لماذا لا تقتل روسيا الرئيس زيلينسكي؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
حول ما ينتظره الغرب من خليفة زيلينسكي في حال رحيله ومصلحة روسيا الاستراتيجية في بقائه حتى تنجز عمليتها الخاصة، كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
هناك "أدلة موثوقة على أن كبار المسؤولين في الدول الغربية الرائدة يناقشون بشكل متزايد الحاجة إلى استبدال الرئيس الأوكراني الحالي فلاديمير زيلينسكي".
ويقول مدير جهاز المخابرات الخارجية إن استياء الغرب ناجم عن عدد من العوامل، لكن الشيء الرئيس هو أن زيلينسكي، في رأي الغرب، فقد القدرة على "المناورة في الصراع مع روسيا لمصلحة واشنطن، والحلفاء". ومن المحتمل أن تكون المناورة - التفاوض مع موسكو - "وفقًا لمجتمع الاستخبارات الأمريكية، مع مراعاة تطور الوضع في مسرح العمليات العسكرية الأوكرانية" ضرورية في المستقبل القريب.
لقد أدرك الغرب أنه لم يبق سوى القليل لتفقد القوات المسلحة الأوكرانية إمكاناتها؛ وأن المجمع الصناعي العسكري في أوروبا والولايات المتحدة غير قادر على استعادة قوتها الآن؛ ولمساعدة أوكرانيا على تجميع قوتها، هناك حاجة إلى وقت، لذلك يجب تجميد الصراع، ربما من خلال منح روسيا جزءًا من الأراضي والوعد بـ "وضع محايد"، و"عدم وجود الناتو فيها"، و"اللغة الروسية" وأشياء أخرى غير واقعية - وقد طُرحت من قبل. لكن زيلينسكي غير مؤهل لقبولها.
والآن، آمل أن يكون من قد بات واضحا لماذا تعد الأخبار المتعلقة ببديل لزيلينسكي المحتمل أخبارًا سيئة. رئيس أوكرانيا، غير القابل للمصالحة على الإطلاق، العنيد إلى حد فقدان الإحساس بالواقع، هو ضمانة لمضي روسيا حتى النهاية، حتى تظهر على خريطة روسيا جمهورية أوكرانيا ذات الحكم الذاتي. وبما أنه لا يستطيع أن يعمل "في مصلحة الغرب"، فهذا يعني أنه في مصلحتنا. وبالمناسبة، يصبح واضحا لماذا لم تقم روسيا بتصفيته.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
فتح 360 .. روسيا تحصل على دعم من إيران لشن هجوم شرس ضد أوكرانيا
تستعد إيران لتسليم منصات إطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى، قالت الولايات المتحدة إن طهران أرسلتها إلى روسيا العام الماضي؛ لاستخدامها ضد أوكرانيا، وذلك وفقًا لمسؤولين أمنيين غربيين ومسؤول إقليمي.
منصات صواريخ إيرانية في روسياقالت وكالة رويترز، إن منصات الصواريخ الإيرانية "فتح-360"، في حال تسليمها؛ ستسهم في دعم الهجوم الروسي الشرس على جارتها، ويؤكد عمق العلاقات الأمنية بين موسكو وطهران.
وقال محللون إن منصة "فتح-360"، التي يبلغ مداها 75 ميلاً (120 كيلومترًا)، ستمنح قوات موسكو سلاحًا جديدًا لإطلاقه على القوات الأوكرانية في الخطوط الأمامية، والأهداف العسكرية القريبة، والمراكز السكانية القريبة من الحدود مع روسيا.
وكشفت الولايات المتحدة، في سبتمبر الماضي، أن إيران سلمت الصواريخ إلى روسيا على متن 9 سفن ترفع العلم الروسي- والتي فرضت عليها عقوبات- وأبلغت 3 مصادر، رويترز، في ذلك الوقت، أن منصات الإطلاق لم تكن مشمولة.
وصرح مسؤولو الأمن الغربيون والمسؤول الإقليمي، بأن تسليم منصات إطلاق “فتح-360”، وشيك.
ونفت روسيا وإيران سابقًا، أن تكون طهران قد شحنت الصواريخ أو أي أسلحة أخرى للمساعدة في الحرب ضد أوكرانيا التي اندلعت في فبراير 2022.
يقول مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون وأوروبيون، إن إيران زودت روسيا بآلاف الطائرات دون طيار، وقذائف المدفعية.
وفي إشارة واضحة إلى صواريخ "فتح-360"؛ صرّح الجنرال كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، للمشرعين الأمريكيين، الشهر الماضي، بأن إيران تبرعت لروسيا بأكثر من 400 صاروخ بالستي قصير المدى.
ولم ترد أي تقارير علنية عن نقل إيران أي أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى موسكو، أو عن استخدام القوات الروسية لصواريخ "فتح-360".