بوابة الوفد:
2025-05-10@22:25:03 GMT

صدور النسخة العربية من «عين العالم» لروبرت جوردن

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع الرواية المترجمة «عين العالم»، وهي من تأليف الكاتب الأمريكي الشهير روبرت جوردن، وترجمة أحمد صلاح المهدي.

وقال المترجم أحمد صلاح المهدي عن الرواية: رواية «عين العالم» هي الجزء الأول من سلسلة الفانتازيا «عجلة الزمن»، من تأليف «روبرت جوردن»، التي نُشِرَت لأول مرة سنة 1990، وتدور أحداثها في عالم خيالي من ابتكار المؤلف ـ مثل الأرض الوسطى التي ابتكرها «تولكين» في سلسلة سيد الخواتم ـ حيث يخوض الأبطال العديد من المخاطر، ويقطعون أراضي تعج بالأساطير والخرافات، ويزورون ممالك شاسعة مذهلة، في مغامرة فريدة من نوعها.

ويضيف: «وقد ألهمت «عجلة الزمن» ـ منذ نشرها ـ كثيرا من القراء في أنحاء العالم لضخامة عالمها وأصالة أفكارها وشخصياتها المثيرة للاهتمام، حيث قال عنها جورج آر. آر. مارتن، مؤلف سلسلة صراع العروش: «إن سلسلة عجلة الزمن الطموحة الضخمة قد ساعدت على إعادة تشكيل أدب الفانتازيا»، ومؤخرًا تحولت إلى سلسلة تليفزيونية من إنتاج «أمازون»، لتلهم المزيد من عشاق الفانتازيا في جميع أنحاء العالم.

وجاء في تصدير الرواية:

عندما تصل «مويرين» إلى قرية صغيرة في «النهرين» تكتشف ثلاثة فتيان، كل واحد منهم قد يكون المختار الذي طال انتظاره؛ التنين العائد، ولكنها ليست الغريب الوحيد في القرية، وليست وحدها من يبحث. في سباق ضد الزمن وضد «الظل» يجب أن تُرشد أبطالنا عبر أراضٍ من الأساطير والخرافات، نحو حلفاء قدامى وجدد، بينما تتعقب آثار أقدام النبوءة.

وعن الرواية قالت نيويورك تايمز: «لقد تربع جوردن على عرش العالم الذي بدأه تولكين»، وقالت عنها شيكاغو صن - تايمز: «أعظم ملحمة فانتازيا أمريكية».

أما عن روبرت جوردن فهو مؤلف أمريكي اسمه الحقيقي جيمس أوليفر ريجني جونيور، مؤلف أمريكي متخصص في الفانتازيا الملحمية، وأشهر أعماله سلسلة عجلة الزمن، والتي بلغت ١٤ جزءًا.

بدأ جوردان كتابة الجزء الأول من السلسلة عام ١٩٨٤ ولكنه لم ينشر قبل عام ١٩٩٠، وقد حققت الرواية نجاحًا لما تتميز به من عالم مفصل بشكل دقيق، وشخصيات متعددة ومركبة، وقصة مثيرة مشوقة.

توفي جوردان في 16 سبتمبر 2007، بينما كان ما يزال يعمل على الجزء الثاني عشر الذي خطط لأن يكون الأخير لهذه السلسلة، ولكنه مات قبل انهائه فوقع الاختيار على الكاتب براندون ساندرسون الذي انتهى به المطاف بكتابة ثلاثة أجزاء أخرى.

ترك روبرت جوردان إرثًا غنيًا في عالم الفانتازيا الملحمية، ملهمًا العديد من الكتاب والقراء في جميع أنحاء العالم.

أما عن المترجم فهو أحمد صلاح المهدي وهو كاتب ومترجم وناقد مصري، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، نشرت له خمس روايات ما بين الفانتازيا والرعب والخيال العلمي، ترجمت اثنتان منها إلى اللغة الإنجليزية وهما «ريم» و«ملاذ: مدينة البعث»، وقد تعاقد مؤخرًا مع دار نشر Atmosphere Libri الإيطالية على الترجمة الإيطالية لروايته «ملاذ: مدينة البعث». نُشر له عدد من القصص القصيرة والمقالات الأدبية والنقدية باللغتين العربية والإنجليزية، وترجمت بعضها إلى لغات أخرى كالرومانية والإسبانية. صدرت له ترجمات العديد من الروايات المختلفة، مثل سلسلة «القاعدة» من تأليف كاتب الخيال العلمي الشهير إيزاك أزيموف التي تحولت مؤخرًا إلى مسلسل، و«عين العالم» الجزء الأول من سلسلة «عجلة الزمن» من تأليف روبرت جوردن التي تحولت إلى مسلسل تليفزيونى أيضا، ورواية روح الإمبراطور من تأليف براندون ساندرسون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عين العالم نيويورك تايمز عین العالم من تألیف

إقرأ أيضاً:

بين حائك السجاد والتاجر.. منهج إيران والأميركيين في التفاوض

في معترك السياسات الدوليّة، حيث يتداخل الممكن مع المستحيل وتتشابك حدود المصالح مع قيود المبادئ، لا يكون التفاوض دائمًا أداة لحسم النزاعات بقدر ما يغدو أحيانًا مسرحًا لإدارة الموازين المتبدلة واستباق التحولات البنيوية في علاقات القوى.

