ناسا تكتشف بحيرة عمرها 4 مليارات عام صالحة للسكن على المريخ.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
بحيرة قديمة عمرها تخطى الـ4 مليارات سنة، اكتشفها علماء بمختبر تابع لوكالة ناسا الفضائية بمعهد كاليفورنيا الأمريكي، كانت تصلح للسكن قديما على كوكب المريخ وفقا لهم، وذلك بعدما اكتشفت نهرا قديما في أكتوبر الماضي.
ووفق موقع ناسا الرسمي، فإن مركبة ناسا الجوالة Perseverance أكملت مؤخرًا استكشافها لدلتا النهر القديم الذي يحمل دليلاً على وجود بحيرة ملأت فوهة «جيزيرو» منذ مليارات السنين، وقد جمع العالم ذو العجلات الست كين فارلي، حتى الآن ما مجموعه 23 عينة، وكشف في هذه العملية عن التاريخ الجيولوجي لهذه المنطقة من المريخ.
وتحتوي إحدى العينات التي تسمى «خليج ليفروي» على كمية كبيرة من السيليكا دقيقة الحبيبات، وهي مادة معروفة بأنها تحافظ على الحفريات القديمة على الأرض، بينما تحتوي «قمة أوتيس» الأخرى على كمية كبيرة من الفوسفات، والذي غالبًا ما يرتبط بالحياة كما نعرفها، وأم كلتا العينتين غنيتان أيضًا بالكربونات، والتي يمكن أن تحافظ على سجل للظروف البيئية منذ تشكل الصخر.
كين فارلي، عالم مشروع بيرسيفيرانس، قال في اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في سان فرانسيسكو: «لقد اخترنا Jezero Crater كموقع للهبوط لأن الصور المدارية أظهرت دلتا - وهو دليل واضح على أن بحيرة كبيرة كانت تملأ الحفرة ذات يوم وكانت تصلح للحياة على المريخ قديما.
«إن البحيرة هي بيئة صالحة للسكن، كما أن صخور الدلتا هي بيئة رائعة لدفن علامات الحياة القديمة كحفريات في السجل الجيولوجي»، وفق العالم، مؤكدا أنه بعد استكشاف شامل، قام بتجميع التاريخ الجيولوجي للحفرة، ورسمنا مرحلة البحيرة والنهر من البداية إلى النهاية.
اكتشاف جديد لعلماء ناساتشكلت «جيزيرو» من اصطدام كويكب منذ ما يقرب من 4 مليارات سنة، حيث اكتشف فريق المهمة أن أرضية الحفرة مكونة من صخور نارية تشكلت من الصهارة تحت الأرض أو من النشاط البركاني على السطح، وقد عثروا منذ ذلك الحين على الحجر الرملي والحجر الطيني، ما يشير إلى وصول النهر الأول إلى الحفرة بعد مئات الملايين من السنين.
العالم التابع لوكالة ناسا أكد أنه هبوط المركبة في فبراير 2021، حيث اكتشفت فوق هذه الصخور أحجار طينية غنية بالأملاح، ما يشير إلى وجود بحيرة ضحلة تتعرض للتبخر، ويعتقد الفريق أن البحيرة نمت في النهاية ليصل قطرها إلى 22 ميلاً (35 كيلومترًا) وعمقها 100 قدم (30 مترًا).
ليبي آيفز، إحدى المشاركات في الاستكشاف قالت: «لقد تمكنا من رؤية الخطوط العريضة لهذه الفصول في تاريخ جيزيرو في الصور المدارية، لكن الأمر تطلب الاقتراب من بيرسيفيرانس لفهم الجدول الزمني بالتفصيل بالتنسيق مع كاليفورنيا، التي تدير المهمة، وتبين أن السيليكا دقيقة الحبيبات هي ما تجده غالبًا في موقع كان رمليًا في السابق، إنها نوع البيئة التي يمكن فيها الحفاظ على بقايا الحياة القديمة على الأرض والعثور عليها لاحقًا، وهي دليل على وجود بحيرة كانت صالحة للحياة قديما على المريخ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وكالة ناسا المريخ علماء ناسا وكالة ناسا الفضائية على المریخ
إقرأ أيضاً:
حلقة علمية بصحار تناقش أثر نظام مراقبة المياه الساحلية
نظمت جامعة صحار حلقة عمل علمية متخصصة حول تقييم أثر نظام المعلومات واتخاذ القرار للمياه الساحلية (DISCO) على أصحاب المصلحة، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وتأتي الحلقة ضمن أنشطة المشروع البحثي المستمر "ديسكو" الذي يحظى بدعم استراتيجي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى جانب دعم مباشر من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) نظرًا لأهميته في مراقبة النظم البيئية البحرية ودعم اتخاذ القرار البيئي المستند إلى البيانات.
وقال البروفيسور كيلفن بواليا، مدير عام تطوير البحوث بجامعة صحار: إن استضافة هذا الحدث العلمي الدولي يعكس حرص جامعة صحار على تبني مشروعات بحثية ذات أثر وطني وعالمي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة و"رؤية عُمان 2040"، مشيرًا إلى الدور المتنامي لجامعة صحار كمركز بحثي متعدد التخصصات وشريك فاعل في التعاون الدولي، منها مؤسسات علمية مرموقة مثل وكالة ناسا.
وتضمن برنامج الحلقة العلمية عرضًا تفصيليًا قدّمه فريق البحث بقيادة البروفيسور دايل كيفر من جامعة جنوب كاليفورنيا، تناول العرض تطور النظام وقدراته التقنية في مراقبة الظواهر الأوقيانوغرافية وتحليل البيانات البيئية للمياه الساحلية.
فيما سلّطت سعاد البِماني من مركز العلوم البحرية والسمكية الضوء على أبرز التحديات التي تواجه النظم البيئية البحرية في سلطنة عمان.
وفي جانب تقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي، قدّم كل من الدكتور سكوت بيرج والبروفيسور راكيش بيلوال من جامعة صحار شرحًا لمنهجية التقييم المعتمدة ضمن المرحلة الجديدة للمشروع والممولة من وكالة ناسا.
وتضمن البرنامج العلمي للحلقة ست جلسات رئيسية شملت عروضًا تقديمية وعروضًا حية للنظام ونقاشات تفاعلية، كما تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين متوازيتين لإثراء النقاش حول متطلبات أصحاب المصلحة وسبل تطوير النظام وتوسيع نطاق تطبيقه.
شارك في الحلقة ممثلون عن مؤسسات وطنية رائدة من مختلف القطاعات، شملت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والبحرية السلطانية العُمانية، وشركة أوكيو، وشركة مجيس للخدمات الصناعية، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة صحار.