أعرب موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن قلقه المتزايد إزاء تدهور الوضع الأمنى في السودان، ولا سيما التقارير التي تفيد بتجدد الهجمات على مخيم أبو شوك للنازحين داخليا في الفاشر، فضلا عن امتداد القتال إلى ود مدني في ولاية الجزيرة.

وقال فقي، فى بيان صحفى له اليوم الاثنين، إنني لاحظت فتح الجروح المؤلمة للعديد من سكان  دارفور، الذين عاشوا على مدى السنوات العشرين الماضية في أبو شوك كمكان للجوء، ولكن القتال استؤنف هناك في الأيام الأخيرة.

وأضاف رئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي، أن بالمثل ، فتحت الهجمات على ود مدني جبهة جديدة في الحرب السودانية التي دخلت الآن شهرها ال 9، مرحبًا بـ" ود مدني"،  في الأشهر الأخيرة، بملايين المدنيين السودانيين الذين فروا من القتال في الخرطوم، ويضطر العديد منهم إلى الفرار للمرة الثانية منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وجدد رئيس المفوضية، الدعوة إلى المتحاربين ، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والمشاركة بشكل هادف في المفاوضات من أجل بناء السلام والحفاظ عليه في السودان.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس من جديد استعداد الاتحاد الأفريقي لمواصلة العمل مع أصحاب المصلحة الوطنيين الرئيسيين والجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سريع للنزاع في السودان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي السودان فی السودان

إقرأ أيضاً:

رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟

قال رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الوف بن، إن المنشق السوفييتي اندريه امالريك، كان مؤرخ شاب في جامعة موسكو عندما نشر كتابه المثير للجدل في 1970 بعنوان "هل سيبقى الاتحاد السوفييتي قائما حتى العام 1984؟". 

وأضاف بن في مصال له أن نبوءة امالريك حينها ظهرت خيالية، لكنه لم يخطيء في التوقيت إلا بسبع سنوات، وعندما اختار هذا التوقيت لعام 1984، تكريما لجورج اورويل، وقد توفي قبل أن تتحقق نبوءته، فبعد سجنه في معسكرات العمل السوفييتية تم نفيه من وطنه، وتوفي في حادث سير في أسبانيا.

وأكد أنه "في إسرائيل 2025 توجد جملة واحدة لامالرك تظهر مثل ضربة في البطن وهي "حرب طويلة ومتعبة أدارها زعماء متملقون، التي أفرغت حكومة السوفييت من الموارد والشرعية"، وهكذا تنبأ بانهار الاتحاد السوفييتي، حتى لو تنبأ بنشوب حرب ضد الصين وليس الغرق في الوحل الجبلي لأفغانستان. 


وأوضح أنه "تقريبا مثل تقديرات الاستخبارات في إسرائيل، التي تنبأ بهجوم في الشمال وليس في الجنوب، لكنهم كانوا محقين في تشخيص الخطر في 2023".

وأضاف أن "امالرك تساءل: كيف سيصف مؤرخ في المستقبل التطورات التي ظهرت في حينه غير معقولة، وبأثر رجعي كأمر لا يمكن منعه.. ووفقا لمنهجه يجب أن نسأل هل يمكن أن زعيم إيران علي خامنئي كان محق في نبوءته التي تقول بأن إسرائيل ستكف عن الوجود في 2024، وفي تشخيص العملية التي يمكن أن تقود إلى هناك. في نهاية المطاف الاتحاد السوفييتي لم يهزم في حرب نووية عالمية، بل انهار من الداخل. وضد الانهيار الداخلي لا يوجد حل عسكري مثل "منظومة دفاع متعددة الطبقات" أو "قصف بعيد المدى".

وأكد الكاتب أنه "بعد مرور عشرين شهر على الحرب إسرائيل تظهر المناعة والازدهار. فالشيكل مستقر، ونسبة البطالة متدنية، والشواطيء والمطاعم في تل أبيب مليئة. القتل والجوع في غزة موجود في الإعلام الدولي ولا يضر بالتيار العام في إسرائيل، الذي يشتكي في الأساس من ارتفاع أسعار الرحلات الجوية إلى الخارج. ولكن في كل مكان تظهر علامات الانحطاط: تفشي الجريمة، الخلافات الداخلية وفقدان الأمل، والاعتماد على أمريكا ترامب كامل الى درجة أن اليسار الإسرائيلي نفسه يعتبر الرئيس المتقلب ملاك سلام، بالضبط مثلما يعلق اليمين الامال عليه في عملية الترانسفير".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين الذين يغادرون كل أسبوع مع أولادهم إلى استراليا يشيرون إلى توجه لا يقل عن تفاخر الجيش بتصفية قائد آخر من حماس.. وأمام الذعر المتزايد في أوساط الجمهور فإن الزعامة مقطوعة عن الواقع، ورئيس الحكومة يركز على نشر نظرية مؤامرة حول هجوم حماس، التي استهدفت اتهام "الكابلانيين" بالخيانة وتبرئته من تحمل المسؤولية عن 7 أكتوبر".


وأضاف "نحن نذكر نتنياهو بأنه حتى بعد إقالة جميع المسؤولين وتدمير غزة بالكامل والبقاء في الحكم بطريقة معينة فإن الناس سيذكرونك كقائد أوصل البلاد على حافة الدمار، والعالم سيذكرك كقاتل جماعي ادمن على الهرب من الواقع. عبادة الشخصية التي يغذيها نتنياهو بدون كلل كبديل عن مؤسسات الدولة فقط تزيد عزلته وخوفه من الأعداء الحقيقيين والمتخيلين".

وأوضح أن "المنظومة السياسية تنشغل في تعميق الشرخ الداخلي – بدلا من إعادة ترميم إسرائيل من أنقاض الانقلاب النظامي والحرب الخالدة، ونتنياهو لا يريد ولا يستطيع عرض إصلاح. سيرته الذاتية المليئة بتعظيم الذات، التي نشرها قبل الحرب بسنة، تتم قراءتها الآن مثل 600 صفحة من لا شيء، وليس فيها أي بشرى للمستقبل باستثناء دمار آخر".

وختم "ها هي فرصة تأتي لمرة واحدة لكل من يدافعون عنه: يجب بلورة رؤية لليوم التالي، ووقف التفكك الداخلي ودحض نبوءة التدمير لخامنئي. البند الأول في هذه الرؤية يجب أن يكون وقف الحرب قبل أن تبتلع غزة إسرائيل فيها بلا رجعة، بالضبط مثلما حذر امالرك حكام الإمبراطورية السوفييتية، الذين لم يرغبوا في الاستماع اليه.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية: مشاركة كتيبة السلفية الليبية التابعة لخليفة حفتر اعتداء سافر على سيادة السودان
  • عاجل- رئيس الوزراء يهنئ نظيره السوداني الجديد ويؤكد دعم مصر لاستقرار السودان وتعزيز التعاون الثنائي
  • رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يشيد بالتزام الجزائر الراسخ تجاه المنظمة الإفريقية
  • مفوضية اللاجئين: أزمة السودان وصلت نقطة اللاعودة مع تضاعف أعداد اللاجئين بتشاد
  • البرهان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
  • مجموعة السبع توجه دعوة لولي العهد لحضور قمتها في كندا
  • الخرطوم تطرق أبواب الاتحاد الأفريقي مجددًا.. دعم إقليمي مشروط بعودة الحكم المدني
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 348 أضحية في محلية ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك