النهار أونلاين:
2025-07-31@01:15:27 GMT

اريد أن أفسخ خطبتي اليوم قبل غد.

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

اريد أن أفسخ خطبتي اليوم قبل غد.

سيدتي، السلام عليك وعلى قراء هذا المنبر الذي أراه أفضل حل لما أعانيه من هم عقب خطبتي. فلا أخفيك أنني ترددت كثيرا قبل أن أعبر عمّا يقض مضجعي من حيرة وألم. إلا أنني إرتأيت أن أطلب منك المشورة قبل أن أتخذ قرارا من شأنه أن يقلب حياتي رأسا على عقب.

سيدتي، أنا شابة في مقتبل العمر تقدم لخطبتي شخص قبلت به لا لشيء إلا لأنه مناسب على كل الأصعدة.

فهو شاب متفتح، موظف أمّن لنفسه مستقبلا جميلا، لم يكن له في سياسة اللف والدوران شيء. حيث أنه دخل البيوت من أبوابها وتقدم لأهلي طالبا الوصال في الحلال.

عريس أحسد عليه من طرف تريباتي وكل من يعرفني. فرصة ثمينة مثل هذه لم أفرط فيها، حيث أنني قبلت وأنا أمني نفسي بمستقبل رائع، إلّا أن فترة الخطوبة أبانت عن عديد العيوب في خطيب يبدو أن ما كان يخفيه كان عكس ما كان يظهره.

فخطيبي سيدتي وبالرغم من أنني سليلة أسرة ميسورة ومحافظة ووالداي ذو منصب مرموق إلّا أنه حقرني وجعلني قاب قوسين أو أدنى من أن أحس بذلك.كثير التذمر من تصرفاتي، لا تعجبه تفاصيل حياتي. فأجده كمن يريد دفعي على التغيير فقط حتى أعجبه وألقى ثناء والديه بأنه أحسن الإختيار. الطامة الكبرى سيدتي أنه يريد أيضا تغيير قناعاتي، فهو يتبنى أفكارا لا أرى بالمرة أنها تخدمني. إلاّ أنه يريد لي أن أحيا في جلبابه ضاربا عرض الحائط بشخصيتي التي يريد أن يلغيها بالمرة.

أجمل فترة في حياة أي مخطوبين أحيا فيها جحيما لا يطاق. هذا ما دفعني أن أقرر فسخ خطوبتي حفاظا على كرامتي التّي باتت في الحضيض. بسبب الخطيب. فما رأيك سيدتي؟أختكم ب.تسنيم من الشرق الجزائري.

الرد:

هوّني عليك بنيّتي وتريثي ولا تتخذي أي قرار وأنت تحت الضغط. أدرك كثيرا حجم مأساتك التي جعلتك تحسين أنّك ضربت في الصّميم، كيف لا وهذا التقتير الممارس عليك من طرف خطيبك لم يسلم منه حتى والديك اللذان يعلقان أملا كبيرا على خطيب بدا أنه لا ينقصه شيء ليهديك السعادة، إلا أنه وعلى ما يبدو فهو ينقصه الكثير من حيث الشخصية والنضج الفكري.

قبل أن تكوني مبادرة لفكّ وفسخ ما بينك وبين هذا الخطيب حاولي أن تتناقشي معه من باب إعلامه بما يؤرقك ويجعلك غير قادرة على الإستمرار. أخبريه أن الناس لا يتشابهون في طباعهم ولا في نمط معيشتهم، وذكريه أن الإئتلاف ينبع من الإختلاف في عديد الأحيان، أقنعيه أن هناك من الطباع التي تتبنينها والتي لا تعجبه مبادئ جبلت عليها وأنت في مقتبل العمر، ومن أنه من الصعب التخلص منها . أشيري له أنك منفردة بشخصية وطباع لا يجب أن تكون تحت المجهر مادامت غير خاطئة وما دامت برضى والديك اللذان وهباك الحياة.

حتى لا تظلمي نفسك وحتى لا تظلمي هذا الإنسان إمنحي نفسك فرصة تمكنك من التّأكد من مشاعرك تجاهه، ومن إمكانية قبولك مسألة العيش تحت ملاحظات لا حصر لها، وإن وجدت أن قلبك لا يتحمّل طباع هذا الإنسان الذي ينتقص حقا من كرامتك، فلتخبري أهلك وأهله بالأمر وليكن فكّ الوصال الذي بينكما بعقلانية وإحترام.

