مسؤول روسي: هدفنا ليس احتلال أوكرانيا ولا تدميرها
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال نائب مندوب روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر فولجاريف، إن روسيا "ليس هدفها غزو أوكرانيا أو تدميرها"، كما يحاول البعض تصوير ذلك، بل ضمان أمننا على المدى الطويل، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.
وقال فولجاريف، خلال اجتماع للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يوم الخميس، إن "روسيا ليس لديها هدف غزو أوكرانيا أو تدميرها، ولم يكن ذلك أبدا، كما يحاول بعض خصومنا تصويره هنا".
وأوضح أن "روسيا تحرر أراضيها التي تسيطر عليها اليوم مؤقتا قوات الاحتلال العميلة باستخدام أسلحة الناتو، وضمان أمننا على المدى الطويل".
وأطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هدفها هو حماية المدنيين في دونباس، الذين تعرضوا للإبادة الجماعية على أيدي نظام كييف لمدة ثماني سنوات.
كما لفت إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء قسريا، ولم تترك لروسيا أي فرصة سوى ذلك.
كما أشار بوتين إلى أن "الغرب كان الطرف الذي أفسد العلاقات، وحاول دائما دفع روسيا إلى مكان ما في الخلفية متجاهلا مصالحها الخاصة".
وأكد أن "رغبة الناتو الجامحة في الاقتراب من حدود روسيا من خلال ضم أوكرانيا إلى الحلف، أدت إلى المآسي الحالية، وتسببت بالأحداث الدموية في دونباس لمدة ثماني سنوات، لقد أجبرونا على اتخاذ هذه الإجراءات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسؤول روسي أوكرانيا روسيا الرئيس الروسي
إقرأ أيضاً:
رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.
وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.
وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.
وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".
وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.
وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".
وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.
وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".
وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".