إنعاش الإنتاج المحلي لتغطية الفجوة السلعية المترتبة عن المقاطعة

 

الثورة/ أحمد علي
انعكست مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل -التي تشهدها الأسواق اليمنية رداً على جرائم إسرائيل في غزة- إيجابياً على طلب السلع المنتجة محلياً، وسط تركيز رسمي، وخاصة في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، على إنعاش الإنتاج المحلي لتغطية الفجوة السلعية التي ستترتب عن المقاطعة.


وتشمل خطة تفعيل المقاطعة التي أقرتها حكومة تصريف الأعمال بصنعاء ضرورة البحث عن بدائل للسلع المقاطعة، عبر توجيه متوسطي وكبار المصنعين بشأن الحصص المتبقية، وصولاً إلى تحوّل السوق الاستهلاكية المحلية تماماً إلى السلع المنتجة داخل الوطن. وفق تقرير نشرته “العربي الجديد”.
وأكدت تقارير اقتصادية عن مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة اليمنية في صنعاء، تأكيده أن هناك توجهاً لإعداد استراتيجية تهدف إلى النهوض بالقطاعات الإنتاجية المحلية، على أن تشمل خطة تستهدف معالجة أوضاع صغار المصنعين، لا سيما الأسر المنتجة الناشطة في مجالات معينة، وحيوية بالنسبة للمستهلكين اليمنيين.
حملة توعوية
وأوضح المسؤول أن الوزارة أطلقت فعلاً حملة توعوية واسعة النطاق بشأن السلع والمنتجات المقاطعة، حتى لا يُسهم أي يمني في دعم الشركات المتورطة في دعم اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة وبنيتها التحتية.
واعتبر رئيس “الجمعية اليمنية لحماية المستهلك” مقاطعة منتجات الشركات الأمريكية والإسرائيلية الداعمة لكيان الاحتلال، من أهم الأدوات الاقتصادية المؤثرة سلباً في اقتصادات الدول المعنية، مؤكدا أن “الجمعية” أصدرت بيانات عدة دعت فيها المستهلكين اليمنيين إلى مقاطعة شراء المنتجات الاستهلاكية الأمريكية والإسرائيلية ومختلف الشركات والدول الداعمة للكيان الغاصب، مطالبة بضرورة العمل على دعم الإنتاج الوطني، وإحلاله بديلاً من السلع التي جرى إيقاف استيرادها.
وحسب خبراء اقتصاديين، فإن الإغراق الذي تتعرض له الأسواق المحلية في اليمن ساهم في إضعاف قدرات المشاريع الإنتاجية الأسرية والأعمال المهنية والحرفية والصناعات الصغيرة، الأمر الذي جعل من المقاطعة للسلع الأجنبية فرصة لتركيز الاهتمام الرسمي لدعم قطاعات الصناعات الإنتاجية والحد من طفرة الإغراق الذي تشهده الأسواق المحلية.
وأقرت حكومة صنعاء في نهاية أكتوبر الماضي رسمياً حظر دخول وتداول منتجات الشركات الأمريكية الداعمة لإسرائيل وشطب الوكالات والعلامات التجارية للشركات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وشملت القرارات عشرات الوكالات والعلامات التجارية.
ويرى الباحثون الاقتصاديون أن النهوض بالإنتاج المحلي يتطلب الأخذ بيد صغار المنتجين لتنمية قدراتهم الإنتاجية والتسويقية، عبر تعاون مشترك بين جميع الجهات ذات العلاقة في اليمن، لحل كل المشاكل التي تواجه الأسر المنتجة وصغار المنتجين، وترتيب أوضاعهم، وحماية منتجاتهم من الإغراق، وتدريبهم في مجالات التصنيع والإنتاج والتغليف والتسويق، وتسجيل علاماتهم التجارية.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل صورة لإحدى المشروبات الغازية المنتجة في اليمن تباع بأحد المحلات التجارية في السعودية.
وأظهرت الصورة عدداً من عبوات مشروب ديلسي بنكهات مختلفة على رف أحد المحلات التجارية في السعودية، وأشارت تسعيرة المنتج إلى أن قيمته 5 ريالات سعودية شاملة قيمة الضريبة المضافة.
وأشاد رواد التواصل الاجتماعي بوصول المنتجات المحلية إلى الأسواق السعودية، في حين يرى مراقبون أن المقاطعة للمنتجات الداعمة لإسرائيل تفتح آفاقاً واسعة أمام الصناعات اليمنية وإمكانية تصديرها إلى الخارج، خاصة مع تنامي وعي الشعوب العربية- ومنها الشعب السعودي- بأهمية مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل بغض النظر عن مواقف الأنظمة السياسية.
يشار إلى أن رئيس الهينة العامة للترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، أثار مؤخراً حملة انتقادات واسعة ضده وضد السعودية بعد ترويجه لعرض على وجبات شركة “ماكدونالدز” العالمية التي تواجه مقاطعة جماهيرية كبيرة لدعمها الجيش الإسرائيلي، وإعلانه أنها الشريك الاستراتيجي لموسم الرياض.
ونشر آل الشيخ في تغريدة على منصة إكس، الجمعة الماضية، إعلانا عن عرض لوجبات “ماكدونالدز” في الرياض جاء فيه: “يا أهل الرياض.. اطلبوا وجبة بيج ماك والثانية هدية من الموسم”.
وأرفق آل الشيخ تغريدته بفيديو ظهر فيه وهو يعلن أن “ماكدونالدز” هي “الشريك الاستراتيجي” لموسم الرياض، داعيا الجماهير إلى الاستفادة من عرض الوجبات ضمن موسم الرياض الترفيهي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الداعمة لإسرائیل