ناضجة أنت ومتشبعة بالأخلاق التي لم تجعلك تنتفضين أو تخوضين حربا ضد هذا الخطيب، كما أنّ أي فتاة أخرى وكرمى حفاظها على خطيب تتباهى به أمام الغير ولو كان ذلك على حساب كرامتها كانت ستقبل الهوان والتخلي عن كرامتها وحتى مبادئها . وتأكدي بنيتي أن بعض الناس يأتون لحياتك كنعمة والبعض الأخر كدرس، فحافظي على النّعمة وتعلّمي من الدّرس مهما كان، وخسارة من يريدون بنا الخسران أروع من أن ينالوا بنا ما أرادوا.

ردت:”ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

غوارديولا معلنا قرب رحيله عن سيتي: سأغادر لتحدٍّ جديد وهناك من يريد فشلي

في تصريح هزّ أوساط الكرة العالمية، كشف المدرب الإسباني بيب غوارديولا أن رحيله عن مانشستر سيتي يقترب، وأنه اتخذ قرارا نهائيا باعتزال التدريب مؤقتا بعد مغادرته النادي الإنجليزي، دون تحديد جدول زمني واضح للرحيل أو العودة.

وقال غوارديولا في مقابلة مع مجلة (جي كيو هايب) "GQ Hype" البريطانية "أعلم أنني سأتوقف بعد هذه المرحلة مع مانشستر سيتي، هذا مؤكد. لقد حُسم الأمر بالفعل. سأغادر لأنني بحاجة إلى التوقف والتركيز على نفسي، على جسدي".

ورغم أنه لم يحدد متى تنتهي "هذه المرحلة"، فإن كلماته حملت نبرة حاسمة، تُشير إلى أن النهاية أقرب مما يتوقع البعض.

من برشلونة إلى السيتي

غوارديولا أوضح أن قراره لا يرتبط بالضغوط أو النتائج، بل برغبة داخلية تشبه ما عاشه حين غادر برشلونة أو حين اعتزل اللعب.

وقال "في كل مرة كنت أعلم متى أقول كفى. الأمر ليس بدنيا بل ذهنيا.. أحتاج إلى تحدٍّ جديد".

وأكد أن رحيله سيكون قرارا نابعا من قناعته الشخصية، لا من ضغوط إعلامية أو جماهيرية.

غوارديولا يشير لفوزه بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي (رويترز)رد ناري على المنتقدين

وعن الانتقادات التي طالته مؤخرا، خاصة بعد موسم أخفق فيه في حصد الألقاب كما هو المعتاد لديه، لم يتردد المدرب الكتالوني في الرد "هل ينتظرون مني الفشل؟ نعم، بالتأكيد. ويسعدني الترحيب بهم. هذا يمنحك الطاقة".

وأضاف "عندما تفوز بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي، تصل إلى لحظة تنهار فيها. نحن بشر، وهذا طبيعي".

ومن أبرز النقاط التي تناولها غوارديولا بصراحة غير معتادة حديثه عن صعوبة إدارة غرفة الملابس في فريق مملوء بالنجوم، "لدي 23 لاعبا، وأختار 11 كل ثلاثة أيام. الآخرون يعتقدون أنني لا أريدهم، لكنني أحبهم أكثر، لأنني أعاني من أجلهم".

ورغم محاولاته للتواصل مع الجميع، يعترف بيب بصعوبة إرضاء الجميع دائما "يقولون: لماذا لم تخترني؟ ثم لا يلعبون في اليوم التالي. من المستحيل ألا يكون هناك تضارب في المصالح".

إعلان

مقالات مشابهة

  • لماذا يريد الغرب تعميم نموذجه الفكري والسياسي؟
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • مدرب توتنهام لا يريد «مباراة ودية» أمام أرسنال!
  • كورتوا يريد الاعتزال في ريال مدريد
  • يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
  • أشعر أنني خادمة بلقب زوجة
  • غوارديولا معلنا قرب رحيله عن سيتي: سأغادر لتحدٍّ جديد وهناك من يريد فشلي
  • كيفو يريد إبقاء الإنتر على القمة!
  • غاريث بيل: واثق من أنني لن أصبح لاعبا عالميا للجولف