تعرفوا إلى فوائد أشجار القرم في حفظ التوازن البيئي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
عززت دولة الإمارات طموحها لتوسيع غطاء غابات القرم «المانجروف»، من خلال زيادة هدف زراعة أشجار القرم من 30 - 100 مليون شجرة بحلول 2030، حيث تساءل عدد من الأفراد عن فوائد أشجار القرم في حفظ التوازن البيئي بالدولة.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن أشجار القرم تعمل على حفظ الشواطئ من التآكل ومناطق حاضنة للعديد من الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى، إضافة إلى مساهمتها في تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تكمن أهميتها بقدرتها على التخفيف من آثار التغير المناخي، حيث تلعب دوراً فعالاً في تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتسهم في التقليل من آثار الكوارث الطبيعية البحرية، وتحمي السواحل من عمليات التعرية الناجمة عن الأمواج والتيارات البحرية.
وأضافت الوزارة أن «القرم» تساهم كذلك في الحفاظ على أنواع الحياة البرية والبحرية وعلى حياة أنواع مختلفة من الطيور، وتزود المياه المحيطة بها بكمية كبيرة من المواد العضوية التي تساهم في إثراء البيئة المائية حولها وزيادة الغذاء لأنواع الأحياء البحرية، من خلال تساقط أوراقها في البيئة المائية وتحللها، إلى جانب أنها تسهم في تثبيت التربة وتحمي الخط الساحلي من عوامل الحتّ والانجراف.
وقالت إن زيادة أشجار القرم من 30-100 مليون شجرة في 2030، خطوة تعزز مكانة الدولة الرائدة عالمياً في الاعتماد على الحلول المستندة إلى الطبيعة في مواجهة تحدي التغير المناخي، حيث تحرص دولة الإمارات على الاستفادة من الحلول المستندة إلى الطبيعة، للتخفيف من آثار التغير المناخي، والتكيف معها.
وأوضحت الوزارة أن أشجار القرم تلعب دوراً مهماً في حماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الشديدة، وتوفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي، كما أنها تعمل كأحواض طبيعية للكربون، وتمثل الإمارات موطناً ل 60 مليون شجرة قرم، وتمتد هذه الغابات على مساحة تصل إلى 183 كيلومتراً مربعاً، وتلتقط 43,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومع إضافة 100 مليون شجرة من أشجار القرم، سيصل إجمالي مساحة غابات القرم إلى 483 كيلومتراً مربعاً، وستسهم بدورها في التقاط 115,000 طن تقريباً سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التغیر المناخی أشجار القرم ملیون شجرة
إقرأ أيضاً:
أشجار السدر المعمّرة في وادي الهلالي.. إرث طبيعي نادر شرق عرعر
تُعد أشجار السدر في وادي الهلالي الواقع شرق مدينة عرعر من أقدم وأندر الأشجار البرية في المنطقة، حيث تشير الشواهد الميدانية إلى أنها من أقدم أشجار السدر في محيط مدينة عرعر.
ويتميّز الموقع باحتضانه لأشجار سدر برية صمدت لعقود طويلة في وجه الجفاف وتقلبات المناخ وقسوة البيئة الصحراوية والرعي الجائر، في مشهد يعكس قوة الطبيعة وقدرتها على التكيّف والاستمرار.
وتُعد هذه الأشجار شاهدًا حيًا على الموروث الطبيعي للمنطقة، وعنصرًا مهمًا في الحفاظ على التنوع النباتي، إلى جانب دورها في دعم الحياة الفطرية، وكونها مقصدًا للمهتمين بالطبيعة والتصوير البيئي.
وأكد رئيس جمعية أمان البيئية ناصر المجلاد، أن المنطقة تزخر بأنواع متعددة من النباتات البرية ذات الاستخدامات المتنوعة، مشيرًا إلى أن سنّ الأنظمة والقوانين البيئية من قبل الجهات المختصة أسهم بشكل كبير في الحد من التعديات على الغطاء النباتي، وساعد على تعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية المحافظة على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.
عرعرأشجار السدروادي الهلاليقد يعجبك أيضاًNo stories found.