نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، كشفت فيه أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "خرّبت أو دمّرت ما لا يقل عن ستة مقابر خلال تقدمها في شمال قطاع غزة، معظمها في الأسابيع الأخيرة، وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية الجديدة ولقطات الفيديو التي حللتها الصحيفة".

وأضاف التقرير الذي أنجزه كل من الصحفي، كريستوف كويتل، وهو صحافي تحقيقات في الصور المرئية، مع فريق فيديو الصحيفة، وكريستيان تريبرت، وهو صحافي في فريق التحقيقات البصرية في الصحيفة، أنه: "في حي الشجاعية في غزة، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير جزء من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكري مؤقت".


أبرزها مقبرة الفالوجا.. الاحتلال الإسرائيلي يدمّر مقابر #غزة ويحوّل بعضًا منها إلى مواقع عسكرية.
تفاصيل أكثر في التقرير: https://t.co/riMqZlyrea pic.twitter.com/pYXeZDc71X — Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 15, 2023
وتابع: "تظهر صورة القمر الصناعي، يوم الأحد، مركبات مدرعة وتحصينات ترابية على مقابر سليمة قبل أيام"، مشيرة إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يرد على أسئلة "نيويورك تايمز" حول سبب هدم المقبرة وما إذا كان قد اتخذ أي احتياطات لحماية المواقع الدينية في غزة". 

وأردف التقرير نفسه، أن "قوانين النزاع المسلح، تعتبر التدمير المتعمد للمواقع الدينية دون ضرورة عسكرية جريمة حرب محتملة"؛ مردفا: "قد وقع الكثير من الضرر هذا الشهر، مع تقدم القوات الإسرائيلية نحو ما يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنها لا تزال معاقل لحماس في المناطق المكتظة بالسكان في مدينة غزة".
الاحتلال الإسرائيلي يدمر مقابر الفالوجا بمخيم جباليا شمالي قطاع #غزة pic.twitter.com/bTQDQpUwiH — الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 13, 2023
واسترسل بأنه "يبدو أن إسرائيل تستخدم مقبرة واحدة على الأقل كقاعدة مؤقتة للمركبات العسكرية"، مؤكدا أن "مركبات عسكرية إسرائيلية دمّرت عشرات القبور، في مقبرة أصغر، في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، بجوار موقع إسرائيلي موجود على بعد نصف ميل إلى الشمال الغربي من المقبرة التونسية". 

وأشار إلى أن "مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، يظهر جنودا يشاركون على ما يبدو في قتال في المنطقة".


وفي اليوم نفسه، أظهرت صور الأقمار الصناعية في حي جباليا بمدينة غزة آثارا جديدة، ومركبات عسكرية محتملة، في مقبرة الفالوجة. تُظهر اللقطات الأضرار التي لحقت بالمقابر ولكن لم تظهر مواقع عسكرية ثابتة.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "تم إنشاء موقع عسكري محتمل في مقبرة في بيت حانون شمال قطاع غزة أيضا"، مردفة: "لم تظهر أي مركبات عسكرية في صورة القمر الصناعي، يوم الأحد، لكن التحصينات الترابية المماثلة يمكن مقارنتها بتلك التي أقامتها القوات الإسرائيلية في عشرات الأماكن في غزة".

وتابعت: "لم يتم استخدام مواقع الحماية هذه، إلا لفترة محدودة من الوقت مع تحرك الهجوم البري بشكل أعمق داخل غزة"، مضيفة بأن "المقابر الأخرى التي حددتها الصحيفة على أنها دمرت من قبل القوات الإسرائيلية كانت في الشيخ عجلين، أحد أحياء مدينة غزة، وبيت لاهيا، وهي مدينة تقع في أقصى شمال غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي مقابر غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی القوات الإسرائیلیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي يوصي بالاستعداد لمواجهة عسكرية أخرى قادمة مع إيران

رغم النشوة التي اعترت قادة الاحتلال بمزاعم القضاء على المشروع النووي الايراني والبرنامج الصاروخي، لكن المخاوف بدأت تظهر رويدا رويدا، من إمكانية أن تحقق إيران اختراقا سريعا نحو حيازة "قنبلة بسيطة"، وتقدير بعدم موافقتها على تقديم تنازلات حقيقية في المفاوضات مع الولايات المتحدة، والأخطر ضرورة المسارعة لسدّ فجوات الحماية التي ظهرت خلال الجولة الأخيرة على اعتبار أن المواجهة القادمة مسألة وقت.

رون بن يشاي الخبير العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أنه "في الوضع الحالي، وعلى افتراض صمود وقف إطلاق النار مع إيران، واستقراره، فمن المستحسن لدولة الاحتلال أن تتحرك بشكل فعال في عدة مجالات رئيسية، على المستوى الفوري، يتعين عليها أن تضمن عدم محاولة إيران تحقيق اختراق سريع لحيازة سلاح نووي بسيط، على سبيل المثال، قنبلة قذرة، باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة المتبقي لديها، ومئات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة المخبأة في مكان ما".

وأضاف  في مقال ترجمته "عربي21" أنه "ربما تكون إيران تسعى لشراء الوقت للسماح لعلمائها بتجميع مثل هذا الجهاز النووي البدائي في رأس صاروخ، وإذا نجحت في ذلك، فستحقق الحصانة باعتبارها قوة نووية، ربما ليست من الدرجة الأولى، لكنها كافية لردع الاحتلال والولايات المتحدة".

