الإقبال على الانتخابات الرئاسية.. عالم بالأوقاف: تصويت الناخبين كسر أهداف الأعداء
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قال الشيخ محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، عن الإقبال على الانتخابات الرئاسية الكبير وحرص الناخبين على التصويت، إن مصر كسرت أهداف الأعداء.
وأوضح “ الأبيدي” في تصريح له، اليوم الاثنين، أن شعار "صوتك أمانة" هو شعار ملهم لكل مسلم حقيقي ويحث على عدم التخاذل، معلقًا على الإقبال الكبير والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، بأنه كسر أهداف الأعداء.
وأضاف أن مصر وطن بنى على حضارة وتاريخ عميق وعريق، ومر بها الأنبياء وحفظها الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يحفظ مصر، وكسرت على أبوابها أهداف كل الغاصبين وأعدائها على مر التاريخ.
وأشار إلى أن دور المصريين فى هذه المرحلة أن نعمر الدنيا بالدين، بعدما خربتها بعض الجماعات وخربوا الدنيا بالدين، منوهًا بأن هذا ما يجب أن نعلمه أن الدين يعمر ويبنى ولكن البعض اتخذه للهدم.
وتابع: شوفوا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال إيه عن حِلْف الفضول وما يتضمنه من مكارم الشيم وعظيم الأخلاق من هذه الذكريات التي ملكت عليه قلبه، حتى أنه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ قال بعد أن أكرمه الله بالنبوة والرسالة: ( لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان، ما أحبّ أن لي به حمر النعم ).
الدعوة للمشاركة بالانتخاباتوأفاد الدكتور محمد فيصل، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، بأن ن الأمر بالمعروف واجب، وترك المعروف منكر، منوهًا بأن دعوة الناس وحثهم على المشاركة فى الانتخابات، يعتبر من الأمر بالمعروف.
واستشهد “ فيصل ” في تصريح له ، بقول الله سبحانه وتعالى: " وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ"، مشيرًا إلى أنه معنى قرآني جميل يحث على الإيجابية في المجتمع، وينطبق على أى مشاركة وعمل خير وعمل ينفع المجتمع.
وأوضح أن الأمر بالمعروف واجب، وترك المعروف منكر، فكلما وجدنا نداء للوطن علينا الأمر به، لأن محبة الوطن من الإيمان، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يحب وطنه".
وأشار إلى أن كل ما يؤدى إلى الخير والاستقرار والرخاء للوطن، هو أمر بالمعروف واجب على كل مسلم، وكذلك أن أي ما يضر بالوطن ويؤدى إلى تنازع وتناحر بين أبناء الوطن، هو منكر واجب النهى عنه.
الانتخابات الرئاسيةوأكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام حث على المشاركة الإيجابية فى البيئة المحيطة، منوهًا بأن الإيجابية هى الانصهار في المجتمع والتفاعل معه فى كل المراحل.
وأفاد “ فخر” في إجابته عن سؤال طفل : هل يجوز لي المشاركة فى الانتخابات؟ كيف أشارك فى الانتخابات؟، أنه فى البداية نحيي كل طفل يفكر في المشاركة بالانتخابات، رغم صغر سنه القانونية، حيث يبدأ من 18 سنة.
وأشار إلى أن هذا لا يمنعه من المشاركة وأن يكون إيجابيًا، ليحرك شبابًا أعمارهم تجاوزت السن القانونية للمشاركة الإيجابية والتصويت في الانتخابات الرئاسية في مصر 2024م، والتي بدأ يومها الثاني من صباح اليوم الإثنين الموافق الحادي عشر من ديسمبر 2023 وتستمر حتى غد الثلاثاء.
وبين أن مشاركة الأطفال تحت السن تكون من خلال دعوة كل من حوله للمشاركة فى التصويت بالانتخابات الرئاسية ، فهذا العمل كأنه شارك فى الادلاء بصوته"، وبهذا يكون قد امتثل لأمر الإسلام الذي أمرنا بالمشاركة الإيجابية فى المجتمع.
ولفت “ أمين الفتوى ” إلى أن الإنسان الإيجابي هو الذى يبذل طاقته فى المشاركة، ولا يترك حدثا إلا وله بصمة فيه حتى ولو بكلمة، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا المشاركة الإيجابية وقال لنا: اتقوا النار ولو بشق تمرة ".
ونبه إلى أن كل فرد عليه مسؤولية المشاركة فيما يتعلق بالمجتمع، حتى تتولد حالة إيجابية كبيرة فى المجتمع.