إقرأ أيضاً:

عمومية مستخدمي «سويفت» في الإمارات تؤكد دعمها للتحول الرقمي


أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة مستخدمي «سويفت» في دولة الإمارات عن عقد اجتماع جمعيتها العمومية برئاسة جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات ورئيس لجنة مستخدمي «سويفت» في الدولة.
وخلال الاجتماع، صادق الأعضاء على محضر الاجتماع السابق لعام 2024، واعتمدوا البيانات المالية المدققة للعام ذاته، بالإضافة إلى ميزانية عام 2025 والأنشطة الخاصة بالمجموعة من أجل تحسين عمليات الدفع والاستفادة من التحول الرقمي في المدفوعات.
وأكدت الجمعية العمومية أهمية مبادرات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في مجال المدفوعات من أجل تلبية متطلبات العملاء وتعزيز الثقة بالصناعة المصرفية والمالية وتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية لنظم الدفع وتسريع التحول الرقمي وتعزيز مكانة الإمارات الريادية كمركز مصرفي ومالي وتجاري.
وأشادت الجمعية العمومية بالمبادرات التي تقوم بها اللجنة التوجيهية لمجموعة مستخدمي «سويفت» في دولة الإمارات لمواكبة أحدث التوجهات في القطاع المالي والمصرفي، وتحسين عمليات الدفع وتعزيز فعالية وأمن التحويلات المصرفية.
ودعت للاستفادة من الخطوات المتطورة التي اتخذها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، خاصةً ما يتعلق بالتطور التكنولوجي والابتكار والمرونة والأمن بما يعزّز حلول دفع مبتكرة وآمنة.
وأشادت بالخطوات التي قامت بها اللجنة التوجيهية في تبني وتوظيف التمويل المفتوح لتطوير المدفوعات، وفقاً لرؤية مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، التي تُركز على الاستفادة من التطورات التي تشهدها الصناعة المصرفية والمالية مع الحرص على توفير الأطر التشريعية والتنظيمية الملائمة لتحفيز الابتكار.
ودعا المشاركون في اجتماع الجمعية العمومية لمجموعة مستخدمي سويفت إلى الاستفادة من الشراكات بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية لتسريع رحلة التحول الرقمي، مؤكدين أهمية التمويل المفتوح في تعزيز كفاءة وتنافسية القطاع المصرفي.
وقال جمال صالح: «تشكل المدفوعات عنصراً أساسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتسهم في تنشيط التجارة المحلية والدولية، ونواصل جهودنا ومبادراتنا لتوفير حلول دفع مبتكرة، تحت الإشراف المباشر لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الذي يضع الأطر اللازمة لتطوير المدفوعات وتسريع التحول الرقمي في بيئة تلبي متطلبات العملاء مع ضمان الامتثال للتشريعات والأنظمة المحلية والعالمية».
وأشار إلى أهمية دور مجموعة مستخدمي «سويفت» في تبني وتوظيف أحدث حلول الدفع، مؤكداً حرص اتحاد مصارف الإمارات ولجنة مستخدمي سويفت على المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تسعى إلى مضاعفة التجارة الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم بحلول العام 2031.
وقال جمال صالح: تدفعنا اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA، التي وقعتها دولة الإمارات مع أكثر من 27 دولة من الشركاء التجاريين، لمضاعفة جهودنا لتحسين أداء عمليات الدفع وتعزيز فعالية وأمن نظام التحويلات المصرفية من أجل توفير أفضل الحلول لزيادة التبادل التجاري في بيئة موثوقة وسلسة.
وأضاف: حقق القطاع المصرفي والمالي في دولة الإمارات إنجازات كبيرة في مجال توظيف التقنيات المتطورة في مختلف مجالات العمل المصرفي، والمدفوعات بشكل خاص، بهدف مواكبة التسارع في التحول الرقمي، ونلتزم بمواصلة مبادراتنا، بالتعاون مع شركائنا المحليين والإقليميين والدوليين، من أجل تطوير القدرات والإمكانات لتطوير نظم المدفوعات المختلفة، وتأهيل الكوادر، والتطوير المستمر لعمليات الدفع والتحويلات المصرفية.
وتتيح «سويفت» التواصل وتبادل المعلومات المالية في بيئةٍ آمنة وموثوقة لأكثر من 11000 مؤسسة مالية في نحو 200 دولة حول العالم، وهو ما يسهم في تعزيز التبادلات المالية والتجارية.

 

 

مقالات مشابهة

  • التوأمة الاقتصادية بين عمان ودمشق.. بوابة لإحياء العلاقات التجارية التاريخية
  • عمومية مستخدمي «سويفت» في الإمارات تؤكد دعمها للتحول الرقمي
  • وزير الزراعة: 63% من غذائنا من الإنتاج المحلي والزراعة ركيزة الأمن الغذائي
  • صوت مصر: توجيهات الرئيس بالتوسع في الرقعة الزراعية خطوة إستراتيجية لتعزيز الإنتاج المحلي
  • أمين بغداد: نقلة نوعية في العاصمة للتحول نحو المدن الذكية والمشاريع المستدامة
  • نائب: مستهدفات الصناعة بالخريطة الاستثمارية طموحة وقابلة للتحقيق وتدعم الإنتاج المحلي
  • خطة النواب تنتقد التنمية المحلية بسبب التكتلات الاقتصادية بالصعيد
  • ندوة بالمضيبي تسلط الضوء على الجدوى الاقتصادية لحقول الفاكهة
  • الغرف التجارية بقطاع غزة: نثق بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها بإدارة الأزمات رغم العراقيل
  • رئيس الوزراء يزف بشرى للمواطنين بشأن إنتاج الغاز المحلي