وأشار أن "الخلاصة تتمثل بضرورة زيادة الجهود في جمع المعلومات الاستخبارية بكل الوسائل، للتحقق من مدى تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وإلى أي مدى لحق الضرر بمشروع الأسلحة النووية، خاصة مرافق التخصيب، وكم بقي لدى الإيرانيين يورانيوم عالي التخصيب تمكنوا من إخفائه، وقد يستخدمونه لصنع قنبلة في وقت قصير".

وأشار أن "هناك مسألة أخرى تستحق الدراسة وهي مدى تقليص القدرات الصاروخية، وما تبقى لديها في مجال الصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، والصواريخ المُجنّحة، التي نادرا ما استخدمتها في الحرب، ولا يزال من الممكن أن تكون هناك قدرات متبقية كبيرة في هذا المجال، وتشكل خطرا على الاحتلال".

وأوضح أن "هناك مهمة أخرى تتمثل بمراقبة استعداد الإيرانيين للجلوس لطاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة بسرعة نسبية، وكم سيكونون على استعداد لتقديم التنازلات التي تطالبهم بها، ويبقى رؤية ليس فقط ما إذا كانوا على استعداد للتخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيهم، بل والحدّ من برنامج الصواريخ، كما أن وتيرة المفاوضات والسلوك الإيراني فيها، خاصة ما إذا كانوا يوافقون على المراقبة الوثيقة والمتطفلة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الأمور المهمة للغاية التي ستحدد مدى تحقيق الحرب لأهدافها".

وأكد أنه "إذا لم تكن إيران مستعدة للتنازل عن برامجها النووية والصاروخية، أو لفرض الرقابة المناسبة، فسيضطر الاحتلال لإعادة النظر في كيفية عمله، وستستغرق كلتا العمليتين: تقييم الأضرار، والتفاوض على اتفاق نووي جديد، قرابة ستة أشهر، وإذا تبين أن النتائج غير مرضية من وجهة النظر الإسرائيلية، وإذا تردد الإيرانيون، فسيكون من الضروري الاستعداد لجولة أخرى من الحرب، ربما بالتنسيق مع الولايات المتحدة".



وأوضح أنه "على أية حال، ينبغي للاحتلال أن يفكر منذ الآن في إمكانية أن تكون هناك حاجة لمثل هذه الجولة، مما يتطلب سد الفجوة في الكتائب والمناطق المحمية في الجبهة الداخلية، وإذا لم يتم إغلاقه، فلن تتمكن أي حكومة من تحمل أخلاقيا التصرف من موقع قوة ضد إيران، وإلا فإن الصمود الوطني سيتعرض لتآكل خطير".

وأشار أنه "صحيح ان جميع تفاصيل المحادثات والترتيب الزمني الذي جرت فيه حيثيات وقف إطلاق النار غير معروفة حتى الآن، لكن يبدو أنه بمجرد أن قرر المرشد خامنئي وقادة الدولة الرد الرمزي الضعيف والمنسق مسبقًا على الهجوم الأمريكي، فقد أشار لرغبته، وحتى طلبه، بوقف إطلاق نار "مشرف"، مع العلم أن هذا التلويح بالعلم الأبيض لم يأتِ على الطريقة القديمة، ولكن بمجرد أن تكون إيران أول من يوضح للولايات المتحدة وجيرانها في الخليج أنها لا تريد استمرار القتال، فهذا يعني كل شيء".

وختم بالقول أنه "يمكن الافتراض أن الهجوم الأميركي عجّل بنهاية الحرب في إيران، كما كان متوقعاً، ليس فقط لأن الإيرانيين كانوا يخشون تلقي ضربات إضافية وأقوى، بل لأن الاستسلام للضغوط العسكرية الأميركية "أكثر شرفاً" من الاستسلام للضربات التي توجهها لهم دولة الاحتلال، فالاستسلام لـ"الشيطان الأكبر"، الذي يعتبر القوة العالمية الأقوى، يضرّ بهيبة واستقرار إيران بدرجة أقل من الاستسلام لـ"الشيطان الأصغر".

مقالات مشابهة

  • إسحاق بريك: القوات البرية في الجيش الإسرائيلي تتجه نحو الانهيار في قطاع غزة
  • وزارة الصحة الإسرائيلية تكشف عن حصيلة مفاجئة للحرب مع إيران
  • تقدير إسرائيلي يوصي بالاستعداد لمواجهة عسكرية أخرى قادمة مع إيران
  • تطورات عسكرية مهمة في النيل الأزرق وجنوب كردفان
  • مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية إلى أطراف مأرب وسط تحركات تنذر بجولة حرب جديدة
  • ما وراء استقبال القاهرة لـصدام حفتر بحفاوة عسكرية كبيرة؟
  • تركيب التليسكوب الثاني بمحطة رصد الأقمار الصناعية.. حصاد البحوث الفلكية للعام المالي 2024/2025
  • CNN : ترامب ينجو من مقبرة حرب إيران
  • انفجار في مازندران.. والإعلام الإسرائيلي يؤكد مهاجمة منشأة عسكرية في إيران
  • ‏مصادر طبية في غزة: القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع