“إسرائيل” تحاول تحشيد العالم ضد اليمن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الجديد برس:
يحاول الكيان الإسرائيلي تدويل القرار اليمني بحظر عبور السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وإقناع دول العالم أن سفنها جميعاً مستهدفة بالقرار اليمني، في وقت تؤكد صنعاء أن القرار يخص السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال، وما عدا ذلك فالملاحة البحرية الدولية آمنة.
وتكريساً للفكرة الإسرائيلية التي تحاول من خلالها تل أبيب حشد دول العالم لمواجهة الحوثيين بالنيابة عنها، قال متحدث الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في معرض إجابته عن سؤال وجه إليه في مؤتمره الصحافي اليومي، الأحد، عمّا إذا كان هناك نية للقيام بعملية عسكرية في اليمن: “ما يحدث في باب المندب، هو أن الحوثيين هاجموا سفناً ليس لها علاقة بإسرائيل، وهذا يتعلق بحرية الملاحة الدولية وهناك قوة دولية للقيادة المركزية الأمريكية مع قوة خاصة من عدة دول من أجل إبعاد هذا التهديد ونحن مع شركائنا نراقب ذلك”.
وعقب كل عملية تنفذها قوات صنعاء في إطار ترجمتها الفعلية لموقفها المتضامن الفلسطينيين منذ الأيام الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”، يلقي المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، بياناً عسكرياً، يذكر فيه تفاصيل السفن التي تم احتجازها أو ضربها أو إجبارها على تغيير مساراتها، وفي كل تفصيل يتضح أنها سفن إسرائيلية أو مرتبطة بشركات ورجال أعمال إسرائيليين.
يتطابق ذلك مع تصريحات الوكالات البحرية الدولية والعالمية، مثل الوكالة البحرية البريطانية، التي تتبع مسارات السفن في خطوط الملاحة البحرية في المنطقة العربية وغيرها، الأمر الذي يرجعه مراقبون إلى الصعوبة التي تواجهها إسرائيل في استيعاب ما يترتب على الموقف اليمني من تداعيات سلبية على اقتصادها وعجزها عن مواجهة ذلك، وهو ما يدفع بها إلى التهرب من المشكلة وتحويلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل معها، وقد نقلت وسائل إعلام متواترة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أنه أبلغ الرئيس الأمريكي والمستشار الألماني بأنه إذا لم يتصرفوا مع تهديد الحوثيين فسوف يرد هو عسكرياً.
ورغم معرفة إسرائيل أن القوات اليمنية أكدت أمان الملاحة البحرية ما عدا السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل، إلا أنها تحاول تدويل المشكلة على سبيل حشد تأييد عالمي لمواجهة قوات صنعاء، حيث نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن رئيس غرفة الشحن، يورام زيبا، أن التهديد اليمني سيقفز بالأسعار بنسبة 30%، مؤكداً أن ما لا يقل عن 5 سفن حاويات تصل إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر مرة واحدة كل الأسبوع.
وفي إطار محاولة تدويل الحظر اليمني على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، أضاف زيبا: “إعلان الحوثيين دراما كبيرة، لأنه لم يكن هناك مثل هذا التهديد على البضائع الإسرائيلية من قبل، وإذا تحقق فقد تكون له عواقب ليس هنا فقط، ولكن في بلدان أخرى في العالم”.
على الصعيد نفسه، ومن أجل تحشيد العالم ضد اليمن، قال جدعون غولبر المدير التنفيذي لميناء إيلات: “كيف تسمح دول العالم الحر لمجموعة من الحوثيين بالتسبب في مشكلة اقتصادية خطيرة؟ ولا بد من تشكيل ائتلاف لحل هذه المشكلة”، موضحاً أن “ما بين 80% و85% من إيرادات الميناء تأتي من استيراد المركبات، وبسبب تهديد الحوثيين، السفن لا تأتي، فقدنا 14 ألف سيارة في الفترة من منتصف نوفمبر إلى ديسمبر”.
ويؤكد مسؤولو صنعاء أن السفن التي يشملها القرار اليمني هي السفن الإسرائيلية- حكومية أو خاصة- والسفن المملوكة كلياً أو جزئياً لإسرائيليين، إضافة إلى كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، فيما بقية السفن آمنة، ويمكن مرورها بدون أي عراقيل.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
#سواليف
أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.
ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.
ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.
مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.
وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.
وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.
وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.