شمسان بوست / متابعات:

يعاني كثير من الناس من مشاكل النوم المختلفة فهناك من يجد صعوبة في الحصول على النوم وهناك من لايملك القدرة على تنظيمه وهناك الأشخاص الذين يصابون بالأرق بصورة متكررة دون معرفة الأسباب المؤدية إليه وغيرها من مشاكل النوم الأخرى الكثيرة.


وعادة ماتكون مشاكل النوم نتيجة ممارسة الأشخاص لسلوكيات معينة أثناء النهار أو نتيجة التعرض لضغوطات الحياة المختلفة والتي تتمثل بالمشاكل الزوجية والعائلية ومشاكل العمل التي لاتنتهي بالإضافة إلى تناول المنبهات والتي من شأنها سلب النوم وجعل الشخص في حالة تركيز دائم.


وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن هناك عوامل أخرى قد تكون سببا لحدوث صعوبة في النوم وظهور الأرق باستمرار ومن تلك المشاكل استخدام الهواتف والتعرض لضوء الشاشات ليلا بالإضافة إلى عدم تعرض الشخص للشمس بالمقدار الكافي وغيرها من الأسباب الأخرى.

ويسبب الأرق والصعوبة في الحصول على النوم كثير من المشاكل للفرد وتتمثل تلك المشاكل المشاكل الاجتماعية أو المشاكل المهنية أو المشاكل الصحية للفرد نفسه حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من الأرق من ضعف التركيز والإدراك وحدوث ضعف وهزال في أجسادهم.

كما قد تؤثر مضاعفات ونتائج الأرق ومشاكل النوم على سلوكهم الاجتماعي والمهني وتجعلهم أقل إنتاجية مايجعلهم أكثر عرضة للطرد من وظائفهم والاستغناء عن خدماتهم في مختلف الأماكن التي يعملون بها وبالتالي مضاعفة المشاكل في حياتهم اليومية.

4 طرق بسيطة تساعدك على التخلّص من الأرق

وللتغلب على الأرق ومشاكل النوم يلجأ بعض الناس لاستخدام الحبوب المنومة من أجل التخلص من هذه المشكلة لكن أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية خطورة تلك الحبوب لأنها تسبب تأثيرات أخرى خطيرة في الجسم ومضاعفات جانبية قد تخل بوظائف أجهزة الجسم الأخرى.

وبعد اجراء بحوثات مستفيضة في هذا الجانب تمكن الخبراء ابتكار حلول بسيطة وسهلة تساعد في القضاء على الأرق والتخلص من مشاكل النوم بسهولة دون اللجوء إلى استخدام أي أدوية أو عقاقير كيميائية وذلك باتباع طرق محددة أثبتت فاعليتها في التخلص من تلك المشاكل تماما وتتمثل تلك الطرق بالآتي:

1-القيام بأنشطة معينة أثناء النهار تسهل النوم لاحقا في الليل:

وتتمثل تلك الأنشطة في عدم تناول الطعام في وقت متأخر من الليل مطلقا وعدم تناول القهوة والمنبهات الأخرى قبل النوم ب5ساعات على الأقل كما يجب اقييد التعرض للضوء في المساء وخصوصا ضوء الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى.

2-التحكم في المحفزات:

يجب أن تظل غرفة النوم خالية وأن تستخدم فقط للنوم وليس للقيام بالأنشطة اليومية الأخرى حيث يجب عليك أن تمتنع عن مشاهدة التلفاز فيها أو فتح هاتفك واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأن من شأن ذلك تحفيز دماغك مايجعلك تفقد الرغبة في النوم.

3-تحديد الأسباب التي تفسد النوم:

وينبغي عليك في هذه الحالة أن تحدد الأشياء التى تقوم بها وترى أنها تحول دون حصولك على النوم العميق وجعلك تشعر بالأرق وقد تكون هذه الأسباب مثل ممارسة الرياضة قبل الذهاب إلى النوم بوقت قصير أو العمل على سرير نومك أو قراءة بعض الكتب لذا يجب عليك التخلص من تلك العادات للحصول على نوم جيد وصحي.

