الأخلاقيات في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
في عصر تزايد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يتساءل العديد من الأفراد والمجتمعات عن الأخلاقيات المتعلقة بالاستخدام الواسع لهذه التقنيات المتقدمة. يشكل التوازن بين التقدم التكنولوجي والقيم الأخلاقية تحديًا أساسيًا، تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية كل ما يخص أهمية الأخلاقيات في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وكيف يمكن تحقيق تطور فعّال مع مراعاة الجوانب الأخلاقية.
يجب أن تكون الشفافية وحماية حقوق الخصوصية على رأس الأولويات عند تصميم وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمان أن المستخدمين يكونون على علم بكيفية استخدام بياناتهم وضمان حمايتها يعكس الأخلاقيات في هذا السياق.
جنب التمييز والعدالة الاجتماعيةيجب أن تعمل التقنيات الذكية على تحقيق العدالة الاجتماعية وتجنب أي تمييز، البرمجة والتصميم يجب أن يكونان شفافين ومنصفين لضمان عدم وقوع تمييز عنصري أو اجتماعي.
الأخلاقيات في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيالقرارات الأخلاقية في التصميمعند تصميم التقنيات، يجب أن تأخذ الشركات والمطورون في اعتبارهم الأثر الأخلاقي للتقنية على المجتمع، هل تساهم في تحسين الحياة أم أن لديها تأثيرات غير مرغوب فيها؟
تحديات الذكاء الاصطناعي في القضايا الأخلاقيةتطرح تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات فريدة من نوعها في مجال الأخلاق، مثل قرارات السيارات الذاتية وتأثيرها على الحياة البشرية، يجب أن تواكب الأخلاق التطور التكنولوجي لتوجيه الاستخدام الآمن والمسؤول.
تدريب المحترفين بشكل أخلاقييجب توفير تدريب أخلاقي للمحترفين الذين يعملون في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لضمان تطوير وتشغيل التقنيات بطرق تتفق مع المعايير الأخلاقية.
الأخلاقيات في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيالتفاعل مع المجتمعتشدد الأخلاقيات على ضرورة التواصل والتفاعل مع المجتمعات المتأثرة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، واستماعهم إلى أفكارهم ومخاوفهم وتضمينهم في صنع القرارات.
التنظيم وتطبيق القوانينضرورة وجود تنظيم قوي وتطبيق للقوانين التي تحمي حقوق المستخدمين وتحد من إمكانية السوء في استخدام التكنولوجيا.
الأخلاقيات في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيالتحول نحو مستقبل أخلاقي.. دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير المجتمعتظهر أهمية الأخلاق في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية، يمكن أن تكون تلك التقنيات قوة إيجابية إذا ما تم استخدامها بشكل أخلاقي ومسؤول، وهي تحفز على إيجاد توازن بين التقدم التكنولوجي والقيم الأخلاقية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حقوق الخصوصية التحول الاجتماعي العدالة الاجتماعية تكنولوجيا المستقبل تواصل المجتمع الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تضع قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي في الإعلانات والفنون
في خطوة تعكس تنامي القلق العالمي من تداعيات الذكاء الاصطناعي على الصناعات الإبداعية وحقوق الأفراد، بدأت ولاية نيويورك في رسم إطار قانوني واضح ينظم استخدام هذه التقنيات داخل قطاع الترفيه والإعلان.
فقد وقّعت حاكمة الولاية، كاثي هوتشول، حزمة قوانين جديدة تُلزم جهات الإنتاج بمزيد من الشفافية عند استخدام شخصيات مولّدة بالذكاء الاصطناعي، وتضع ضوابط صارمة على استغلال صورة واسم الأفراد بعد وفاتهم لأغراض تجارية.
القوانين الجديدة تأتي في توقيت حساس، مع التوسع السريع في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنتاج شخصيات افتراضية شديدة الشبه بالبشر، بل وإعادة إحياء صور ممثلين وفنانين راحلين بشكل يثير تساؤلات أخلاقية وقانونية معقدة. وتسعى نيويورك، من خلال هذه الخطوة، إلى تحقيق توازن بين تشجيع الابتكار التكنولوجي وحماية حقوق الفنانين والمستهلكين.