التصويت بالانتخاباتوانتهت عملية التصويت في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية باللجان ، في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم.
ومنذ الصباح، تواجد القضاة قبل موعد فتح اللجان ، حيث اشرفوا على فتح المظاريف التي تحتوي على أوراق التصويت وتأكدوا من وجود الخبر الفسفوري وكافة مستلزمات العملية الانتخابية.
وشهدت اللجان بدء توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم، حيث اصطف الناخبون في طوابير أمام بعض اللجان منذ الساعة الثامنة صباحا، للإدلاء بأصواتهم حيث تتم عملية التصويت بسلاسة ويسر، ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساء على أن تتخلله ساعة راحة من الثالثة إلى الرابعة عصرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإقبال على الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ الانتخابات الرئاسية 2024 المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسیة فى الانتخابات إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما يجب أن نعرفه عن نووي إيران قبل تصويت مجلس محافظي الوكالة الذرية
لا يزال برنامج إيران النووي محور اهتمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا سيما أن أي اتفاق محتمل بين طهران والولايات المتحدة بشأن البرنامج من المرجح أن يعتمد على الوكالة التي تعتبر على نطاق واسع هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة.
وتتجه الدول الغربية هذا الأسبوع إلى اتخاذ قرار في مجلس محافظي الوكالة الذرية يدين إيران لعدم امتثالها لمفتشي الوكالة، مما يؤدي إلى تصعيد القضية إلى مجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المحادثات بين إيران الولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستُجرى الخميس.
والمفاوضات متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية تعتبر إدارة الرئيس الأميركي تخصيب إيران اليورانيوم "خطا أحمر".
ووفق الوكالة الذرية التابعة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3.67% في اتفاق العام 2015، ويتطلب صنع رأس نووي تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون طهران بالسعي إلى حيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران، مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا.
إعلانوفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قد تواجه إيران "عودة" جميع العقوبات الأممية التي تم رفعها في الأصل بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015 إذا أعلن أحد الموقعين الغربيين أن طهران لا تمتثل للاتفاق.
كل هذا يمهد الطريق لمواجهة جديدة مع إيران في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط وسط الحرب الإسرائيلية على غزة، ودور الوكالة الذرية -التي تتخذ من فيينا مقرا لها- في مثل هذه الظروف يجعلها لاعبا حاسما في المستقبل.
وفيما يلي مزيد من المعلومات عن عمليات تفتيش الوكالة الذرية في إيران والاتفاقات والمخاطر المحتملة المرتبطة بها:
الذرة من أجل السلامتأسست الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1957، وقد استلهم إنشاؤها من خطاب ألقاه الرئيس الأميركي دوايت دي أيزنهاور في الأمم المتحدة عام 1953 دعا فيه إلى تشكيل وكالة إلى مراقبة المخزونات النووية العالمية لضمان أن "الإبداع الخارق للإنسان لا ينبغي أن يكرس لموته، بل لحياته".
وعموما، تشرف الوكالة على المخزونات المبلغ عنها من دولها الأعضاء، وتقسمها إلى 3 فئات متميزة.
وتشكل الأغلبية العظمى من هذه الفئات الدول التي أبرمت ما تسمى "اتفاقيات الضمانات الشاملة" مع الوكالة الذرية، وهي دول لا تمتلك أسلحة نووية وتسمح للوكالة بمراقبة جميع المواد والأنشطة النووية.
وتشمل الفئة الثانية "اتفاقيات العرض الطوعي" مع الدول الأصلية الحائزة للأسلحة النووية في العالم، وهي الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعادة ما تكون هذه الاتفاقيات خاصة بالمواقع النووية المدنية.
وأخيرا، أبرمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اتفاقيات خاصة ببند معين" مع الهند وإسرائيل وباكستان، وهي الدول المالكة للأسلحة النووية التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
إعلانوتُلزم هذه المعاهدة الدول بالامتناع عن حيازة أو صنع أسلحة نووية، وقد أعلنت كوريا الشمالية -التي تمتلك أيضا أسلحة نووية- انسحابها من المعاهدة على الرغم من أن بعض الخبراء يشككون في صحة هذا الادعاء.
انهيار الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015
سمح الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية -الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس باراك أوباما- لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%، وهي نسبة كافية لتزويد محطة طاقة نووية بالوقود ولكنها أقل بكثير من عتبة 90% اللازمة لليورانيوم المستخدم في الأسلحة.