4-أنشئ أنماط نوم صحية:

قد يكون السبب الأبرز للأرق هو تناول الحبوب المنومة لذا إن كنت تتناول تلك الحبوب قم بالتوقف عن تناولها وتعود على النوم بدونها من خلال برمجة عقلك وتهيئته على ذلك وقد يستغرق هذا منك بعض الوقت لكن ستشعر بعد مدة معينة أنك أصبحت لاتعاني من الأرق نهائيًا.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: مشاکل النوم على النوم التخلص من من الأرق

إقرأ أيضاً:

الأزمة الليبية والصحوة الشعبية.. قراءة في الأسباب والسياقات

تدخل الأزمة الليبية عامها الرابع عشر، دون أن ينجح الليبيون في التوصل إلى رؤية وطنية جامعة أو مشروع تأسيسي حقيقي يضع أسس الدولة. في هذه القراءة، نحاول مقاربة أسباب هذه الأزمة الممتدة، معتمدين على ما راكمناه من متابعة دقيقة للشأن الليبي عبر مقالات وتحليلات وتصريحات متعددة.

إن تحديد أسباب الأزمة لا ينفصل عن ضرورة الاعتراف بمواطن الخلل، في ظل واقع معقّد بدأت ملامحه منذ عام 2011، مرورًا بالصراعات المسلحة، والانقسامات، والتدخلات الإقليمية والدولية. لهذا، فإن الدور الحقيقي لحَمَلة المصلحة الوطنية يقتضي الاعتراف بالمسؤولية، والانخراط في مصالحة وطنية جادة، تستند إلى الوعي بأن تأخر البلاد عقودًا، يفرض علينا إما النجاة جميعًا أو الغرق جميعًا، وهنا، يبرز البعد الاجتماعي بوصفه الركيزة الأولى لبناء وعي وطني، يؤكد أن ما يجمع الليبيين أكثر مما يفرقهم.

أولًا: أسباب الأزمة الليبية

انتشار السلاح بعد الحرب (20 أكتوبر 2011): رفضت أطراف مناطقية تسليم السلاح بذريعة حماية الثورة، في حين انصرف “الثوار الحقيقيون” إلى حياتهم، ليتركوا المجال لمن تسلقوا المشهد وتحكموا في مفاصل القوة. رفض نتائج الانتخابات (2012): منذ البداية، رفضت الميليشيات وبعض القوى المتحالفة معها نتائج انتخابات 7 يوليو 2012، وسيطرت بالقوة على المؤتمر الوطني العام، لتبدأ أولى مراحل اختطاف الدولة، مرورًا بقانون العزل السياسي وخطف رئيس الوزراء علي زيدان. إشعال الحرب عقب انتخابات 2014: رفض تيار الإسلام السياسي نتائج انتخابات مجلس النواب، وأشعل حربًا لتصفية الميليشيات الأخرى، فدمرت البنية التحتية، ومنها مطار طرابلس، حيث أُحرقت قرابة 20 طائرة. التدخل الدولي المتواطئ: رغم صدور قرارات دولية بحل الميليشيات، لم تُنفذ، ما يعكس تواطؤًا دوليًا. فقد مُنحت شرعية داخلية وخارجية لأسماء ارتبطت بالجريمة والسجون، وسيطروا على المال العام والمؤسسات دون مساءلة دولية. دور الأمم المتحدة (منذ 2011): منذ قراري مجلس الأمن 1970 و1973، تُدار ليبيا تحت مظلة الأمم المتحدة، وقد تعاقب على ملفها أكثر من عشرة مبعوثين. لم يحقق أغلبهم اختراقًا يُذكر سوى برناردينو ليون، ومارتن كوبلر (اتفاق الصخيرات 2015)، وستيفاني ويليامز (اتفاق جنيف 2021). جميعها حلول مؤقتة لا تعكس توافقًا وطنيًا حقيقيًا. حكومة الوفاق واتفاقياتها: وقّعت حكومة الوفاق أثناء الحرب على اتفاقيتين مع تركيا، إحداهما عسكرية والأخرى تمنحها حقوق التنقيب عن الغاز، دون تفويض شعبي أو مؤسسي. حكومة الوحدة الوطنية وخطوات مشبوهة: جاءت حكومة الوحدة الوطنية إثر آلية مشكوك فيها (لجنة 75)، وتم منحها الثقة لتنفيذ ثلاث مهام أساسية: التحضير للانتخابات، توحيد المؤسسة العسكرية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية. لكنها أخفقت، وأُلغيت الانتخابات بذريعة “القوة القاهرة”، ضاربة عرض الحائط بإرادة 2.8 مليون ناخب. التجاذب السياسي بعد 2021: سحب مجلس النواب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، وكلف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، التي لم تتمكن من دخول العاصمة. زاد الأمر تعقيدًا مع ترشح الدبيبة رغم تعهده بعدم الترشح. حوارات دون نتائج ملموسة: انتهت لجنة 6+6 باتفاق في بوزنيقة (يونيو 2023)، ثم جاء المبعوث عبد الله باتيلي باقتراح لجنة جديدة، أعقبتها لجنة العشرين بقيادة المبعوثة العاشرة هانا تيتيه، التي قدمت أربعة مسارات، لكنها لم تجد توافقًا، باعتبار أنها إعادة تدوير لأفكار سابقة دون آلية تنفيذ واضحة.

