طهران - الوكالات

 

أكدت وكالة "مهر" الإيرانية، اليوم السبت، مقتل العالم النووي إيثار طبطبائي وزوجته، إثر استهداف منزلهما في إحدى الهجمات الجوية الإسرائيلية التي نُفذت الأسبوع الماضي على الأراضي الإيرانية.

ويُعد طبطبائي من الكوادر العلمية البارزة في البرنامج النووي الإيراني، وتشير التقارير إلى أنه كان يعمل في أحد المراكز البحثية التابعة لوزارة الدفاع.

وقد أثار مقتله موجة من الغضب في الأوساط السياسية والعلمية داخل إيران، وسط اتهامات مباشرة لإسرائيل بتصفية الكفاءات العلمية ضمن استراتيجيتها العسكرية ضد طهران.

تأتي هذه العملية في سياق تصعيد غير مسبوق بين الطرفين، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات استهدفت منشآت ومواقع إيرانية منذ 13 يونيو الجاري، خلفت مئات القتلى والجرحى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديث مع الصحفيين، إن واشنطن “ستعود” إذا ما استؤنف البرنامج النووي الإيراني، مما يرمز إلى تحذير ضمني بعودة محتملة إلى الإجراءات أو الردود ذات الطابع القوي لدفع طهران إلى التراجع عن هذا الطريق، وفقا لموقع يديعوت احرونوت

ويتزامن هذا التصريح مع سياق متوتّر تشهده خارطة السياسة النووية في الشرق الأوسط. ففي 28 يوليو 2025، حذّر ترامب مجددًا من إعادة إطلاق البرنامج النووي من جانب إيران، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “ستمسحها من الوجود أسرع مما ترمش عينك” 

ومجددًا، قال في وقت لاحق إن وقف البرنامج النووي أمر لا يحتمل التفاوض، ملمحًا إلى قدرة الرد العسكري المباشر إذا لزم الأمر، وفقا لـ رويترز

هذا الخطاب يأتي في إطار سياسة “الضغط الأقصى” التي استعادت زخمها منذ عودته إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2025، والتي تهدف لضم إيران إلى طاولة المفاوضات تحت تهديد واضح باستخدام القوة أو فرض عقوبات بالغة القسوة.

ومن الناحية الإيرانية، أعرب وزير الخارجية عباس عراقجي عن موقف أكثر حذرًا، قائلاً إن طهران لن تستأنف المفاوضات النووية مع واشنطن إلا بعد تقديم التعويضات عن الخسائر التي لحقت بها خلال الصراع الأخير، وخصوصًا نتيجة الضربات الجوية التي شنّها الطرفان على منشآتها النووية. وشدّد على ضرورة وجود خطوات بناء ثقة قبل العودة إلى طاولة الحوار، حسب فايننشال تايمز

ولا يخلو المشهد النووي الإقليمي من توترات إضافية، حيث أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو ألحقت أضرارًا كبيرة بمواقع تخصيب اليورانيوم لدى إيران، ما دفع طهران إلى تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية، حسب تايم الأمريكية.

ويكشف التصعيد الأخير عن أزمة ثقة عميقة بين الجانبين، في ظل غياب مؤشرات حقيقية نحو انفراجة أو اتفاق جديد.

وتعكس تصريحات ترامب نهجًا صارمًا للغاية، يميل إلى استخدام القوة كخيار أول، رغم وجود قنوات دبلوماسية متقطعة. في المقابل، تعلو الأصوات داخل إيران التي تنادي ببناء الثقة والحصول على ضمانات قبل الانخراط مجددًا في أي حوار. ويبدو أن المعركة المستقبلية ستُخاض على جبهتين: المواجهة المباشرة والتهديد الصريح من جانب واشنطن، وضرورة التعويض والإصلاح السياسي من جانب طهران.

طباعة شارك ترامب الرئيس الامريكي البرنامج النووي الإيراني واشنطن خارطة السياسة النووية

مقالات مشابهة

  • مقتل لواء متقاعد وزوجته في هجوم مسلح
  • مقتل إعلامي في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوبي لبنان
  • توتر لبناني إيراني.. سلاح حزب الله بين سيادة الدولة ودعم طهران
  • كيف قرأ الإيرانيون مقترح إنشاء منتدى للتعاون النووي المدني؟
  • مقتل لواء متقاعد وزوجته بهجوم مسلح على منزله شمالي بغداد
  • مقتل وجرح 15 شخصا في لبنان إثر غارة إسرائيلية.. وهذه تفاصيلها
  • في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
  • إعدام عالم نووي إيراني تخابر مع الموساد
  • قدم معلومات عن عالم نووي.. إيران تعدم جاسوساً للموساد
  • إيران تنفذ الإعدام بحق متخابر للاحتلال.. تسبب باغتيال عالم نووي