كما خفضت الاتفاقية بشكل كبير مخزون إيران من اليورانيوم، وقيدت استخدامها الطرد المركزي، واعتمدت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإشراف على امتثال طهران من خلال مراقبة إضافية.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى عام 2018 انسحب من الاتفاقية من جانب واحد، مؤكدا أنها لم تكن صارمة بما يكفي ولم تتناول برنامج الصواريخ الإيراني أو دعمها الفصائل المسلحة في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، وأدى ذلك إلى سنوات من التوترات، بما في ذلك هجمات في البحر والبر.
وتخصب إيران الآن اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستويات التخصيب اللازمة لصنع أسلحة نووية.
كما أن لدى إيران مخزونا كافيا لبناء قنابل نووية إذا ما قررت ذلك، لطالما أصرت على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالات الاستخبارات الغربية وغيرها تقول إن طهران كان لديها برنامج أسلحة منظم حتى عام 2003.
عمليات تفتيش الوكالة الذرية وإيران بموجب اتفاق عام 2015
وافقت إيران على السماح للوكالة الذرية بوصول أكبر إلى برنامجها النووي، وشمل ذلك تركيب كاميرات وأجهزة استشعار بشكل دائم في المواقع النووية.
وكانت تلك الكاميرات الموجودة داخل أغلفة معدنية مطلية بطلاء أزرق خاص يظهر أي محاولة للتلاعب بها تلتقط صورا ثابتة للمواقع الحساسة، وقامت أجهزة أخرى تعرف باسم "أجهزة مراقبة التخصيب عبر الإنترنت" بقياس مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية الإيرانية.
إعلانكما أرسلت الوكالة الذرية بانتظام مفتشين إلى المواقع الإيرانية لإجراء مسوحات، وأحيانا جمع عينات بيئية بقطع قماش قطنية ومسحات يتم اختبارها في مختبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في النمسا، ويراقب آخرون المواقع الإيرانية عبر صور الأقمار الصناعية.
وفي السنوات التي تلت قرار ترامب في عام 2018 قيدت إيران عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنعت الوكالة من الوصول إلى لقطات الكاميرات.
كما أزالت الكاميرات، وفي مرحلة ما اتهمت إيران أحد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه ثبتت إصابته بنترات متفجرة، وهو ما نفته الوكالة.
ودخلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مفاوضات استمرت سنوات مع إيران لاستعادة الوصول الكامل لمفتشيها، ورغم أن طهران لم توافق على ذلك فإنها لم تطرد المفتشين بالكامل.
ويرى المحللون أن هذا جزء من إستراتيجية إيران الأوسع نطاقا لاستخدام برنامجها النووي ورقة مساومة مع الغرب.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟خاضت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المفاوضات بشأن اتفاق محتمل بوساطة سلطنة عمان، ويبدو أن إيران تستعد لرفض اقتراح أميركي بشأن الاتفاق هذا الأسبوع.
ومن دون التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة قد يدخل الاقتصاد الإيراني المتعثر منذ زمن طويل في حالة انهيار، مما قد يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات المتصاعدة في الداخل.
وقد تقدم إسرائيل أو الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات جوية طالما هددتا بها تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
ويخشى الخبراء أن تقرر طهران ردا على ذلك إنهاء تعاونها بالكامل مع الوكالة الذرية، والانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والإسراع نحو تصنيع قنبلة نووية.
أما إذا تم التوصل إلى اتفاق أو حتى إلى تفاهم مبدئي بين الطرفين فمن المرجح أن يقلل ذلك احتمال تنفيذ ضربة عسكرية فورية من قبل الولايات المتحدة.
إعلانأما دول الخليج العربي -التي عارضت مفاوضات أوباما مع إيران في عام 2015- فهي الآن ترحب بالمحادثات في عهد ترامب، وأي اتفاق سيتطلب من مفتشي الوكالة الذرية التحقق من التزام إيران.
لكن إسرائيل -التي شنت ضربات على جماعات مدعومة من إيران في مختلف أنحاء المنطقة- تظل عاملا غير محسوم فيما يمكن أن تقوم به، ففي العام الماضي نفذت أولى ضرباتها الجوية العسكرية على إيران، وقد حذرت من أنها مستعدة للتحرك منفردة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، تماما كما فعلت سابقا في العراق عام 1981 وسوريا عام 2007.