منازل مهدمة ، وأحياء مُدمرة ، وحياة اختطفت من ساكنيها.. هذه هي شمال قطاع غزة، أو مدينة الصمود كما يُطلق عليها، المدينة الذي لا أصبح فيها صوت يعلو فوق صوت الرياح الذي يحمل الحزن والآسى على الذين كانوا يسكنون تلك الأرض في يومًا من الأيام.

شمال قطاع غزة

قبل السابع من أكتوبر الماضي، كان الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يزرعون شجرة الزيتون في الشتاء، ويحصدون قمحهم في الصيف، ويملأون الأرض فرحًا وابتهاجًا طيلة العام، إلا إن إسرائيل آبت أن يستمروا في هذه الحياة، فأجبرتهم للنزوح قسريًا نحو جنوب القطاع، بعد أن دمر جيش الاحتلال الأخضر واليابس فيها، ليس انتقاما لما حدث له في السابع من أكتوبر، بل من أجل الانتقام من القضية التي مازلت تعاني طيلة أكثر من سبعة عقودج من الاحتلال الإسرائيلي.

قطاع غزة

وخلف جدران المنازل التي نجت من الدمار وبين الأزقة التي تحمل ذكرياتهم، رفض مئات الآلاف من الفلسطينيين ترك منازلهم في شمال غزة، على الرغم من القصف الوحشي للاحتلال، ولسان حالهم يقول، لن نترك أرضنا، فنحنُ أصحابها، ونحن أصحاب الحق.

الأونروا

الأوضاع المآساوية في شمال قطاع غزة، وصفتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالكارثية، كما وصفت شمال غزة أيضًا بمدينة "أشباح"، مُحذرة أن أكثر من سبعمائة ألف من السكان الذين مازالوا في الشمال، يقتربون من خطر المجاعة، نتيجة عدم توافر الاحتياجات الأساسية لهم بسبب تعنت الاحتلال ضدهم.

وللشهر الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال مُخططاته الخاصة بتصفية القضية الفلسطينية، فبعد أن قام بتهجير سكان شمال قطاع غزة، بحجة مواجهة الفصائل الفلسطينية عاود مُجددا لتكرار ذلك مع سكان الجنوب، فاستهدف أبنيتها ومدنها وأحيائها.

ومع وصول رحلة نزوح الفلسطينيين إلى ذروتها، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة خطر البقاء على قيد الحياة، جراء العدوان الإسرائيلي، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة والتي أكدت أن معظم النازحين الفلسطينيين ينامون في العراء نتيجة نقص الخيام.

وفي ظل تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حذرت مصر من أنها لن تسمح بعملية نزوح للفلسطينيين نحو أراضيها، مؤكدة أن ذلك سيعمل على تصفية القضية الفلسطينية داعية بضرورة العمل على حل الدولتين.

جهود مصرية مع الأطراف المعنية مستمرة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بعد أن دخلت الحرب الإسرائيلية المستعرة شهرها الثالث، بعد أن شهد القطاع أكبر عملية تصفية عرقية استهدفته طيلة عُمر القضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شمال قطاع غزة قطاع غزة غزة جيش الاحتلال إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي شمال غزة الاونروا شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد 21 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم

أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 21 شهيدًا وعشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء.

وأوضحت أن من بين الشهداء 11 شهيدًا من منتظري المساعدات بمحور نتساريم وسط قطاع غزة وغرب مدينة رفح جنوب القطاع، مؤكدة استشهاد ثلاثة أشقاء في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وترافق ذلك مع عمليات نسف واسعة لمنازل وممتلكات الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يشيد بمواقف مصر الحكيمة ويؤكد توافق بلاده على حل القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من الاستغلال الإسرائيلي للحرب لتعميق جرائم الاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 55,908 شهداء
  • معظمهم من النساء والأطفال.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55,908 شهداء
  • استشهاد 21 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم
  • شلال دم لا يتوقف والعدو يتمادى في استهداف الأبرياء بغزة: استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين من الجوعى ومنتظري المساعدات
  • جيش الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية ويعتدي على الفلسطينيين
  • استشهاد عشرات الفلسطينيبن في قصفٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • حزب الاتحاد: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية باسم الضمير الإنساني والشرعية الدولية