الحرس الثوري الإيراني: انهيار النظام الإسرائيلي وشيك وسينقرض في المستقبل القريب

الثورة/ إسكندر المريسي

يسعى الكيان الصهيوني جاهدا إلى تصفية واجتثاث القضية الفلسطينية من خلال تعميق سياسة النزوح القسري للمدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يأتي هذا وسط التصعيد الملحوظ من قبل قوات العدو لعموم المدن والبلدات في الضفة، بهدف ارتكاب مجزرة سياسية ينفذها رئيس وزراء الكيان اللقيط بحق القضية الفلسطينية من خلال تبنيه سياسة بقاء الاحتلال ورفضه لمشروع حل الدولتين.


حيث دعت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي إلى إدانة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تدعو إلى بقاء الاحتلال بدلا من حل الدولتين.
وقالت الوزارة في بيان لها، أمس الخميس، إن بحث نتنياهو عن سلطة مدنية على مقاسه لحكم غزة هي أوهام واستمرار لعقلية الاحتلال.
كما أدانت الوزارة، حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ٦٩ على التوالي، والتي ما زالت تعتمد سياسة تعميق الكارثة الإنسانية واستهداف جميع مناحي الحياة المدنية والإنسانية في القطاع بما ذلك الإبادة المتواصلة للمستشفيات ومدارس الإيواء ومنازل المواطنين وكامل البنية التحتية من شمال القطاع إلى جنوبه، في حرب أكثر ما يميزها أنها حرب على المدنيين، في ظل تعميق النزوح القسري الجماعي للمواطنين وتنقلهم من مكان إلى آخر بحثاً عن مأوى آمن دون جدوى، في دائرة محكمة من الموت إلى الموت، سواء بالقصف المتواصل أو بسبب الظروف الطاردة للبشر التي أوجدتها الحرب على قطاع غزة، أو بسبب قسوة البرد والشتاء على النازحين والمتواجدين تحت ركام المنازل والمباني المهدمة بلا كهرباء أو ماء أو غذاء أو دواء أو وقود على سمع العالم وبصره، وسط استمرار الحملات الدعائية الإسرائيلية التضليلية لتبرير استمرار الحرب وكسب المزيد من الوقت لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للسكن، تلك الدعاية التي باتت تشكل مؤخرا الرفض الإسرائيلي العلني لأية ضغوط دولية وأمريكية من أجل وقف الحرب أو تجنيب المدنيين ويلاتها.
كما أدانت الوزارة، استمرار عدوان الاحتلال على محافظة جنين لليوم الثالث على التوالي، بما يخلّفه من شهداء وجرحى وترويع للمواطنين وتدمير واسع النطاق للبنى التحتية ومنازل المواطنين واعتقالات عشوائية بالجملة لمئات المواطنين الفلسطينيين، ذلك بشكل يترافق مع تصعيد ملحوظ في استباحة قوات الاحتلال لعموم المدن والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومقدساتها، هذا بالإضافة إلى استمرار جرائم هدم المنازل وتوزيع المزيد من الإخطارات بالاستيلاء على الأراضي والهدم بحجج وذرائع واهية، كما حصل في هدم منزل مكون من طابقين في سوسيا في يطا، وكذلك التصعيد في اعتداءات مليشيات المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم، كما حصل مؤخراً في اقتحامهم لبلدة كفل حارس، وحراثتهم لأراضي المواطنين في بلدة أرطاس جنوب بيت لحم، واعتداءاتهم المتواصلة على الأغوار ومسافر يطا وتدمير خزانات للمياه وتحطيم مركبة لأحد المواطنين فيها، واستمرار عربداتهم على الشوارع والطرق الخارجية وترهيبهم للمواطنين.
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج حربها وعدوانها على شعبنا وجميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، وترى أن نتنياهو وائتلافه يحاولون ارتكاب مجزرة سياسية بحق القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا خلف ستار دخان الحرب ودمارها الهائل، من خلال تبني شعارات ومواقف تشيطن الشعب الفلسطيني برمته، بهدف ضرب شرعية حقوقه العادلة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتوظيف حجة الدفاع عن النفس بشكل بشع من الناحية السياسية لتعميق الانقلاب الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة، وما نتج عنها بما في ذلك الهجوم غير المبرر على السلطة الوطنية الفلسطينية، في محاولة مفضوحة لترسيم بدائل وخيارات تأخذ طابعاً مدنياً بعيداً عن شريك السلام الفلسطيني لتكريس التعامل الإسرائيلي مع القضية الفلسطينية كمشكلة سكان يحتاجون إلى الإغاثة وبعض البرامج الاقتصادية والحقوق المدنية، وليس كقضية شعب يرزح تحت الاحتلال ويناضل من أجل حقه في تقرير المصير، بما يجحف في نهاية المطاف بحل الدولتين ووحدة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وحذرت الوزارة من مغبة الانجرار خلف هذه المجزرة السياسية التي يحاول نتنياهو بناءها وتسويقها كنتيجة لحربه المدمرة على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن ما لا يقل عن 288 نازحا في أماكن إيواء تابعة لها في غزة قُتلوا منذ السابع من أكتوبر الماضي ..
وتابعت في منشور على منصة إكس، أن 271 فلسطينيا بينهم 69 طفلا قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ما يجعلها أكثر سنة يرتقي فيها شهداء فلسطينيون في الضفة الغربية منذ بدء الأمم المتحدة تسجيل الشهداء والجرحى.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم وكالة الأونروا كاظم أبو خلف، إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بالشكل الطبيعي في قطاع غزة، في ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المياه والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية، الأمر الذي سيزيد الأمور تعقيدا وخطورة ومأساة، محذرا من كارثة فعلية قد تدفع إلى تفشي الأوبئة.
وأكد في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أمس الخميس، أنه من دون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى المواطنين في كل المحافظات الجنوبية.
وشدد أبو خلف على أن ما يمر به أبناء شعبنا في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، معبرا عن مخاوف حقيقية من تدهور أوضاع النازحين بمدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من نصف سكان غزة.
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، إن النظام الإسرائيلي سينقرض في ‏المستقبل القريب.‏
وأضاف في كلمة له أمام مؤتمر ثقافي، إن “انهيار النظام الإسرائيلي المزيف ليس بالبعيد، والدليل الواضح على ذلك هو أن الصهاينة ضعفاء، لدرجة أنهم لا يستطيعون تحمل وجود النساء والأطفال الفلسطينيين”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وانتقد قائد الحرس الثوري الإيراني، النظام الإسرائيلي، لتحويله مستشفيات غزة إلى ساحات قتال وذبح النساء والأطفال العُزّل في فلسطين، مؤكدا أن “مثل هذه الفظائع أثارت النفور العالمي من إسرائيل”.
وقال سلامي: “إن كراهية العالم للصهاينة لم تعد تقتصر على المسلمين بعد الآن، بعد أن احتشد الناس ضد الصهاينة حتى بالقرب من البيت الأبيض وفي شوارع لندن وأوروبا”.
وشدد على “الفشل الأخلاقي والسياسي والاقتصادي لأمريكا باعتبارها الراعي الرئيسي للجرائم الإسرائيلية”، معربا عن ثقته في أن فلسطين ستخرج قريبا منتصرة بفضل المقاومة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة النظام الإسرائیلی فی الضفة الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الانتقادات الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي تصل لسقف غير مسبوق

