شوبار: المجتمع الدولي لا ينظر للأطراف المحلية ولا لأي بيانات تصدر عنها
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ليبيا – أكد المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية الليبية، محمد شوبار، أن كل الأطراف التي تمت دعوتها من قبل عبد الله باتيلي الهدف الأول منها إيجاد صيغة نهائية للقوانين الانتخابية وتكون قابلة للتنفيذ والتوافق على تشكيل سلطة جديدة تنهي الانقسام وفرض الامن وتمهد لانتخابات حرة ونزيهة رئاسية وبرلمانية.
شوبار قال خلال تصريح لقناة “فبراير” وتابعته صحيفة المرصد إن المجتمع الدولي يقف وراء خطة باتيلي وهذا بات واضحا جداً من خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي تم التصويت على قرار مجلس الأمن 27-02 والذي تنص على دعم المجتمع الدولي لاجتماع الأطراف الرئيسية لإيجاد حل للخلافات المتعلقة بالقوانين الانتخابية وتشكيل سلطة قوية.
وأشار إلى أن الأطراف المحلية اليوم لا يوجد أمامها أي سيناريوهات وخيارات إلا الوصول لقوانين قابلة للتنفيذ والاتفاق على تشكيل سلطة جديدة.
وأضاف: “المجتمع الدولي لا ينظر للأطراف المحلية ولا لأي بيانات تصدر عنها ونعلم أنه الآن القيادات السياسية والعسكرية هي من سببت هذه المعاناة التي يعيشها الشعب الليبي اليوم بالأخص المكونات الأصيلة التبو والطوارق والأمازيغ يعانون أشد المعاناة على المستوى الأمني والمعيشي والحقوق، السلطة القادمة ستتعامل مع كل مكونات الشعب الليبي على حد سواء وسترفع الظلم والمعاناة عن الشعب الليبي وستكون سلطة قوية تيارها الوحيد هو ليبيا، حان الوقت أن تنجلي حالة الظلم عن كل المكونات الليبية وهذا مطلب لليبيين”.
وشدد في الختام على ضرورة الاستعداد للمرحلة القادمة وهي مرحلة مهمة في تاريخ ليبيا من أجل الوصول لمرحلة اقتصادية مزدهرة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال رائد سعد.. محلل: استهدافات غزة نتاج الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي
في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، يبرز حادث اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية كأحد أبرز المؤشرات على هشاشة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
اغتيال رائد سعدوهذا الحدث ليس حالة منفصلة، بل يعكس واقعا متجذرا من التواطؤ الدولي والتغاضي عن الانتهاكات، ما يتيح لإسرائيل استثمار الثغرات في الاتفاقيات لتكريس احتلالها واستمرار سيطرتها على الأرض.
وفي هذا الصدد، يقول جهاد أبو لحية هو أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأشار أبو لحية، إلى أن هذا الاتفاق، الذي رُوِّج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به.
وتابع: "تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم".
وأردف: "الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط، فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية".
واختتم: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
وبحسب تصريحات جيش الاحتلال، يعد رائد سعد من بين القادة المخضرمين البارزين القلائل المتبقين في قطاع غزة، وقد شغل خلال مسيرته عدة مناصب عليا، وكان مقربا من مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس.
وترى إسرائيل أنه كان مسؤولا مباشرة عن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، كما شارك، حسب زعمها، في محاولات إعادة تأهيل وتصنيع الأسلحة في الفترة الأخيرة.
وبهذا الإعلان، تسعى إسرائيل وفق روايتها إلى وضع حد لشخصية كانت ذات حضور بارز في البنية العسكرية لحماس، والتي ظلت على مدار سنوات هدفا مركزيا لأجهزتها الأمنية.