عدن (عدن الغد) نائلة هاشم

دشنت صباح اليوم في وزارة الداخلية في العاصمة المؤقتة عدن، حفلا بمناسبة يوم الشرطة العربية الذي يصادف  18 من ديسمبر من كل عام.

وفي الحفل اكد معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان في كلمة بهذه المناسبة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء الركن محمد مساعد الأمير  نحتفل بيوم الشرطة العربية الثامن عشر من ديسمبر،  كأحد أهم الأحداث التي شهدها العمل الأمني العربي، وذلك منذ انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة في سبعينات القرن العشرين تحديدا عام 1972م.


مضيفا إننا في الجمهورية اليمنية مثل الدول العربية الشقيقة نبذل قُصارى جهدنا لتعزيز العمل الأمني المشترك للحفاظ على اوطاننا و للتصدي للجرائم الدخيلة و العابرة للقارات ونسعى إلى اجهاض كل المخططات الإرهابية وردع الجماعات الخارجة عن القانون.
مهنئا كافة منتسبي وزارة الداخلية اليمنية لجهودهم الكبيرة في حفظ الأمن والاستقرار وخدمة المواطن وفق الإمكانيات المتاحة، مجددا التأكيد على عدم نسيان شهداء الواجب  الذين كانوا على قدر عالي من المسؤولية والتضحية لأجل أمان واستقرار الوطن. 
وافاد تأتي هذه المناسبة هذا العام وبلادنا لازالت تتصدى لانقلاب  لمليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة إيرانيا والذي ادخل البلد في حرب شرسة، وتسبب بانتشار الجريمة والإرهاب الذي يستهدف الوطن أرضا و إنسانا.

ومن جانبه أكد مدير عام شرطة محافظة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي، تحتفل  وزارة الداخلية في بلادنا مع وزارات الداخلية في عموم الأقطار العربية، مشددا على أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين وزارات الداخلية العربية لصون وحماية الأمن القومي الوطني والعربي في ظل التحديات الكبيرة في المرحلة الراهنة.

ومن جانب اخر ألقى وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء الدكتور قائد عاطف رسالة معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان اشاد  بالوعي المجتمعي  والتزام رجال الشرطة في إنفاذ القانون من خلال الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والتقيد بأخلاقيات المهنة. 
كما أكد مواصلة أجهزة الشرطة العربية من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب العمل على تطوير التعاون الأمني العربي و تعزيزه في كافة المجالات بما يتناسب مع التطورات والمستجدات على مختلف الأصعدة.

ومن جانبه مدير عام التوجيه المعنوي و العلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد عبدالقوي باعش رحبا في مستهل كلمته بالحاضرين سعداء بتواجدنا في هدا الاحتفال.
وقال  رغم الاشكاليات  التي تقف في طريق عمل الأجهزة والوحدات الأمنية التابعة للوزارة، الا انها تعمل بما لديها من امكانية لحفظ الامن والامان للمواطن. 
مناشدا الجهات المختصة  بتوفير الاحتياجات والمستلزمات المطلوبة والضرورية التي  تعزز العمل الأمني  في مكافحة الجريمة والظواهر المقلقه للأمن والسكينة العامة للمواطنين. 
مثمنا دعم الدول الشقيقة لوزارة الداخلية والقطاع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

وتخلل الحفل القاء قصيدة شعرية،  و في الختام تم تكريم  القيادات والقطاعات والإدارات في وزارة الداخلية، والمصالح والهيئات والأجهزة والوحدات الأمنية التابعة للوزارة، بالدروع الخاصة ، وتوزيع الشهادات التقديرية للمبدعين

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وزارة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية… عمق اجتماعي يسند غزة ويجدد الموقف العربي الأصيل

يمانيون / تقرير

رغم الظروف المعيشية الصعبة نتيجة الحرب والحصار المفروض على اليمن, تواصل القبائل اليمنية نفيرها العام نصرة ودعما للشعب الفلسطيني سيما في قطاع غزة بلا كلل ولا ملل منذ انطلاقة معركة طوفان الأقصى, وتجود بكل ما تملك, في مشهد يعكس قيم الإسلام ومبادئه تجاه استثغاثات الثكالى وأنات الأيتام وصرخات الأطفال, وتترجمه عمليا بمواقفها المتميزة المتمثلة بالمشاركة الأسبوعة المليونية المساندة لغزة بصنعاء ومختلف المحافظات, وحملات التبرعات والإنفاق, استشعاراً منها بالواجب الديني والعربي والإنساني, مجسدة بذلك عمق التضامن العربي والإسلامي الأصيل امام قضية كانت ولا تزال قضيتها المركزية.

اليمن يحرج أمة المليارين مسلم..
عام ونصف من العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على سكان غزة راح ضحيته قرابة 180 ألف بين شهيد وجريح في غزة جلهم نساء وأطفال على مرأى ومسمع أمة تقول أنها (عربية مسلمة) لديها القدرات والإمكانيات والجيوش والسلاح, وتحوط جغرافيا بالقطاع المحاصر’ تشارك من تحت الطاولة وفوقها في هذا الإجرام, إذ لم تكتف بالتفرج وإشغال شعوبها بالرقص وحفلات الكلاب والترفيه والمجنون, بل كشفت وسائل الإعلام ضلوعها في هذا العدوان, وأمام هذا الافتضاح المهين والمخزي, برزت إلى الساحة المحلية والعربية والإقليمية والدولية موقف القبائل اليمنية .