ومن هذا المنظور العميق الذي رسخته مدرسة هارفارد للتفاوض عبر روادها البارزين روجر فيشر، وويليام يوري، وبروس باتون تتجلى (إستراتيجية الجلوس على الطاولة) لا كوسيلة فحسب، بل كغاية بذاتها.

إذ يغدو الحضور التفاوضي المستدام شكلًا من أشكال ترسيخ الذات السياسية، وإعادة إنتاج الفاعلية الإستراتيجية، في عالم يحكمه منطق الرمزية بقدر ما يحكمه منطق النتائج المادية المباشرة.

ولا جرم في القول، إن الدول حين تلجأ إلى هذه المقاربة، كما فعلت إيران ببراعة لافتة قبيل وبعد التوقيع على الاتفاق النووي السابق مع مجموعة 5+1، فإنها لا تراهن على حسم سريع بقدر ما تراهن على عملية استنزاف بطيئة للمناخ الدولي وللخصوم على حد سواء، مستندة إلى فرضية (أن الزمن في ذاته حليف إستراتيجي قادر على إعادة تشكيل مواقف الخصوم، وتقويض جبهات الضغط الداخلي والخارجي معًا). 

وهكذا بدت إيران حين أدارت ما يقرب من واحد وعشرين شهرًا من التفاوض، لا كطرف يسعى إلى إنهاء تفاوضي تقليدي، بل كفاعل يستثمر في فعل التفاوض نفسه ويعيد عبر كل جلسة، وكل لقاء، وكل بيان، صياغة سرديته كطرف شرعي لا يقبل الإقصاء، ويستمد من وجوده المتواصل على الطاولة اعترافًا دوليًا يصعب نزع شرعيته لاحقًا حتى مع تغير موازين القوة الصلبة.

ولعلنا لن نكون مغالين إذا قلنا إن التصريح الذي أطلقه وزير الخارجية الإيراني عقب انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق، والذي أكد فيه أن الولايات المتحدة غادرت الطاولة، بينما إيران بقيت جالسة عليها، لا يمثل مجرد موقف دعائي عابر، بل يكشف عن فهم بنيوي عميق لقيمة الوجود التفاوضي في حد ذاته كمعطى إستراتيجي يتجاوز مضمون الاتفاق ومحتواه المباشر.

إعلان

فالقيمة الحقيقية تكمن في أن (الجلوس على الطاولة،) وفق التحليل العميق لماكس بايزرمان وهيرب كوهين، يؤسس لواقع تفاوضي يجعل استبعاد الطرف الجالس أمرًا أكثر كلفة من مجرد استيعابه، ويضطر الخصوم إلى التعامل معه كضرورة لا كخيار.

وتكتسب هذه  الرؤية الإيرانية مزيدًا من التماسك في ضوء التطورات الراهنة، إذ مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع عام 2025، محملًا بذات الاشتراطات الاثني عشر التي كانت قد أفشلت سابقًا أية محاولة لبلورة تسوية مستدامة، أظهرت طهران مرة أخرى قدرتها على تبنّي مقاربة مزدوجة تقوم على الانخراط الهادئ في قنوات خلفية للتفاوض عبر مسقط وروما، دون أن تسقط في فخّ التنازلات المبكرة أو الرهانات الآنية قصيرة النفس، مدركة أن مجرد إبقاء مسار التفاوض مفتوحًا، وإن كان غير رسمي، يكفي لإبطاء اندفاعة العقوبات الجديدة، ويمنحها هامشًا حيويًا للمناورة الإستراتيجية على مستويات إقليمية ودولية متعددة.

وفي حين ركزت لقاءات عُمان على هندسة أطر زمنية محدودة لبناء الثقة عبر إجراءات رمزية قابلة للإنكار السياسي عند الضرورة، استغلت طهران لقاءات روما لاختبار حدود الانفتاح الغربي على مقايضات جزئية، تتيح لها الاستفادة من تخفيف مرحلي للعقوبات دون المساس بجوهر برنامجها النووي، مستندة في ذلك إلى ما يمكن اعتباره تطبيقًا حيًا لنظرية الغموض البنّاء، كما شرحها فيشر ويوري، والتي تقوم على استخدام الغموض الواعي كأداة لتوسيع هامش التفسير لاحقًا بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.