ثانيًا: الواقع الاقتصادي المعقد

ليبيا، رغم ثرواتها، ترزح تحت أزمات اقتصادية خانقة، ناتجة عن:

الاعتماد على النفط وسط تحديات فنية وأمنية تعيق الإنتاج. تضخم الجهاز الإداري، وتوظيف عشوائي دون كفاءة أو حاجة سوق العمل. فشل السياسات الاقتصادية في تنويع مصادر الدخل. غياب دعم حقيقي للقطاع الخاص.

تخصيص ميزانيات ضخمة للتشكيلات المسلحة، ما قوّض قيام مؤسسات الدولة.

ثالثًا: المؤسسة العسكرية بين الإهمال والتجاهل

رغم دور الجيش الليبي في محاربة الإرهاب واستعادة الأمن بشرق البلاد ووسطها وجنوبها، إلا أن الحكومات تجاهلت هذا الدور، واختارت التعامل مع التشكيلات المسلحة، متجاهلة خطرها على وحدة البلاد ومستقبلها.

رابعًا: صحوة الشارع الليبي

بعد أربع عشرة سنة من المعاناة، انطلقت موجة احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء كافة الأجسام السياسية الحالية. إنها صرخة من أجل الكرامة، في وجه سلطة فاشلة. وقد أثبت الشعب الليبي أنه قادر على كسر الحواجز، والتعبير عن رفضه لواقع مرير.

لقد أصبح واضحًا أن التعويل على الأمم المتحدة لن يُخرج ليبيا من أزمتها، بل يُسهم في إطالة أمدها. فالعالم يتساءل: أين الليبيون؟ هل هؤلاء المتصدرون للمشهد يمثلون حقًا الشعب؟ لماذا شعب غني كهذا يعيش الفقر وانعدام الاستقرار؟

الخلاصة:

أمام الليبيين خياران لا ثالث لهما:

المسار الديمقراطي الحقيقي، بانتخابات نزيهة، تطيح بالأجسام الحالية. أو تأييد المؤسسة العسكرية والأمنية لفرض الأمن وإنهاء فوضى السلاح خارج الشرعية.

والأمل معقود على وعي الشعب، وصحوة الشارع، لإنقاذ ليبيا من واقعها المنهك، نحو بناء دولة تستحقها الأجيال القادمة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • الجماز: الإدارة سبب مشاكل الهلال الذي لم يحسم أي صفقة حتى الآن .. فيديو
  • الأزمة الليبية والصحوة الشعبية.. قراءة في الأسباب والسياقات
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأحد 25 مايو 2025: مشاكل صحية بسيطة
  • فترة جيدة تحت قيادته.. عبد الواحد السيد: رحيل جوميز بداية المشاكل في الزمالك
  • دعاء الامتحان من القرآن.. 10 آيات تساعدك على الإجابة مهما كان صعبا
  • علاجات منزلية مذهلة للتخلص من السعال الليلي
  • 35 مليون مسافر متوقع عبر «الاتحاد للطيران» في 2030
  • المارد الأخضر يتخبط في العديد من المشاكل قد تعصف بأمجاده
  • تساقط الشعر.. الأسباب وطرق العلاج
  • عامل غير متوقع يضعف مناعة الرئتين