لا مساومة تجاه فلسطين
الزخم الشعبي لقبائل اليمن في موقفها المتقدم لنصرة فلسطين, لم يكن فزاعة, أو مجرد عاطفة, بل موقف يعبر عن قيم وأخلاق ومبادئ الشعب اليمني تجاه هذه القضية , وإيمانه الحق بها , وارتباطه التاريخي بالمقدسات الإسلامية على رأسها المسجد الاقصى وما يتعرض له من محاولات تهويد من قبل الصهاينة المغتصبين, لتحمل لواء رفع المظلومية عن فلسطين وسكان غزة, وتخط بدمائها وأموالها ومواقفها انصع المواقف, لتعكس حجم الارتباط بالقضية الفلسطينية ومحوريتها في وجدان كل فرد من أبناء اليمن وتعلن ان لا مساومة على هذه القضية مهما كان الثمن, لتضع أمة الملياري مسلم في موقف لا يحسد عليه.

هذا الارتباط العميق جعل من دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، جزءًا من مسؤولية قبائل اليمن الدينية والأخلاقية, واستمدت شرعيتها من توجيهات الله في كتابه الكريم وما ورد في الأثر عن رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله, وما يترجمه أعلام الهدى حيث مثل السيد القائد والثقافة القرآنية أحد أهم عناصر هذا التحرك الشعبي الفاعل, رغم حملات الاستهداف الكبيرة التي شنت على الشعب اليمني في مختلف المجالات سيما الثقافية والفكرية لمحاولة صرف أنظار قبائل اليمن عن حمل قضايا الأمة , وضرب هويتها وإدخالها في دوامة الفوضى والاقتتال الداخلي, وتغذية الثارات وهو ما عملت عليه أمريكا في اليمن لسنوات خاصة مع ما يسمى بالمبادرة الخليجية التي تسلمت زمام الأوضاع في اليمن وفرض ما تريده على الأنظمة الحاكمة العملية والتحكم بكل شؤونه حتى ثورة 21 سبتمبر2014م .

الدعم الرمزي والمادي كأدوات نضال شعبي
منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2024، توالت الفعاليات القبلية في مختلف المحافظات اليمنية، خاصة في صنعاء، ومأرب، وصعدة، والبيضاء، والجوف. وشهدت هذه الفعاليات حضورًا لافتًا لمشايخ القبائل والوجهاء، حيث أكدوا في بيانات رسمية وشعبية أن “القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية، وأن دعم المقاومة الفلسطينية واجب ديني وأخلاقي”.
وأدانوا المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدين استعداد القبائل اليمنية للمشاركة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى تحرير أرض فلسطين والمقدسات الإسلامية. كمسؤولية دينية وواجبًا أخلاقيًا.

الدور الإعلامي والتربوي للقبيلة
ساهمت القبيلة اليمنية في نقل الوعي بقضية فلسطين إلى الأجيال الجديدة من خلال المجالس القبلية والأنشطة المحلية التي تتناول القضايا الكبرى للأمة. فالتاريخ الشفهي والموروث الثقافي يرسّخان قيمة النخوة والنصرة، ما يجعل من قضية فلسطين موضوعًا حاضرا في الوجدان العام.
في المدارس والمراكز الاجتماعية الواقعة تحت تأثير القبائل، تتصدر فلسطين المواضيع التربوية، وتُخصص برامج لعرض انتهاكات الاحتلال، وأخرى لتعريف الناشئة بتاريخ المسجد الأقصى. هذا الدور الثقافي يسهم في نقل الوعي من جيل إلى جيل، في ظل غياب الكثير من الأدوات الإعلامية الحكومية.

أبعاد قومية وأخلاقية للموقف القبلي
إن تضامن القبيلة اليمنية مع غزة يُفهم أيضًا ضمن سياق أشمل؛ إذ يعكس رفضًا عامًا للهيمنة الغربية، ووقوفًا مبدئيًا ضد السياسات التطبيعية لبعض الأنظمة العربية. فالقبيلة، بكونها كيانًا غير مؤطر سياسيًا، تعبر عن نبض الشارع العربي الأصيل الذي لا يزال يرى في فلسطين جوهر الصراع الإقليمي والدولي.
في مايو 2023، أعلن رئيس مجلس التلاحم القبلي في اليمن، ضيف الله رسام، أن 92 قبيلة أعلنت مساهمتها بـ 5 آلاف مقاتل للدفاع عن فلسطين، مطالبًا محور المقاومة بالجاهزية. وأكد رسام أن قضية فلسطين هي قضية اليمن الأولى والمركزية، مشددًا على تضامن قبائل اليمن مع المقاومة الفلسطينية في مواجهتها وثأرها من كيان الاحتلال.

في السابع من الشهر نفسه أطلقت حملة تغريدات كبرى لإبراز دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن اليمن ونصرة غزة على الوسم #القبيلة_تتحدى_الصهاينة ، ومثلت هذه الحملة تعزيزاً لدور القبيلة وتأكيداً على استثنائية موقفها .

مقالات مشابهة

  • القبيلة اليمنية… عمق اجتماعي يسند غزة ويجدد الموقف العربي الأصيل
  • عُمان تحتفل اليوم بالذكرى 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • وزارة الداخلية لأحد الانظمة العربية تكشف ان ثلث الشعب كان مطلوبا من قبل أجهزة المخابرات والأمن
  • سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الـ 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • وزارة الداخلية السورية تطلق عملية إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الأمنية والإدارية
  • تعزيز التعاون الأمني في طرابلس والجفارة.. وضبط مركبة مسروقة
  • تعزيز التعاون الأمني وتكثيف الجهود الميدانية لتأمين العاصمة
  • وزير الداخلية يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لبحث التعاون الأمني ودعم ملف الهجرة
  • وزير الداخلية يستقبل السفير البريطاني لبحث التعاون الأمني المشترك
  • جامعة الدول العربية تكرّم ولي عهد الفجيرة بجائزة يوم الاستدامة العربي