مقـ.تل 4 مسئولين أمنيين في هجوم مسلح شمال غرب باكستان
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال مسؤولون إن مسلحين هاجموا، اليوم الثلاثاء، مركزا للشرطة في شمال غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل أربعة من مسؤولي الأمن وإصابة عدد آخر.
وقال اعزاز محمود مسؤول خدمة الإنقاذ التي تديرها الدولة إن 28 شخصا آخرين أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع في منطقة ديرا إسماعيل خان.
وقالت حركة طالبان الباكستانية في بيان إن مقاتليها نفذوا الهجوم، مضيفة أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حركة طالبان الباكستانية باكستان شمال غرب باكستان طالبان الباكستانية حركة طالبان
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ محللون أهداف وتوقيت وتداعيات هجوم تدمر بسوريا؟
أثار الهجوم، الذي استهدف دورية مشتركة بين القوات الأميركية والأمن السوري في مدينة تدمر وسط سوريا، كثيرا من الأسئلة حول الجهة والأهداف التي تقف وراءه، وحول التوقيت. وقد حاول محللون الإجابة عن هذه التساؤلات في قراءتهم للهجوم.
وتحدثت القيادة الوسطى الأميركية عن كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية للقوات الأميركية، أدى إلى مقتل 3 أميركيين بينهم جنديان.
وأكدت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) مقتل جنديين أميركيين ومدني وجرح 3 آخرين في هجوم تعرضت له قوات أميركية كانت بصدد تنفيذ مهمة مشتركة مع قوات سورية في مدينة تدمر، في حين توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرد على تنظيم الدولة، كما توعد وزير الحرب بيت هيغسيث بأن "كل من يستهدف الأميركيين ستتم مطاردته وقتله دون رحمة".
من جهته، كشف مصدر أمني سوري للجزيرة أن منفذ الهجوم شخص من خلايا تنظيم الدولة واستهدف الحرس الخارجي للقيادات الأميركية.
ورجح كبير الباحثين بالمجلس الأميركي للسياسة الخارجية، الدكتور جيمس روبنز -في نقاش تحليلي حول الهجوم على قناة الجزيرة- أن يكون هجوم تدمر من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن القوات الأميركية تقوم بعقد اجتماعات مع السلطات المحلية، ويمكن أن يكون أحد الأشخاص مرر المعلومة للشخص الذي قام بالهجوم.
ولم يستبعد أن يكون الهجوم له علاقة بالتصويت داخل الكونغرس الأميركي على رفع العقوبات عن سوريا، وقال إنه ربما يعرقل هذا المسار، لكنه لن يؤثر على العلاقة بين دمشق وواشنطن أو على العملية السياسية في سوريا.
أما داخل الولايات المتحدة، فسيثير الهجوم كثيرا من الجدل، لأن كثيرا من الأميركيين -يواصل جيمس روبنز- سيتساءلون عن الدور الذي تقوم به بلادهم في سوريا حاليا ومستقبلا.
كما لفت الضيف الأميركي إلى تصريح وزير الحرب هيغسيث الذي توعد فيه بالرد على الهجوم، وقال "لا نعرف كيف سيكون شكل هذا الرد".
"الذئاب المنفردة"وتحدث الكاتب والباحث السياسي ياسر النجار عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم، حيث قال إنها منطقة شاسعة ليس فيها سكان ولا نقاط للرصد، ومنذ حوالي 10 سنوات هي لوجيستيا تحت السيطرة الأمنية لقوات التحالف الدولي، وبالتالي فإن تأمين القوات التي تم استهدافها يفترض أن يكون من الجانب الأميركي، كما قال.
إعلانوفي قراءته لمن يقف وراء الهجوم، أشار إلى ما أسماها فرضية "الذئاب المنفردة"، أي أن شخصا قام بالفعل دون أي تنسيق أو دعم لوجيستي من خارج المنطقة المستهدفة.
كما أوضح أن الحكومة السورية بصدد بحث ودراسة مسألة الجهة المستفيدة من شن مثل هذا الهجوم، وقال إن "إسرائيل مستفيدة بشكل كبير جدا"، وستتذرع بأن سوريا في وضع أمني مأزوم، وبالتالي سيتيح لها -حسب تصورها- التدخل عسكريا في مناطق سورية، كما أضاف النجار أن تنظيم الدولة قدم نفسه في عمليات سابقة على أنه قوات مرتزقة تعمل بشكل غير مباشر لمصالح دول أخرى.
وبحسب رأي الكاتب، فإن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لها مصلحة في ما حصل، وستقول اليوم -حسب المتحدث- إن هناك مشكلة في الجانب السوري لأنه لم ينخرط في قوات التحالف بينما هي منخرطة منذ 10 سنوات.
وخلص الكاتب والباحث السياسي ياسر النجار إلى أن الهجوم في تدمر يثبت وجود ثغرة أمنية في المنطقة، وهو ما سيدفع الدولة السورية لاحقا إلى الاعتماد على نفسها وألا يكون القرار بيد قوات التحالف.
يذكر أن وزارة الداخلية السورية قالت في تعليقها على الهجوم إن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لتنظيم الدولة".
أما الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، فطرح في تحليله للهجوم مجموعة من الأسئلة تتعلق بهدف وجود قوات أميركية مع قوات الأمن السورية الرسمية في تدمر، وتساءل قائلا "هل هناك مشروع أكبر وتعاون إستراتيجي أكبر بعد انضمام سوريا إلى التحالف الدولي، وبعد رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر واستقبال الرئيس أحمد الشرع في البيت الأبيض؟".