بعد تسجيل إصابات في الكونغو وكمبوديا.. هل يشكل «جدري القردة» تهديدا عالميا؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن وباء «جدري القردة»، الذي ينتشر حالياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد يصبح تهديداً دولياً، مع زيادة وتيرة انتشار العدوى، خاصة عند الاتصال الجنسي، وفق ما أفادت وكالة «فرانس برس»، في تقرير لها مساء اليوم السبت.
جدري القردةتم التعرف على المرض المعدي «جدري القردة» لأول مرة بين البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان المرض متوطنًا منذ سنوات في العديد من بلدان غرب ووسط أفريقيا، ويبدأ تفشي المرض غالبًا عند تحور الفيروس، لينتقل إلى البشر من الحيوانات المصابة.
وقالت الدكتورة روزاموند لويس، المديرة الفنية لمكافحة الجدري في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين في جنيف، عبر Zoom: «نحن قلقون من احتمال انتشار العدوى على المستوى الدولي من جمهورية الكونغو الديمقراطية».
وأضافت أن جدرى القردة يتنشر بصورة سريعة في البلاد، إذ سجل هذا العام حالات اشتباه وصلت لنحو 13 ألف مريض، وهو أكثر من ضعف عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها في السنوات السابقة.
وأكدت أن المرض المعدي أودى بحياة أكثر من 600 شخص خلال العام الجاري.
دق ناقوس الخطروأعلنت منظمة الصحة العالمية، التي سبق أن دقت ناقوس الخطر في أواخر نوفمبر الماضي بشأن انتشار الوباء في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنها سترسل فريق تقييم إلى البلاد.
وأعلنت كمبوديا، الأسبوع الماضي، عن ظهور أول حالة إصابة بالمرض.
وقالت «لويس» إن منظمة الصحة العالمية أُبلغت بتفشي المرض على متن سفينة سياحية أبحرت إلى جنوب شرق آسيا، لكنها تفتقر إلى المعلومات.
وقد دفع الارتفاع الكبير في حالات العدوى العام الماضي في أوروبا والولايات المتحدة، منظمة الصحة العالمية في يوليو 2022 إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وهو أعلى إنذار يمكن أن تطلقه.
وقد أنهت حالة التأهب في مايو الماضي، لكنها نصحت المواطنين بأن يكونوا أكثر وعيًا ويقظة فيما يتعلق بهذا المرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الكونغو الديمقراطية الجنس الصحة العالمية جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة منظمة الصحة العالمیة جدری القردة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تشيد بدور مصر في تقديم الخدمات الصحية للمتأثرين بالنزاعات بالدول المجاورة
أشادت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تقديم الخدمات الصحية لعدد كبير من المتأثرين بالنزاعات في الدول المجاورة من بينهم النازحون من السودان والمرضى والمصابون الذين تم إجلاؤهم من غزة وتلقيهم الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.
جاء ذلك في ختام المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لزيارتها الرسمية لمصر، التي التقت خلالها برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ووزير المالية أحمد كجوك، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عبد، ورئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية الدكتور هشام ستيت، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأمصال واللقاحات (فاكسيرا) الدكتور شريف الفيل.
وأثنت حنان بلخي على إنجازات مصر في مجال القضاء على الأمراض المعدية مثل الملاريا والحصبة والحصبة الألمانية وتحقيق الأهداف الإقليمية للسيطرة على التهاب الكبد الوبائي بي، بالإضافة إلى إحراز المسار الذهبي في القضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي"، معربة عن تقديرها لحصول هيئة الدواء المصرية على المستوى الثالث من النضج التنظيمي للأدوية واللقاحات كدولة منتجة وهو ما يجعل مصر أول دولة إفريقية تحقق هذا الإنجاز.
وأشارت إلى أنها ناقشت خلال زيارتها مع وزير الصحة تقديم ملفات لمصر لاعتماد القضاء على أمراض أخرى إلى جانب مناقشة التعاون في ملف سلامة الطرق، ومع رئيس هيئة الدواء المصرية دعم المنظمة للهيئة في التقدم نحو المستوى الرابع من النضج وكذلك إدراجها ضمن قائمة السلطات المرجعية المدرجة لدى منظمة الصحة العالمية (WLA) الأمر الذي سيمكن مصر من التوسع في التصنيع المحلي للأدوية وتصديرها إلى الدول الأخرى.
كما قامت بزيارة مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق والتقت بمؤسسة المستشفى هبة السويدي في إطار تعزيز التعاون بين المنظمة والمستشفى في مجال علاج الحروق، وتبادل الخبرات مع بلدان الإقليم، وناقشت مع كافة الأطراف أهمية دمج الصحة في جميع السياسات والقطاعات حيث تؤثر الصحة وتتأثر بالقطاعات المختلفة، كما ناقشت أهمية إتاحة الأدوية واللقاحات لضمان حصول الجميع على منتجات طبية آمنة وعالية الجودة دون التعرض لأعباء مالية، وبحثت سبل تعزيز التعاون مع مختلف الوزارات للتصدي لمشكلة تعاطي المخدرات والإدمان والحد من تأثيرها على الصحة والمجتمع والاقتصاد.
وأعربت حنان بلخي، عن سعادتها بزيارتها إلى مصر ولقاء الشركاء الوطنيين لتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع، لافتة إلى أن الزيارة تؤكد عمق الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومصر، كما تسلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في دعم الصحة على المستوى الإقليمي، مؤكدة على العمل من أجل جعل الصحة جزءًا أساسيًا من جميع السياسات وتعزيز الاكتفاء الصحي الذاتي من المستلزمات الطبية والموارد البشرية في الإقليم.
ونوهت إلى أن هذه الزيارة أتاحت فرصة لتعزيز الحوار مع جهات متعددة تأكيدًا على أن الصحة قضية مشتركة تتطلب تنسيق السياسات على جميع المستويات وليس فقط داخل النظام الصحي.
من جانبه، أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر عن فخر المنظمة على جميع مستوياتها بالشراكة القوية مع الحكومة المصرية، قائلا إننا نجدد التزامنا بمواصلة العمل الوثيق مع وزارة الصحة والسكان وجميع الشركاء، وأن مصر لديها رؤية فعالة وواضحة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة مشيرا إلى أن الصحة لا تتعلق فقط بالخدمات داخل المستشفيات بل هي تتشكل من سياسات وقرارات تمتد إلى كل القطاعات.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: استهداف إسرائيل مباني المنظمة في غزة جزء من التدمير المنهجي
«الصحة العالمية»: الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة
الصحة العالمية: الوحدة تتسبب في وفاة واحدة كل عشر دقائق حول العالم