"العليا لشؤون الكنائس" في فلسطين تدعو لوقف جريمة الإبادة في غزة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أدانت اللجنة الرئاسية العليا للكنائس في فلسطين استمرار الصمت على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقالت اللجنة الرئاسية العليا للكنائس إن "آخر جريمة بشعة هي دهس الخيام ودفن عشرات الجرحى والمرضى والمواطنين النازحين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد 9 أيام من الحصار والاقتحام واقتراف الفظائع المروعة".
وأكدت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، مساء السبت، أن "هذه الإبادة ما كانت لتستمر لولا تعطيل قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، ولولا امتناع وتلكؤ المحكمة الجنائية الدولية عن القيام بدروها في محاسبة ومعاقبة الجناة من قادة إسرائيل السياسيين والأمنيين والعسكريين على جرائمهم".
وأدانت اللجنة جريمة قصف الطيران لجمعية الشبان المسيحية الذي أدى إلى إيقاع عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين.
وأدانت أيضا استهداف القناصة الإسرائيليين للنازحين في كنيسة العائلة المقدسة ما أدى إلى مقتل سيدة وابنتها وإصابة عدد من النازحين بينهم حالات خطرة.
وأوضحت اللجنة أن الدبابات الإسرائيلية استهدفت دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) الذي يأوي أكثر من 54 شخصا من ذوي الإعاقة وهو داخل أسوار الكنيسة، وتم تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي، ولحقت أضرار بالدير، كما تم استهداف الدير نفسه وجعله غير صالح للسكن، ما اضطر ذوو الإعاقة لمغادرة البيت وحال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة، كما تم تدمير الألواح الشمسية وخزانات المياة التابعة للدير.
وقالت اللجنة في بيانها إن "إسرائيل تستهدف كل شيء في قطاع غزة بما في ذلك الكنائس والمؤسسات الاجتماعية التابعة لها، مشيرة إلى أن مواصلة تل أبيب استهداف المستشفى المعمداني وهو الوحيد المتبقي في شمال غزة الذي يتعرض لمحاولات متواصلة لاقتحامه".
إقرأ المزيدويحاصر الجيش الإسرائيلي أيضا محيط كنيستي الروم الارثوذكس واللاتين في حي الزيتون.
وأكدت اللجنة أن ما تقوم به إسرائيل هو "انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف وقواعد القانون الدولي التي تمنع وتجرم استهداف أماكن اللجوء والايواء والمستشفيات"، مشيرة إلى أن هذه "جريمة تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة واستهدافه للمدنيين والعزل".
وطالبت اللجنة كنائس العالم بضرورة التحرك والضغط على حكومات دولها لوقف إطلاق النار وإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة تل أبيب، مضيفة أن الجرائم والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية والقدس تفرض على العالم أجمع بدوله ومؤسساته خاصة الأمم المتحدة أن تكون حازمة في قرارتها واجراءاتها تجاه ما تقوم به إسرائيل من انتهاك للقوانين الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب من الإسرائيليين.
وفي اليوم الـ72 من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أكدت أن عدد القتلى بلغ 19088 بالإضافة إلى إصابة أكثر من 54450 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه في معارك قطاع غزة إلى 450.
المصدر: وفا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مساعدات إنسانية قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
استمرت 12 يوماً… ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران
واشنطن-سانا
بعد 12 يوماً من تبادل الضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران، وتدخل الولايات المتحدة بتوجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
وفي منشور عبر منصته “سوشال تروث”، أكد الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، ودعا الطرفين إلى عدم انتهاكه، وقال: “وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الرجاء عدم انتهاكه”.
وقبل فترة وجيزة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي حسب وسائل إعلامه أن الجانب الإيراني شن 6 موجات من الصواريخ باتجاه مناطق إسرائيلية عدة، بينما أفادت مصادر إعلامية بدوي صفارات الإنذار في بئر السبع والقدس وحيفا وتل أبيب، وأشارت إلى إصابة مباشرة في بئر السبع جراء الصواريخ الإيرانية، ما أدى إلى دمار كبير في عدد من الأبنية، ومقتل 7 إسرائيليين.
ولاحقاً أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن طهران أطلقت الجولة الأخيرة من الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة “قبل” دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
هذه الرشقات الصاروخية أتت قبيل الموعد الذي حدّده الرئيس الأميركي لدخول المرحلة الأولى من الاتفاق في الرابعة من فجر اليوم بتوقيت “غرينيتش”.
وفي رده على الإعلان الأميركي بوقف إطلاق النار، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس”: “حتى تلك اللحظة لم يكن هناك أي اتفاق رسمي على وقف إطلاق النار أو إنهاء للعمليات العسكرية”.
لكن عراقجي استدرك بالقول: “إنه في حال أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني ضد الشعب الإيراني بحلول الرابعة فجراً، فلا نية لدى بلاده في مواصلة الرد”.
وفجر الأحد الماضي، وجهت الولايات المتحدة عبر طائرات “بي 2” وصواريخ توماهوك ضربات للمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية في “نطنز” و”فوردو” و”أصفهان”، وقالت واشنطن: “إن الضربات حققت أهدافها بتدمير المواقع، وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس الأميركي في وقت لاحق السبب الرئيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وكانت إسرائيل أطلقت في الـ 13 من الشهر الجاري، هجوماً على إيران، طال مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، فضلاً عن منشآت نووية، كما اغتالت قادة عسكريين كبار، ونحو 14 عالماً نووياً.
بينما ردت طهران بإطلاق سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرات نحو مناطق عدة في الأراضي المحتلة، أبرزها “تل أبيب” وحيفا وبئر السبع وغيرها.
تابعوا أخبار سانا على