وهكذا تتبدى الإستراتيجية الإيرانية في تجلياتها الأحدث، لا بوصفها مجرد ردة فعل ظرفية، بل كامتداد طبيعي لنهج طويل الأمد قائم على استثمار التفاوض كعملية تأبيد للشرعية السياسية، وإعادة هندسة العلاقات الدولية بصورة تدرأ التهديدات وتوسع فرص المناورة، دون الوقوع في استنزاف داخلي أو مواجهة مباشرة مع القوى العظمى، متكئة على فهم عميق لمعادلات الضغط والإغراء، ومستثمرة بحنكة كل تناقض بنيوي بين مواقف القوى الغربية، انسجامًا مع القاعدة الذهبية التي أرساها فلاسفة التفاوض الواقعيون بأن الانتصار الحقيقي لا يكمن في فرض الإرادة المطلقة، بل في جعل الخصم يتصرف وفقًا لما تقتضيه مصلحة الطرف الآخر، دون أن يدرك بالضرورة حدود هذا التنازل.

إعلان

وإذ تتقابل اليوم مقاربتان متناقضتان على طاولة التفاوض، فإن المشهد يبدو أقرب إلى مواجهة رمزية بين حائك السجاد الإيراني، الذي لا يعد خيوط المفاوضات إلا وفق إيقاع الزمن الطويل وصبر النسّاج العارف أن جمال السجادة لا يكتمل إلا ببطء متأنٍ، وبين تاجر العقارات الأميركي الذي يرى في الصفقة السريعة تجسيدًا لنجاحه ومرآة لدهائه، فيسعى إلى اختزال الزمن، وتحويل التفاوض إلى صفقة آنية قابلة للانهيار مع أول تعثر.

ومن هنا، فإن الصراع الخفي لا يدور فقط حول بنود الاتفاق وشروطه، بل حول فلسفتين متضادتين في إدارة الزمن والفرصة والرهان على المستقبل، مما يجعل الحسم لصالح أحدهما مشروطًا لا بصلابة الخطاب، بل بعمق النفَس وقدرة كل طرف على تحويل الصبر إلى إستراتيجية فاعلة لإعادة إنتاج الواقع التفاوضي لصالحه.

وإذا كان الزمن أداة بيد من يحسن صناعته، فإن إيران، بحنكة الحائك الصبور، لم تكتفِ بأن تجلس على الطاولة، بل حوّلت وجودها إلى طقس تفاوضي عميق أشبه بالدعاء الصامت الذي ينسج الكلمات بخيوط الاحتمال، ويلوّن الانتظار بألوان الحذر والتروّي.

لقد استطاعت بهذا الدعاء الطويل أن تعقد الصفقة، ليس عبر كسر قواعده أو تحدي إرادته، بل عبر تطويع الزمن لصالحها حتى غدت مواقف الآخرين تتغير قبل أن تتغير مواقفها.

وربما، كما أومأت بعض مظاهر المشهد الراهن، سينسحب ذات الخداع الناعم على الولايات المتحدة نفسها، التي لطالما اعتادت عقد الصفقات بمعايير السرعة والإنجاز، فإذا بها تجد نفسها، مرة أخرى، ضحية لعبة أبطأ من أن تراها، وأعمق من أن تقرأها بنصوص الاتفاقات وحدها.

ففي التفاوض، كما في نسج السجاد لا ينتصر من يسرع، بل من يصبر، ومن يحسن إخفاء غايته تحت طبقات لا تنكشف إلا حين تفقد المعركة معناها ويغدو الزمن نفسه أداة استحواذ صامت على نسيج المصير.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الرياض تحتضن أعمال النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية
  • بمشاركة 25 دولة.. الأكاديمية العربية تطلق النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للذكاء الآلي في الإسكندرية
  • سوريا تشارك في بطولة العالم للناشئين بالتايكواندو في الإمارات العربية المتحدة
  • تهاني عربية وإسلامية لبابا الفاتيكان الجديد روبرت بريفوست
  • بين حائك السجاد والتاجر.. منهج إيران والأميركيين في التفاوض
  • جهاد سعد: اليمن يعمّق الشرخ الأمريكي الإسرائيلي ويفضح عجز الأنظمة العربية
  • برعاية منصور بن زايد.. 171 خيلاً تشارك في كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية بالمغرب
  • بنك مصر يرعى النسخة الـ 25 من بطولة العالم العسكرية للفروسية 2025
  • كيف غيّرت الجوائز الأدبيَّة أساليب الرواية؟
  • كيف تميز الخيول العربية الأصيلة ؟.. فيديو