حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي

لو صحت رواية بنك النيلين فرع ( أبو ظبي ) ، معني هذا أن الجيش والدعم السريع كانا يتنافسان في استيراد السلع واهمها البترول وبذا تكون هذه الحرب هي حرب مصالح قبل أن تكون حرب ميدان وكر وفر ، أما الشعب السوداني فقد صار المهزوم الوحيد وغدا يلتقي الأحبة الجيش وحل
وجاءت الثورة بكل عنفوانها وقوة دفعها وبشرياتها ونجاحاتها والفلول تراقب بقلب واجف وعين زائقة وخوف هستيري وهربوا بما سرقوه من أموال الشعب الي تركيا ليجدوا اوردوغان فاتحاً لهم أحضانه ليس حبا فيهم ولكن حبا في ماجلبوه معهم من خير كثير ومال وفير خاصة وهو في أضعف حالاته وليرته تدحرجت الي أسفل سافلين وقد انتعشت علي حساب أهل السودان الذين دائما ينقذون غيرهم وتظل بطونهم خاوية وجيوبهم خالية ومدارسهم مقفرة ومستشفياتهم خالية من الدواء ومعظم المعينات الطبية حتي الشاش والحقن وحبة الاسبرو صارت تسبب صداعا للمرضي ولذويهم و للأطباء لأن هذه الأشياء باتت من السلع الكمالية !!.

.
كلنا يعرف أن أكثر من ثمانين بالمائة من ميزانية الدولة بيد الجيش لا تري الخزينة العامة من شركاتهم المتعددة المحلية والعابرة للحدود أي شيء ولا النذر اليسير ومع ذلك كل مرتبات منسوبيهم من اصغر جندي الي اكبر ضابط تنوء بحملها وزارة المالية التعيسة التي أسلموا قيادها لقائد مليشيا اسمه جبريل كان قد نما وترعرع علي يد الترابي شخصياً !!..
ولم ينسي الجيش حبيب القلب الدعم السريع ففتحوا له الأسواق والجبال الذهبية ومجالات الاستيراد والتصدير وصار هذا الشبل من ذاك الأسد اقوي تسليحا وشكيمة وعدة وعتادا والكتوف اتلاحقت بل إن كتف حميدتي زاد كثيرا عن كتف البرهان وهنا تمت الجقلبة والكلام دخل الحوش فصار القصر من المناطق المتنازع عليها وكذلك القيادة العامة ومطار الخرطوم وبقية الحاميات والمقار السيادية ... وكل هذه السيناريوهات كانت تتم أمام أعين المواطنين الذين تم شغلهم وصرف أنظارهم بغلاء الاسعار والتعليم والعلاج الخاص والجلسات مع ستات الشاي والضرائب والرسوم التي ليس لها حد ... وانفرد الجيش بالبلاد يتلاعب بالدولار والتهريب وكبار الضباط ( مرطبين ضاربين الهمبريب ) والبلد ( سائبة ) ليس لها وجيع ... ودا كلو كوم وانقلاب اكتوبر الذي أزاح د. حمدوك عن الحكم بعد أن سار هذا الإنسان المهذب المتواضع الفاهم خطوات مقدرة في إرجاع بلادنا الي شواطيء الحرية ومراتع الديمقراطية وأجواء السلام والمحبة وكان أن صفقت له الأمم المتحدة بالإجماع وهو يخاطبهم من علي منصتها ...
وكان هنالك شغل واعي ومذهل قامت به لجنة إزالة التمكين جعل النوم يهرب من عيون الفلول هرب الأمن من عيون الجبان ... وكان لابد للجنة الأمنية أن تتحرك لفرملة القرارات الصارمة من لجنة إزالة التمكين التي طالت نظام الانقاذ وتم الانقلاب المشؤوم علي الشرعية وعاد كرتي وجماعته واستلموا البلد وأشعلوا الحرب واطلقوا سراح المعتقلين وصار المخلوع ونائبه الأول وبعض رموزهم يتنزهون في سواقي كسلا الوريفة ويعقدون الاجتماعات ... ومع ذلك يخرج علينا البرهان بين وقت وآخر بتصريحات يحار المرء فيها هل هذا العسكري جاد ام ( بهظر ويناكف ) من شاكلة أنه أمر وزير الداخلية بالقاء القبض علي رموز النظام السابق الهاربين من السجن ... من يقبض من ياسعادة الفريق ؟! مش احسن تخلونا في حالنا ونحن نعرف البير وغطاها !!..
حرب الجنرالين حرب مصالح وتنافس تجاري شرس بين قوتين إحداهما نظامية والثانية مليشيا لكنها بمساعدة القوات النظامية صارت لها إمبراطورية شاسعة في مجال التصنيع والتجارة العالمية واستشارات ومستشارون وعلاقات خارجية مع رؤساء دول وبالداخل صار الدعم السريع يشتري الذمم والموالين ويغدق عليهم من المال الكثير ومنهم زعماء قبائل ورجال طرق صوفية وصارت للدعم السريع منظمات خيرية تقدم في شكل رشاوي للمواطن الغلبان علي أساس ان هذا خدمة من قائد هذه المليشيا ولكن التخطيط الجهنمي الذي بدأ من زمان أن الحكومة نامت وصحا الدعم السريع يريد أن يسد الفراغ وينال المرام وفي نهاية المطاف يحكم السودان ... واختلف اللصان فظهر المسروق كما يقولون وان هذه الحرب نعم انها عبثية ولكنها تجارية في المقام الأول يتصارع فيها الداخل مع الخارج مابين موسكو وبكين وتل أبيب ودبي وكثير من العواصم ... أنها حرب أممية علي أرضنا الطيبة دفع فاتورتها شعبنا الطيب المسالم المحب للحرية والسلام !!..
نسأل الله سبحانه وتعالي أن يفرج كربتنا ويفك أسرنا ويقيل عسرتنا ويلم شعثنا وان نعود الي وطننا الحبيب سالمين غانمين سعيدين فرحين مسرورين مستورين ... ( آمين يارب العالمين ) ( والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