أحد أبرز هذه القوانين هو مشروع قانون الجمعية A8887B، الذي أصبح يُعرف رسميًا باسم S.8420-A، ويركز بشكل مباشر على الإعلانات التجارية. وينص القانون على إلزام منتجي ومبدعي الإعلانات بالإفصاح الواضح عمّا إذا كانت أعمالهم تتضمن شخصيات أو وجوهًا مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. الهدف من ذلك هو منع تضليل الجمهور، خاصة في الإعلانات التي قد توحي بأن شخصية حقيقية تشارك في الترويج لمنتج أو خدمة، بينما هي في الواقع نسخة رقمية مصنوعة بالكامل.
أما القانون الثاني، S.8391، فيتناول قضية أكثر حساسية تتعلق باستخدام صورة واسم الشخص بعد وفاته. ووفقًا لهذا التشريع، لا يجوز لأي جهة استخدام اسم أو صورة أو أي تمثيل مشابه لشخص متوفى لأغراض تجارية دون الحصول على موافقة صريحة من الورثة أو من منفذي الوصية. ويُعد هذا القانون تطورًا مهمًا في حماية ما يُعرف بـ"الحقوق الرقمية بعد الوفاة"، خاصة في عصر بات فيه من السهل تقنيًا إعادة إنتاج ملامح وصوت أي شخص بدقة لافتة.
وفي تعليقها على توقيع القوانين، أكدت الحاكمة كاثي هوتشول أن هذه الخطوة تهدف إلى ترسيخ مبدأ الشفافية ومنع الاستغلال غير المشروع. وقالت إن نيويورك تسعى إلى وضع معيار قانوني يواكب التطور السريع للتكنولوجيا، مع ضمان حماية الفنانين والمستهلكين حتى بعد رحيلهم، في إشارة واضحة إلى أن الإبداع لا يجب أن يكون على حساب الكرامة الإنسانية أو الحقوق القانونية.
وتأتي هذه القوانين في سياق أوسع من النقاشات التي شهدتها الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الإضراب التاريخي الذي قادته نقابة ممثلي الشاشة SAG-AFTRA في عام 2023. وكان ملف استخدام الذكاء الاصطناعي، ولا سيما تقنيات التزييف العميق والنسخ الرقمية للممثلين، أحد أبرز أسباب ذلك الإضراب. وفي نهاية المطاف، وافقت النقابة على السماح باستخدام هذه التقنيات بشروط صارمة، من بينها الحصول على موافقة صريحة من الممثل قبل إنشاء نسخة رقمية منه، والحصول على موافقة منفصلة في كل مرة يتم فيها استخدام هذه النسخة، إلى جانب الاتفاق المسبق على المقابل المادي.
القوانين الجديدة في نيويورك تضيف طبقة إضافية من الحماية، وتُعد مكملة لما تم الاتفاق عليه بين النقابات وشركات الإنتاج. كما أنها تضع الولاية في مقدمة الولايات الأمريكية التي تحاول تنظيم الذكاء الاصطناعي على المستوى المحلي، في وقت تتزايد فيه القوانين المقترحة أو المعتمدة في ولايات أخرى.
في المقابل، لا تخلو هذه التحركات من جدل سياسي، خاصة مع وجود توجهات على المستوى الفيدرالي تسعى إلى الحد من قدرة الولايات على سن تشريعات مستقلة في هذا المجال. فقد شهدت الفترة الماضية محاولات لإقرار حظر مؤقت يمتد لعشر سنوات على تنظيم الذكاء الاصطناعي على مستوى الولايات، ضمن مسودات تشريعية اتحادية. كما ترددت أنباء عن ضغوط من شخصيات بارزة في وادي السيليكون لإقناع الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات تنفيذية تعيق مثل هذه القوانين المحلية.
ورغم ذلك، تبدو نيويورك ماضية في طريقها، معتبرة أن حماية الحقوق الفنية والإنسانية لا تقل أهمية عن دعم الابتكار. ومع تسارع تطور الذكاء الاصطناعي، قد تتحول هذه القوانين إلى نموذج يُحتذى به في ولايات أخرى، وربما تمهّد لنقاش أوسع حول الحاجة إلى إطار وطني شامل ينظم استخدام هذه التقنيات دون أن يخنق الإبداع أو يفتح الباب أمام الفوضى الرقمية.