أصدرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" التابعة لشبكة أبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات، عددها الجديد لشهر ديسمبر 2023، والذي يكشف عن مجموعة فريدة من صور الطبيعة والحضارة والتراث تحت عنوان "نفائس فوتوغرافية"، ويروي قصصًا ملهمة عن الاستدامة في موضوعَي "القبض على الكربون" و”رئـــــــــة الإمارات".

 


وتطلع المجلة قراءها، على امتداد 50 صفحة، على صور خالدة، التقطتها عدسات مصوري ناشيونال جيوغرافيك، في البر والبحر والجو خلال عام 2023 في موضوع " نفائس فوتوغرافية"، حيث تنقل كل صورة ما يحتضنه كوكب الأرض من روائع طبيعية وذخائر حضارية وفتوحات علمية، وتروي قصصاً ومعلومات عبر تفاصيل تأسر قلوب الناظرين إليها بجمالها أحياناً، وبخطورتها أحياناً أخرى.

 


ويكشف موضوع "القبض على الكربون" عن حقيقة لا محيد عنها توصل إليها خبراء المناخ، مفادها أن تقليل انبعاثات الكربون في كوكبنا إلى نسبة الصفر ليس كافياً لتخفيف أضرار التغير المناخي، بل ينبغي تنظيف غلافنا الجوي تنظيفًا شاملًا من الكربون الموجود من خلال بذل جهود عالمية منسَّقَة قد تعادل في نطاقها ما أحرزه الإنسان منذ وُجد على سطح الأرض.

 

أخبار ذات صلة «أبيض الناشئين» يخسر أمام سوريا في «غرب آسيا» "الهلال الأحمر" يفتتح مركزاً لغسيل الكلى في جزر القمر


في حين تسرد كاتبتان محليتان في موضوع "رئـــــــــة الإمارات" قصة شجرة القرم وانتشارها في أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى أضحت حارسة أمينة على سلامة البيئة في هذا البلد. وتبدأ الحكاية مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي شجع على زراعة أشجار القرم والعناية بها بوصفها موروثاً طبيعياً للدولة وبلسمًا شافيًا من انبعاثات الكربون وتداعيات التغير المناخي.  


وتجدر الإشارة إلى أن مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن "شبكة أبوظبي للإعلام" بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع المجلة العالمية "ناشيونال جيوغرافيك" التي تأسست في عام 1888.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات

إقرأ أيضاً:

المجلات الثقافية.. بين الحبر والخوارزمية

هزاع أبو الريش (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «موهبتي»..  طفولة الأحلام.. وبراءة الألوان التاريخ الشفاهي.. مرويات تضيء التاريخ

رغم التحولات الرقمية الكبرى، وهيمنة الذكاء الاصطناعي على المشهد الإعلامي، لا تزال المجلات والصحف الثقافية الإماراتية تسجل حضوراً متماسكاً ومؤثراً، يوازن بين جماليات الورق، وديناميكية النشر الرقمي. وفي ظل هذا التداخل، تتنوع التجارب وتتعاظم التحديات، لكن الإصرار على البقاء يتغذى من إيمان المؤسسات بقيمة الثقافة واحتياجات القارئ المعاصر.
ثوب معاصر
ندى الزرعوني، مدير تحرير مجلة المقطع، الصادرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، ترى أن «إصدار مجلة ثقافية في زمن الهيمنة الرقمية كان تحدياً أقرب للمستحيل»، لكنها تصف التحول بالقول: «لم يكن من الصعب أن أجد نفسي أحاول أن أفتح كوة صغيرة في هذه المؤسسة العريقة، أنقل عبرها لجميع المهتمين حكايات من التاريخ حول عظمة هذه الدولة، باعتماد كلي على ما نحتفظ به من وثائق وصور وفيديوهات وتاريخ شفاهي». وتؤكد الزرعوني أن التفاعل الجماهيري الكبير مع المجلة فاق التوقعات: «اكتشفنا بعد فترة وجيزة من انطلاق المجلة أننا نواجه طلبات لا تنتهي لنسخ المجلة ونرفع نسبة الطباعة مع كل عدد».
خادم لا خصم
من جهته، يوضح الدكتور وليد الساعدي، رئيس تحرير مجلة المنارة الإماراتية، أن الدولة «من الدول المتقدمة جداً في مجال الذكاء الاصطناعي، ما انعكس على مختلف أوجه الحياة، ومنها الإعلامية والثقافية».
وأشار إلى أن المجلات الثقافية الإماراتية واكبت هذه الطفرة بذكاء، حيث «أسهم الذكاء الاصطناعي في إتمام المهام الروتينية مثل التدقيق اللغوي، تحليل البيانات، وتوقع اتجاهات القراء».
ويختم بالدعوة إلى التوازن: «على الجهات والمؤسسات المعنية أن توازن بين الإبداع واستخدامات الذكاء الاصطناعي حتى نصل لنتيجة مرضية».
القاعدة الجماهيرية 
أما الشاعر والكاتب خالد العيسى، مؤسس ورئيس تحرير صحيفة هماليل الأدبية، فيصف المشهد الإعلامي بأنه قائم على استراتيجيات «واعية ومهنية عالية المحتوى والمضمون»، مؤكداً أن النجاح في الإعلام يعني مجاراة الواقع، فيقول: «من أساسيات الإعلام مجاراة الواقع، والسير على الطريق الذي يوصلك إلى الجمهور، ويسهل عليك إيصال الرسالة».
ويكشف العيسى عن أن صحيفة هماليل تبنت هذا النهج منذ انطلاقتها: «حظيت الصحيفة بالعديد من المشاركات الثقافية في المحافل والمعارض الدولية، التي جعلتها تثبت وجودها بجدارة». ويضيف بثقة: «نحن حالياً بصدد التواجد بشكل جديد ومختلف يواكب المرحلة الراهنة، كما تتطلبه التحديات».
أرض الواقع
تُثبت هذه التجارب أن المجلات الثقافية الإماراتية لم تركن إلى الماضي، بل استخدمت أدواته، ودمجتها برؤية معاصرة تتجاوز الهيمنة الرقمية، وتسعى للحفاظ على الهوية الثقافية في زمن السرعة والتقنية. بين الورق والذكاء، تظل الكلمة الأصيلة سيدة الحضور، وتظل المجلة نافذة لا تغلق.

مقالات مشابهة

  • المجلات الثقافية.. بين الحبر والخوارزمية
  • العـدد مـئتـــان وسبعة وخمسون من مجلة فيلي
  • جيوش العالم تزيد التسلح وتراكم انبعاثات الكربون
  • اختتام برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • تصدر محركات البحث.. من هو خوسيه ريفيرو مدرب الأهلي الجديد؟
  • في بيان ألقته الإمارات.. المجموعة العربية: دوامة المعاناة في غزة «وصمة عار في تاريخ الإنسانية»
  • «إمستيل» تُطلق مشروعاً لإنتاج الإسمنت منخفض الكربون