اتفاق بين “الدعم السريع” وعبدالواحد محمد نور

متابعات ـ تاق برس- عقدت حكومة ولاية وسط دارفور، الثلاثاء، اجتماعًا في منطقة خور رملة غرب جبل مرة مع وفد من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، حيث اتفق الطرفان على حظر مرور السيارات العسكرية في طريق نيرتتي – زالنجي.

 

وكانت حركة تحرير السودان قد سمحت، أول أمس، بعبور السيارات عبر طريق نيرتتي – زالنجي للمرة الأولى منذ ستة أشهر، بعد إغلاقه بسبب تزايد الاعتداءات التي ينفذها مسلحون يعترضون المارة.

 

 

وقال وكيل سلطان الفور حسين محمد أبكر، إن اللقاء الذي جمع حكومة ولاية وسط دارفور بأجهزتها التنفيذية والأمنية وحركة تحرير السودان، انعقد في منطقة خور رملة، بحضور قيادات من الإدارة الأهلية ولجنة التعايش السلمي .

 

وذكر أبكر أن اللقاء بحضور قائد قوات الدعم السريع في وسط دارفور.

 

وأضاف: “الطرفين اتفقا على فتح الطريق أمام جميع السيارات، باستثناء المركبات العسكرية”.

 

وأوضح أبكر أن الدعم السريع والحركة التزما بإحكام التنسيق والتعاون لحماية المارة وتأمين القوافل التجارية والإنسانية.

 

ولفت إلى وجود جهات – لم يسمها – تعمل على زعزعة الأمن في الطريق، لارتباطها بمصالح “رسوم البوابات على الطريق البديل.

 

 

وتنتشر عشرات نقاط التفتيش، التي تُعرف محليًا بـ”البوابات”، في طرق دارفور، بعضها نصبها مسلحون يفرضون رسومًا على المارة والسيارات بحسب دارفور24.

الدعم السريعحركة تحرير السوداني جناح عبد الواحدعبد الواحد محمد نور

مقالات مشابهة

  • جثث عناصر من “الدعم السريع” طافية على النيل.. إليكم التفاصيل
  • السجن عامين على متعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • شاهد بالفيديو.. توأم في صفوف القوات المشتركة يشاركان في القتال ضد الدعم السريع بمدينة الفاشر شمال دارفور
  • “الدعم السريع” تقصف الأبيض مجددا
  • تطورات مفاجئة.. نار الخلاف تشتعل بين حفتر و”الدعم السريع”
  • ثمانية قتلى في قصف للدعم السريع على ملجأ في دارفور بالسودان
  • هل قام الدعم السريع بتصفية جواهر المبارك؟
  • ضبط “28” متعاونا مع “الدعم السريع” في هذه المنطقة…
  • اتفاق بين “الدعم السريع” وعبدالواحد محمد نور
  • طيران الجيش السوداني يتسيد سماء نيالا.. والغارات تستهدف تمركزات “الدعم السريع