قال المستشار الاتحادي النمساوي كارل نيهامر خلال اجتماع للحكومة، إنه" لا ينبغي أن تكون هناك معاملة تفضيلية لأوكرانيا فيما يتعلق بمسارها لتصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي".

يأتي تصريح المستشار النمساوي، ردا على مقترحات المفوضية الأوروبية بإطلاق محادثات الانضمام مع أوكرانيا في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، بعد معارضة المجر وسلوفاكيا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأحد إن قادة الكتلة سيناقشون فقط "فتح مفاوضات الانضمام، وليس الانضمام نفسه" في قمة المجلس الأوروبي المقبلة هذا الأسبوع.

وردا على أسئلة أعضاء اللجنة الرئيسية للاتحاد الأوروبي في النمسا، ذكر نيهامر أن بلاده تؤيد بشكل عام توسيع الاتحاد الأوروبي ووافقت على عرض فرص انضمام أوكرانيا وجمهورية مولدوفا.

ومع ذلك، أصر على أنه لا ينبغي أن يكون هناك "إجراء سريع" للدولتين وأن الإصلاحات الداخلية للاتحاد الأوروبي ستكون ضرورية أيضًا لإعداد الكتلة للتوسيع. وشدد على أن النمسا لن توافق على إجراء أي محادثات انضمام مع أوكرانيا في ظل الظروف الحالية.

أيضًا، أشار نيهامر إلى أن فون دير لاين لم تتشاور معه أو مع أي من قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين قبل إصدار توصية الشهر الماضي لفتح محادثات العضوية الرسمية مع أوكرانيا، بحجة أنها حققت تقدمًا كبيرًا في الإصلاحات الداخلية لتبرير مثل هذه الخطوة.

يذكر أن هذه التوصية قوبلت أيضًا بمعارضة من سلوفاكيا والمجر، حيث وصفها رئيس وزرائها فيكتور أوربان بأنها "لا أساس لها من الصحة وسيئة الإعداد". كما صرح وزير الخارجية السلوفاكي يوراج بلانار بأنه "لا يستطيع أن يتخيل" انضمام كييف إلى الاتحاد بينما كانت لا تزال في "حالة حرب"، مشيرًا إلى أن عضويتها لا تزال "بعيدة جدًا".

في الوقت نفسه، أصرت كييف على أنها استوفت بالفعل جميع المتطلبات الأساسية في محاولتها للانضمام إلى الكتلة وطالبت أعضاء الاتحاد الأوروبي "باللعب بنزاهة" والاعتراف بجهودها.

كما قال وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا: "يمكننا القفز، ويمكننا الرقص إذا طلب ذلك بالإضافة إلى ذلك"، مصرًا على أنه "إذا طلب منا القيام بشيء ما، وقمنا بذلك، فيجب تسجيل ذلك نتيجة لذلك".

لسنوات عديدة، أشارت الحكومة الأوكرانية إلى الانضمام إلى الكتلة كأحد أولوياتها، مع إحراز تقدم فعلي ضئيل. وتقدمت أوكرانيا رسميًا بطلب العضوية في فبراير 2022، بعد أيام من إطلاق روسيا عمليتها العسكرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النمسا حرب روسيا و أوكرانيا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبی على أن

إقرأ أيضاً:

جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل

كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.

وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.

وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.

علما الاتحاد الأوروبي وإسرائيل معلقان على بوابة البرلمان الأوروبي في بروكسل (شترستوك)

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.

ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.

ازدواجية المعايير

وقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.

بوريل: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير (الأناضول)

ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:

إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.

وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.

مقالات مشابهة

  • ماسك يفتح معركة جديدة حول مستقبل الاتحاد الأوروبي.. انسحاب أم إصلاح؟
  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • شريف عامر: مؤتمر حل الدولتين «كرة ثلج» يزيد معها عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين
  • علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • إسبانيا.. الوجهة المفضلة لمعسكرات أندية روشن
  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي