"هل تؤمن مصر باب المندب بقوات عسكرية"؟.. خبير عسكري يرد وقلق في إسرائيل من موقف القاهرة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
رد مصدر عسكري مصري على فكرة إنشاء قوة تأمين مصرية تتمركز بمحاذاة إحدى الدول الصديقة بهدف مرافقة قوافل السفن المتجهة إلى قناة السويس والمارة بمضيق باب المندب.
إقرأ المزيدوقال المصدر العسكري المصري في تصريحات لـRT إنها فكرة جيدة ولكنها في الوقت نفسه ستكون مكلفة للغاية.
وأوضح المصدر العسكري أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تشكيل قوة حماية بحرية موسعة تضم دولا عربية لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة بشكل متزايد والتي تشن من الموانئ اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الأفضل لمصر العمل ضمن تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية، وليس بمفردها في هذا الملف.
وكان الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس المصري للموانىء ورئيس هيئة قناة السويس السابق قد طالب بضرورة توفير قوة تأمين مصرية تتمركز بمحاذاة إحدى الدول.
وأوضح مميش في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" أن هذه القوات سيكون هدفها مصاحبة قوافل السفن المتجهة إلى قناة السويس والمارة بمضيق باب المندب.
وكشف مميش أن أي متغير يحدث في باب المندب يؤثر سلبا على الممر الملاحي المصري، موضحا أن قناة السويس هي المصدر الرئيسي للعملة الصعبة للاقتصاد المصري ولابد من المحافظة عليها.
وأوضح أن القوة التأمينية المصرية مدربة على أعلى مستوى وستكون قادرة علي حماية السفن، مؤكدا أن ذلك مطلب ضروري قبل أن تتأثر قناة السويس بشكل كامل من تحول الخطوط الكبرى لمسارات بعيدا عن البحر الأحمر .
من جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر ترفض حتى الآن الانضمام لأي تحالف دولي عسكري في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لردع جماعة الحوثيين في اليمن .
وقال بنحاس عنبري، الباحث الكبير في مركز القدس للشؤون العامة والدولة لشؤون الشرق الأوسط، وهو مركز يتبع الحكومة الإسرائيلية، إنه في نهاية الأسبوع الماضي كان هناك تطوران لا يبشران بالخير لتحقيق أهداف الحرب في غزة، وأن التطورين مترابطان وينبعان من رفض إسرائيل تحديد أهداف الحرب كما تراها الولايات المتحدة، ورفض مصر الانضمام لتحالف دولي يردع الحوثيين.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن هناك مخططا لإنشاء منظمة كحلف الناتو في الشرق الأوسط، حيث تكون إسرائيل إلى جانب المملكة العربية السعودية في قاعدتها لردع جماعة الحوثي في اليمن بعد تهديدهم لأهم ممر ملاحي عالمي بضرب السفن التجارية المتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.
وأوضح المركز البحثي الإسرائيلي أن مصر مترددة حاليا في هذه المبادرة، لكنها أيضا قد تنضم إليها في المستقبل.
وأضاف: "حتى الآن، ظلت مصر مترددة في التحالف الإقليمي العربي الإسرائيلي، لأنها تخشى من وضعها كقوة رائدة في نظر العالم العربي والإسلامي، كم ترفض الاعتراف بحقيقة أن المملكة العربية السعودية قد أخذت مكانها، والأكثر من ذلك، أن إسرائيل ستقف إلى جانب السعودية، كما أن خطط ربط الهند عبر الخليج بالمملكة العربية السعودية والأردن بإسرائيل تجعل الليالي الطوال تضيع من عينيها، وهذا الطريق العظيم، المصمم للقضاء على قوس الشيعة وطريق الحرير الصيني، سيجعل قناة السويس زائدة عن الحاجة. ما يهدد اقتصاد مصر"
وأضاف: "مشكلة إسرائيل هي أنها إذا لم تبد اهتماما بالمسار الاستراتيجي الكبير للولايات المتحدة، حيث أن الطريق العظيم سيمر من الهند إلى مصر وليس إلى إسرائيل إذا استمرت إسرائيل في سياستها الحالية، لذا فبدلاً من وصول نهاية الطريق لأشدود في إسرائيل سيفتتح نظيره المصري هذا الطريق في العريش".
وختم المحلل الإسرائيلي تحذيره للحكومة الإسرائيلية، قائلا: "سوف تنهار إسرائيل وتتحول إلى غيتو يهودي، وجزيرة معزولة وسط محيط عربي".
المصدر: RT + موقع zman الإسرائيلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحوثيون القاهرة غوغل Google قناة السویس باب المندب
إقرأ أيضاً:
اقتصادية قناة السويس: صادرات بـ2.4 مليار دولار في 2024 و220 شركة صينية تعمل بالمنطقة
قال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن صادرات الشركات العاملة بالمنطقة بلغت نحو 2.4 مليار دولار خلال عام 2024، وهو ما يمثل 6% من إجمالي الصادرات المصرية، مؤكدًا أن هذه النسبة سترتفع عند استبعاد المنتجات البترولية، خاصة مع تصدير بعض الصناعات بنسبة 100% مثل الغزل والنسيج.
وأوضح أن الهيئة لا تركز فقط على جذب الاستثمارات، بل تعمل بجد على توطين صناعات جديدة داخل مصر لم تكن موجودة من قبل، مشيرًا إلى افتتاح مصنع جديد هو الأول من نوعه، تم توقيع عقود تصدير لمنتجاته بقيمة مليون دولار للأسواق المجاورة، وتحقيق مبيعات محلية تجاوزت 32 مليار جنيه.
وأكد أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بتوطين صناعات استراتيجية، مثل الألواح الشمسية بدورتها الكاملة، والتي يبدأ إنتاجها قبل نهاية العام بالتعاون مع شركاء صينيين. كما تم توقيع اتفاقيات لتسعة مصانع جديدة في مجال صناعة الأجهزة المنزلية والسيارات، بما في ذلك الصناعات المغذية والتكنولوجيات المتقدمة مثل الوقود الأخضر.
وكشف جمال الدين عن تطورات ملحوظة في مناطق الهيئة، حيث قاربت الأراضي الصناعية البالغة 7 ملايين متر مربع بمنطقة السخنة على الاكتمال، مع الموافقة على إضافة 3 ملايين متر إضافية. كما شهدت منطقة القنطرة شرق نموًا سريعًا، حيث تستعد لتوقيع عقد المصنع رقم 20، معظمها لمستثمرين صينيين، مؤكدًا تطلع الهيئة إلى رفع عدد الشركات الصينية العاملة من 220 إلى 1000 شركة خلال الفترة المقبلة.