التعلم الآلي وتكامله مع التحليلات الضخمة لتحقيق التقدم في الأعمال
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تعيش الأعمال اليوم في عصر من التحول الرقمي المتسارع، حيث تتسارع وتيرة التقنيات الحديثة لتحقيق تحولات جذرية في مجال الأعمال، من بين هذه التقنيات، يبرز التعلم الآلي كأحد العناصر الرئيسية التي تسهم في تحقيق التقدم وتحسين أداء الأعمال، يأتي التعلم الآلي مع تكامله الفعّال مع التحليلات الضخمة ليعزز من قدرة الشركات على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وفعالية.
تساعد تقنيات التعلم الآلي في فهم عميق للبيانات، مما يسهم في استخراج الأنماط والاتجاهات التي قد تبقى غير ملموسة بالنظر البشري. يُمكن النظم الآلية من تحليل مجموعات هائلة من البيانات واستخدام هذا التحليل لاتخاذ قرارات دقيقة وفعّالة.
2. تحسين تجربة العملاءمن خلال تحليل بيانات سلوك العملاء، يستخدم التعلم الآلي لفهم احتياجات وتفضيلات العملاء، مما يساعد في تحسين تجربتهم وتقديم خدمات مخصصة. هذا يعزز رضا العملاء ويسهم في تحقيق التميز التنافسي.
3. تحسين عمليات اتخاذ القرارباستخدام البيانات الكبيرة وتقنيات التعلم الآلي، يمكن للمؤسسات تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يتيح اتخاذ قرارات أكثر استنيرة وتفصيلًا. يمكن تحسين إدارة المخزون، والتخطيط الاستراتيجي، واتخاذ القرارات المالية باستخدام هذه التقنيات.
4. التنبؤ بالاتجاهات والسلوكمن خلال تحليل البيانات التاريخية، يمكن للتعلم الآلي أن يكون أداة فعّالة في التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية وفهم سلوك المستهلكين. هذا يمكن الشركات من التكيف مع التغييرات المتوقعة في السوق وتحسين استعدادها لمتطلبات المستهلكين.
5. زيادة الكفاءة العمليةمن خلال تحليل البيانات بشكل أوتوماتيكي واتخاذ قرارات ذكية، يمكن للتعلم الآلي تعزيز كفاءة العمليات اليومية في الشركات. هذا يوفر الوقت والموارد، ويسهم في تحسين الإنتاجية الشاملة.
في نهاية المطاف، يشكل تكامل التعلم الآلي مع التحليلات الضخمة قوة دافعة للشركات نحو التطور والابتكار. يساعد هذا التحول في تحقيق أهداف الأعمال بشكل أكثر فعالية ويمهد الطريق أمام مستقبل يعتمد على التكنولوجيا لتحقيق النجاح والاستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعلم الآلي إدارة المخزون رضا العملاء توقعات السوق التحول الرقمي
إقرأ أيضاً:
هل يخضع عقد الإيجار لمدة 59 عاما لقانون الإيجارات القديمة؟| تحليل قانوني
شهدت الساحة القانونية والإعلامية في الآونة الأخيرة حالة من الجدل، عقب موافقة مجلس النواب على مشروع قانون الإيجار القديم، وخاصة فيما يتعلق بعقود الإيجار المحددة لمدة تتراوح بين 59 و60 عاما.
إلا أن هذه العقود، وفقا لأحكام القانون المدني رقم 4 لسنة 1996، لا تخضع لحكم المحكمة الدستورية العليا المرتبط بالإيجار القديم، والذي يعد محور الجدل الحالي.
ويعزى ذلك إلى أن هذه العقود لم يتم التطرق إليها لا في نصوص القانون المدني ولا خلال مناقشاته عند صدوره، مما يضعها خارج نطاق قانون الإيجارات القديمة المعدل.
الإطار القانوني لعقود الإيجار المحددةوتنص المادة (601) من القانون المدني على أن "العقد شريعة المتعاقدين"، ما يعني أن عقد الإيجار ينتهي بانتهاء مدته المحددة، دون اشتراط وفاة المستأجر كسبب للانتهاء.
وبالتالي، يمكن للورثة الاستمرار في الانتفاع بالوحدة المؤجرة طوال مدة الـ 59 عاما كاملة، طالما لم تنته المدة المتفق عليها في العقد.
وبناء عليه، فإن هذه العقود لا تنطبق عليها الأحكام الخاصة بالإيجار القديم، ولا تشملها التعديلات الأخيرة عليه، مما يجعلها كيانا قانونيا مستقلا تنظمه قواعد مختلفة.
خطوات تشريعية جديدة من مجلس النوابوفي تطور تشريعي مهم، وافقت لجنة الإسكان بمجلس النواب مؤخرا على مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة، خلال جلستها التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي إعادة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر على نحو يحقق التوازن والعدالة لكلا الطرفين.
حالات الإخلاء وفق مشروع القانون الجديدوحدد مشروع القانون حالات الإخلاء الفوري للوحدة المؤجرة وفقا لنص المادة (7)، والتي وضعت ضوابط دقيقة لإعادة الوحدة إلى المالك في حالتين رئيسيتين، في إطار تنظيم العلاقة الإيجارية بما لا يخل بحقوق الأطراف.
وجهات نظر قانونية وانتقادات للمشروعمن جانبه، علق أحمد شحاتة، المحامي بالنقض وممثل الملاك في جلسات مجلس النواب، على مشروع القانون، مؤكدا أن التعديلات المقترحة أغفلت العديد من النقاط الجوهرية، وعلى رأسها التعامل مع المباني الآيلة للسقوط، إضافة إلى غياب رؤية واضحة لحالات انتهاء عقد الإيجار قبل نهاية المدة الانتقالية.
وأوضح شحاتة- خلال تصريحات إعلامية، أن التركيز انصب على الجوانب المتعلقة بالمدة الانتقالية، والقيمة الإيجارية، وتوفير وحدات بديلة للمستأجرين غير القادرين، بينما لم يتطرق التعديل إلى المباني التي تشكل خطرا على الأرواح، متسائلا: "هل من المنطقي أن نبقي على المباني الآيلة للسقوط طوال السنوات السبع المقترحة للسكني، أو السنوات الخمس للتجاري، دون تدخل تشريعي واضح؟".
حالات إنهاء العلاقة الإيجاريةوأشار شحاتة كذلك إلى أن التعديلات أغفلت الحالات التي تنتهي فيها العلاقة الإيجارية قبل انقضاء المدة الانتقالية، مثل تغيير النشاط أو عدم وجود من يمتد له العقد من الورثة،وأكد أنه في حال تحقق أي من هذه الأسباب، يجب أن تُدرج ضمن حالات الإخلاء المنصوص عليها قانونا، الأمر الذي لم يتضمنه مشروع القانون الحالي.
الانتقادات لمعيار تصنيف المناطق السكنيةوفيما وصفه شحاتة بـ"النقطة الأخطر"، أشار إلى أن مشروع القانون ينص على تصنيف الأماكن السكنية إلى ثلاث فئات (منخفضة، متوسطة، ومتميزة)، بواسطة لجان تشكل على مستوى المحافظات.
وحذر من أن هذا التحديد قد يثير لغطا في التطبيق العملي ما لم يكن مضبوطا بضوابط شفافة ودقيقة.
في ختام حديثه، اعتبر شحاتة أن المدة الانتقالية المحددة للعقود التجارية، وهي خمس سنوات، مبالغ فيها، مقترحا تقليصها إلى سنة واحدة أو ثلاث سنوات كحد أقصى، وأكد أن الهدف من التعديلات ليس "طرد" المستأجرين، بل إنهاء العلاقة الإيجارية بشكل قانوني ومنظم.
كما طالب بضرورة:
- تحديد تشكيل اللجان المختصة بتقدير القيم الإيجارية.
- وضع آلية دقيقة لحصر المستأجرين غير القادرين.
- توفير وحدات بديلة لهم من قبل الدولة.
وختم بالقول إن تحقيق هذه الأهداف ممكن إذا تم توجيه الجهود في المسار الصحيح، بما يضمن العدالة الاجتماعية ويحفظ حقوق جميع الأطراف.
وسوف نرصد لكم الحالات التي تستوجب الإخلاء الفوري في قانون الإيجار القديم الجديد 2025، والتي جاءت كالتالي:
1- ترك الوحدة مغلقة لأكثر من عام دون مبرر
إذا ثبت أن المستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار ترك الوحدة المؤجرة مغلقة لأكثر من سنة دون استخدام أو تقديم سبب قانوني مقبول، يحق للمالك التقدم بطلب إلى المحكمة لطرد المستأجر.
2- امتلاك وحدة سكنية أو تجارية بديلة صالحة للاستخدام
وفي حال تبين أن المستأجر يمتلك وحدة أخرى (سواء سكنية أو غير سكنية) قابلة للاستخدام لنفس الغرض، يحق للمالك المطالبة بالإخلاء الفوري لتعارض ذلك مع مبدأ استحقاق الانتفاع بالعقار.
كما نرصد لكم إجراءات الطرد حسب مشروع قانون الإيجار القديم، والتي جاءت كالتالي:
- يمنح المالك الحق في طلب أمر إخلاء من قاضي الأمور الوقتية بالمحكمة المختصة إذا رفض المستأجر الإخلاء الطوعي.
- ومع عدم الإخلال بحكم الفقرة الثانية من هذه المادة يحق للمستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار، حسب الأحوال، رفع دعوى موضوعية أمام المحكمة المختصة وفقا للإجراءات المعتادة، ولا يترتب على رفع الدعوى الموضوعية وقف أمر قاضي الأمور الوقتية المشار إليه.