.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة الشعب الفلسطینی هذا القرار

إقرأ أيضاً:

القوة اليمنية تُرعب الكيان.. تهديدات صنعاء تهزّ حيفا وتعطّل الصناعة الصهيونية

يمانيون | تقرير
أخذت التهديدات اليمنية طابعاً استراتيجياً متصاعداً، ليتحوّل أثرها من ضربات موجعة في البحر الأحمر إلى ارتدادات اقتصادية وأمنية مباشرة داخل عمق كيان الاحتلال، وسط اعتراف صريح من وسائل الإعلام الصهيونية بتأثير تلك الضربات على قطاع الصناعة الحيوي، وبداية تحول شامل في نظرة العالم إلى “إسرائيل” كمنطقة غير آمنة.

الصحافة الاقتصادية الصهيونية، وفي مقدمتها صحيفة “غلوبس”، أطلقت صافرات الإنذار من خطر داهم يهدد منظومة الموانئ الصهيونية. وكشفت الصحيفة أن ميناء حيفا تحديداً بات عرضة لعزلة تجارية دولية متزايدة، نتيجة التهديد اليمني المباشر بفرض حصار بحري واسع النطاق.

مسؤولون في الموانئ الصهيونية اعترفوا بشكل واضح أنهم يتلقون اتصالات واستفسارات من شركات شحن عالمية بشأن الوضع الأمني، وطلب ضمانات بعدم تعرض سفنهم للخطر. وهذا التطور، حسبما أوردت الصحيفة، ينذر بشلل اقتصادي وشيك قد يصيب ميناء حيفا، الذي يمثل أحد الشرايين الحيوية في شبكة الاقتصاد الصهيوني.

الذعر في مطار اللد.. والصناعات تتألم
إلى جانب الحصار البحري، يشير الإعلام العبري إلى تأثير مدوٍ للحظر الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على مطار اللد المحتل (المعروف بـ”بن غوريون”). صحيفة “غلوبس” أكدت أن إلغاء الرحلات الجوية الدولية، ومنها رحلات الخطوط البريطانية إلى يافا المحتلة، لا يضرب قطاع الطيران وحده بل ينسحب تأثيره على كامل القطاع الصناعي، الذي يعتمد في إمداداته على حركة النقل الجوي.

الموقع العبري “يكودنيك” ذهب أبعد من ذلك، موضحاً أن شركات التأمين بدأت بتصنيف الكيان الصهيوني كمنطقة عالية الخطورة منذ لحظة إطلاق أولى الصواريخ اليمنية باتجاه العمق المحتل. وأكد أن الحظر الجوي فرضه اليمنيون فعلياً على المطار المركزي للكيان، دون أن يتمكن العدو من التصدي له أو مواجهته.

ولم يعد يُقرأ هذا التصعيد اليمني في سياق رد الفعل الآني أو التكتيكي، بل بات جزءاً من استراتيجية ردع متقدمة تنفذها صنعاء بدقة عالية وتخطيط بعيد المدى. الهجمات اليمنية على مطارات الكيان وموانئه لم تعد مجرد رسائل إنذارية، بل أصبحت أداة لفرض إرادة سياسية وموقف مبدئي واضح من العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة واليمن معاً.

المحللون الصهاينة أنفسهم يعترفون بأن الردع اليمني تجاوز التوقعات، وأن منظومة “القبّة الحديدية” و”السهم” فشلت في حماية العمق الاستراتيجي للكيان من الضربات الجوية اليمنية.

ذعر في الداخل المحتل.. وغضب من حكومة نتنياهو
التهديدات اليمنية وسّعت من نطاق الاحتقان داخل كيان العدو. الصحف العبرية تتحدث عن سخط شعبي متزايد تجاه حكومة نتنياهو، التي باتت عاجزة عن حماية الاقتصاد الصهيوني أو تأمين الأجواء من الطائرات والصواريخ القادمة من اليمن. وطالب الإعلام العبري القيادة السياسية في تل أبيب بوقف سياسة الإنكار والتحرك العاجل لمواجهة التهديد اليمني المتصاعد، بعدما تُركت شركات الطيران وحدها في مرمى الخطر.

وما يجري اليوم هو تحول جوهري في توازن القوى في المنطقة. اليمن، المحاصر والمستهدف منذ سنوات بعدوان أمريكي صهيوني مباشر وغير مباشر، فرض واقعاً جديداً على الصهاينة وعلى العالم. لم تعد “إسرائيل” قادرة على لعب دور القوة التي تضرب دون أن تُضرب، بل أصبحت في وضع دفاعي غير مسبوق، أمام قوة يمنية ذات إرادة حديدية وامتلاك نوعي للردع.

إن دخول ميناء حيفا ومطار اللد في دائرة الاستهداف اليمني، واهتزاز قطاع التأمين والنقل الدولي في الكيان، يعني أن صنعاء استطاعت بالقوة وبالموقف أن تفرض نفسها كفاعل إقليمي غير قابل للتجاوز. ولم تعد رسائل التحذير اليمنية تُقرأ فقط في تل أبيب، بل باتت العواصم الغربية تدرك جيداً أن الأمن البحري والجوي في المنطقة لم يعد محكوماً بالإرادة الأمريكية أو الصهيونية وحدها.

الكيان في مواجهة “الإرادة اليمنية”
تهديد اليمنيين بالوصول إلى حيفا لم يعد مجرد تصريح إعلامي، بل بات حقيقة مقلقة لمراكز القرار الصهيونية. ومع كل صاروخ يُطلق من صنعاء، ومع كل طائرة مسيّرة تعبر الأجواء المحتلة، تتآكل صورة الكيان في العالم، ويهتز النظام الأمني الذي طالما ادعت “تل أبيب” تفوقه.

ما تقوم به اليمن اليوم هو إعادة كتابة معادلات الردع في المنطقة، وإثبات أن الشعوب الحرة قادرة على فرض كلمتها على القوى العاتية مهما امتلكت من ترسانة عسكرية أو دعم سياسي غربي.

لقد دخل الكيان في مرحلة القلق الوجودي من بوابة اليمن، وليس من غزة وحدها.. وصنعاء تقول بوضوح: ما دام العدوان قائماً، فإن الضربات قادمة، والردع يتعاظم، والطريق إلى حيفا مفتوح.

مقالات مشابهة

  • الخارجية المصرية: مسألة مرور السفن الأمريكية دون رسوم عبر قناة السويس مغلقة ومستنفدة
  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  • صور| قبائل أبو صالح بالبيضاء يؤكدون وقوفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرض فلسطين
  • حكومة السوداني :الكيان الصهيوني تجاوز كلّ الاعتبارات الإنسانية والقانونية في حربه على غزة
  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • القوة اليمنية تُرعب الكيان.. تهديدات صنعاء تهزّ حيفا وتعطّل الصناعة الصهيونية
  • صنعاء تُغلق الأجواء وتفتح جبهة الاقتصاد .. الكيان الصهيوني تحت الحصار الجوي
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • الجولان في قبضة الاحتلال.. كيف يغذّي الاستيطان أطماع الكيان الصهيوني؟
  • مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض أضرار العدوان الصهيوني الأمريكي، وإعلان جهوزية الموانئ لاستقبال كافة السفن