أيد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج صوته، المعارضة المتزايدة ضد حل الدولتين في أعقاب الصراع الأخير في غزة. 

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، اليوم الخميس، أعرب هرتزوج عن وجهة نظر مفادها أن مناقشة إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر سابق لأوانه نظرًا للصدمة العاطفية والمخاوف الأمنية السائدة في البلاد بعد هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس.

 

شدد هرتسوج على ضرورة معالجة الفصل العاطفي وضمان الشعور الكامل بالأمن لجميع المواطنين قبل إعادة النظر في فكرة تقسيم الأرض أو الدخول في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وتأتي تصريحاته قبل اجتماعه مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الذي أشار إلى أن جهود ما بعد الحرب يجب أن تركز على استئناف المفاوضات من أجل حل الدولتين.

 

وفي حين أن هرتسوج، في دوره الشرفي إلى حد كبير، ينتمي إلى حزب العمل، الذي يدعم تقليديا حل الدولتين، فقد تغير المشهد في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر. وقد رفض القادة الإسرائيليون علناً محاولات استئناف محادثات السلام ورفضوا أي مشاركة للسلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً.

 

مع مطالبة الولايات المتحدة بوضع جدول زمني للإجراءات الإسرائيلية، اقترح هرتسوج أن الحملة في شمال غزة قد تنتهي في غضون أسابيع لكنه امتنع عن تحديد موعد نهائي. وقد قاومت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وأصرت على تفكيك القدرات العسكرية والسياسية لحماس قبل استكمال الهجوم.

 

كما أعرب هرتسوج عن دعمه للتحالف الناشئ بقيادة الولايات المتحدة والذي يهدف إلى حماية البحر الأحمر من المتمردين الحوثيين في اليمن. ويضم التحالف، الذي من المقرر الإعلان عنه رسميًا الأسبوع المقبل، حلفاء أمريكيين وأوروبيين بهدف حماية الشحن الدولي من هجمات الحوثيين. ومع ذلك، لن تساهم إسرائيل بسفنها الخاصة في التحالف، مفضلة السماح للمجتمع الدولي بمعالجة هذه القضية مع الحفاظ على تركيزه على الصراع المستمر في غزة.

 

وأضاف هرتسوج: "أطالب وأدعو جميع الدول التي تفهم ذلك إلى الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الحوثيين، وتوضيح أن هذا أمر غير مقبول ولن يتكرر مرة أخرى". مما يسلط الضوء على التزام التحالف بمواجهة تهديدات الحوثيين في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حل الدولتين حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الحوثيين برد قاسٍ ويقول "من يؤذينا سيتلقى أذىً شديدًا"

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديداته لجماعة الحوثي بضربات قاسية في حالة مهاجمتها إسرائيل.

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان له: "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي مهمة، وقادر على الدفاع عن نفسه بنفسه ضد أي تهديد وأي عدو".

 

وأضاف: "لن نسمح لأي طرف بإلحاق الأذى بإسرائيل، ومن يؤذينا سيتلقى أذىً شديدًا".

 

وتوعد كاتيس، إيران التي اتهمها بتمويل جماعة الحوثي، محملا إياها المسؤولية المباشرة.

 

وأردف: "ما فعلناه بحزب الله في بيروت، وحماس في غزة، والأسد في دمشق، والحوثيين في اليمن، سنفعله بكم أيضًا في طهران".

 

ويوم أمس، هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمواصلة هجماته في اليمن، بالرغم من إعلان اتفاق بين واشنطن والحوثيين برعاية عمانية.

 

وقال نتنياهو في كلمة مصورة بثها عبر حسابه بمنصة "إكس": "سننفذ المزيد من الهجمات على اليمن، حتى لو لم ينضم الأصدقاء الأمريكيون".

 

وأضاف: "إسرائيل ستدافع عن نفسها بنفسها، وذلك في اليمن وأماكن أخرى على مسافات بعيدة للغاية".

 

وأردف: "إذا انضم لنا أصدقاؤنا الأمريكيون فسيكون ذلك جيدا، وإن لم يفعلوا فكما قلت سندافع عن أنفسنا بقوتنا"، وفق تعبيره.

 

وفي وقت سابق اليوم، نفي زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استسلام جماعته وطلبها وقف الحرب.

 

وقال الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة لجماعته إن ما سماه الموقف اليمني لم يكن كما قاله ترامب بناء على ترجٍ واستسلام منا".

 

وأضاف "هذا أبعد من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته، والإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وإنما هو من التهريج الذي يعرف به ترامب".

 

وأشار إلى أن الأمريكي صعّد في الجولة الثانية من غاراته وقصفه البحري، لكنه فشل ولم يؤثر على القدرات العسكرية ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على من سماها "الإرادة الشعبية" لليمنيين الذين يخرجون كل أسبوع، خروجًا مليونيًا في مئات الساحات". حد زعمه.

 

وأردف أن "تجاه الفشل الأمريكي في التأثير على القدرات والموقف الثابت، وصل الأمريكي إلى خيار أن يوقف الإسناد حسب ما أعلن عنه الأمريكي، وأبلغ به أشقائنا في سلطنة عمان".

 

وتابع زعيم الحوثيين بالقول "موقفنا لم ينقص ولم يتراجع ولم يضعف وبكل ما هو عليه من قوة وتكامل، وفي كل مراحل الصراع لم يخطر ببالنا وليس واردًا على الإطلاق أن نتخاطب مع عدو مجرم بأي لغة استسلام أو ترجٍ أو عبارة ضعف".

 

وحذر زعيم الحوثيين واشنطن في حال هناك تصعيد جديد وقال إن "الأمريكي عندما يتورط في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تماما للتصدي له، وسنكون له بالمرصاد"..

 

ويوم أمس الأول، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقف الهجمات الجوية الأمريكية في اليمن، بعد قبول الحوثيين وقف هجماتهم البحرية على الملاحة الدولية.

 

وأعلنت سلطنة عُمان، يوم أمس الأول، عن توصل الولايات المتحدة وجماعة الحوثي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما.

 

وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان: "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخراً مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".

 

وأضاف البيان: "وفي المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

 

وأعربت السلطنة أيضا عن "أملها أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم في العديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع".


مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: شركات أمن خاصة ستوزع المساعدات في غزة قريبا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الحوثيين برد قاسٍ ويقول "من يؤذينا سيتلقى أذىً شديدًا"
  • دول أوروبية: توسع الاحتلال الإسرائيلي العسكري يهدد حل الدولتين
  • أبرز تصريحات الرئيس السيسي مع رئيس وزراء اليونان: حل الدولتين مفتاح السلام بالشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة توقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • عاجل.. الرئيس السيسي: حل الدولتين هو المسار الذي سيسمح بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
  • ترامب: الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين
  • ترامب: الولايات المتحدة ستوقف غاراتها على الحوثيين في اليمن
  • لماذا ستخسر الولايات المتحدة معركتها مع الصين؟
  • الجماز: ماركو سيلفا الأقرب لقيادة الهلال والمفرج يعارض إنزاغي .. فيديو