تواصلت المواقف الغربية المنتقدة للعدوان المستمر الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ قرابة 20 شهراً.

وطالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بوقف فوري للعمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة، داعياً الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن بلاده ستكثّف تحرّكاتها الدولية لبحث آليات فعّالة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية محتملة.

وأضاف ستوره أن العقوبات قد تطال المستوطنات أو منتجات وأفراداً مرتبطين بالاحتلال الإسرائيلي.

أما وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، فشدّدت على أن أي محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرة دائمة على غزة تعدّ خرقاً واضحاً للقانون الدولي. وأكدت أن بلادها حثّت سلطات الاحتلال مراراً على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عوائق، مشيرة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وقالت إن "العالم ليس بحاجة إلى المزيد من الخطط التي تزيد معاناة المدنيين".

وفي بريطانيا، وصف وزير البيئة ستيف ريد الوضع في غزة بأنه "لا يُحتمل"، محمّلاً حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية تعقيد المشهد. وأشار إلى أن السلام لن يتحقق دون حل الدولتين، مؤكداً أن لندن ستواصل الضغط لمنع تدهور الأوضاع واتخاذ خطوات عملية لوقف الأعمال العدائية.

من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري والكامل بدخول المساعدات إلى غزة، ونددت بتصريحات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية التي وصفتها بـ"البغيضة والفظيعة" تجاه سكان القطاع. كما أكدت عملها مع الشركاء الدوليين لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، و"محاسبة المتطرفين الإسرائيليين" على العنف المرتكب بحق الفلسطينيين.

وتأتي هذه التصريحات المتصاعدة بعد إعلان بريطانيا فرض عقوبات على مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات التجارة الحرة مع الاحتلال. كما استدعت لندن السفيرة الإسرائيلية لإبلاغها رفض توسيع العمليات العسكرية في غزة.

وفي بروكسل، أعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد يدرس مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت الوضع في غزة بـ"الكارثي"، مشيرة إلى أن هناك أغلبية من الدول الأعضاء تدعم هذا التوجّه. وذكرت مصادر للجزيرة أن 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة الاتفاقية، في حين رفضت 9 دول.

من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر في وزارة خارجية الاحتلال تحذيره من "تسونامي دبلوماسي" متصاعد ضد إسرائيل، واصفاً الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق. وأضاف المصدر أن الرأي العام العالمي لم يشاهد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سوى صور لأطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة، محذراً من توسّع المقاطعة الدولية الصامتة، وقال: "يجب على إسرائيل ألا تستخف بهذا الخطر، فالعالم لم يعد يرغب بربط اسمه بها".


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند الانتقادات الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي تصل لسقف غير مسبوق جراحة بعد كأس العالم للأندية تُبعد بيلينجهام عن ريال مدريد لـ3 أشهر ياسمين صبري تتألق بفستان أصفر خاطف للأنظار كويكب يقترب من الأرض بسرعة هائلة حملة لمقاطعة مسلسل المدينة البعيدة بعد مشاركة نجميه في إعلان كوكا كولا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

اقرأ ايضاًاتهام طفلة فلسطينية بتنفيذ عملية طعن بالقدس © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية
  • هل يتم طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية
  • الانتقادات الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي تصل لسقف غير مسبوق
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالإجراءات البريطانية ضد ممارسات الاحتلال فى الضفة وغزة
  • إصابات برصاص الاحتلال واقتحامات عدة في الضفة الغربية
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشكر  الملك محمد السادس لدعمه القضية الفلسطينية والدفع نحو حل الدولتين
  • روسيا تطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على غزة
  • ‏الخارجية الفلسطينية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف "جرائم الإبادة والتهجير والضم" في غزة
  • مستوطنون يعتدون على منازل المواطنين في بروقين غرب سلفيت