رد مصدر عسكري مصري على فكرة إنشاء قوة تأمين مصرية تتمركز بمحاذاة إحدى الدول الصديقة بهدف مرافقة قوافل السفن المتجهة إلى قناة السويس والمارة بمضيق باب المندب.

إقرأ المزيد صحيفة إسرائيلية: مصر هي الضحية وليست إسرائيل

وقال المصدر العسكري المصري في تصريحات لـRT إنها فكرة جيدة ولكنها في الوقت نفسه ستكون مكلفة للغاية.

وأوضح المصدر العسكري أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تشكيل قوة حماية بحرية موسعة تضم دولا عربية لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة بشكل متزايد والتي تشن من الموانئ اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الأفضل لمصر العمل ضمن تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية، وليس بمفردها في هذا الملف.

وكان الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس المصري للموانىء ورئيس هيئة قناة السويس السابق قد طالب بضرورة توفير قوة تأمين مصرية تتمركز بمحاذاة إحدى الدول.

وأوضح مميش في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" أن هذه القوات سيكون هدفها مصاحبة قوافل السفن المتجهة إلى قناة السويس والمارة بمضيق باب المندب.

وكشف مميش أن أي متغير يحدث في باب المندب يؤثر سلبا على الممر الملاحي المصري، موضحا أن قناة السويس هي المصدر الرئيسي للعملة الصعبة للاقتصاد المصري ولابد من المحافظة عليها.

وأوضح أن القوة التأمينية المصرية مدربة على أعلى مستوى وستكون قادرة علي حماية السفن، مؤكدا أن ذلك مطلب ضروري قبل أن تتأثر قناة السويس بشكل كامل من تحول الخطوط الكبرى لمسارات بعيدا عن البحر الأحمر .

من جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر ترفض حتى الآن الانضمام لأي تحالف دولي عسكري في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لردع جماعة الحوثيين في اليمن .

وقال بنحاس عنبري، الباحث الكبير في مركز القدس للشؤون العامة والدولة لشؤون الشرق الأوسط، وهو مركز يتبع الحكومة الإسرائيلية، إنه في نهاية الأسبوع الماضي كان هناك تطوران لا يبشران بالخير لتحقيق أهداف الحرب في غزة، وأن التطورين مترابطان وينبعان من رفض إسرائيل تحديد أهداف الحرب كما تراها الولايات المتحدة، ورفض مصر الانضمام لتحالف دولي يردع الحوثيين.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن هناك مخططا لإنشاء منظمة كحلف الناتو في الشرق الأوسط، حيث تكون إسرائيل إلى جانب المملكة العربية السعودية في قاعدتها لردع جماعة الحوثي في اليمن بعد تهديدهم لأهم ممر ملاحي عالمي بضرب السفن التجارية المتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.

وأوضح المركز البحثي الإسرائيلي أن مصر مترددة حاليا في هذه المبادرة، لكنها أيضا قد تنضم إليها في المستقبل.

وأضاف: "حتى الآن، ظلت مصر مترددة في التحالف الإقليمي العربي الإسرائيلي، لأنها تخشى من وضعها كقوة رائدة في نظر العالم العربي والإسلامي، كم ترفض الاعتراف بحقيقة أن المملكة العربية السعودية قد أخذت مكانها، والأكثر من ذلك، أن إسرائيل ستقف إلى جانب السعودية، كما أن خطط ربط الهند عبر الخليج بالمملكة العربية السعودية والأردن بإسرائيل تجعل الليالي الطوال تضيع من عينيها، وهذا الطريق العظيم، المصمم للقضاء على قوس الشيعة وطريق الحرير الصيني، سيجعل قناة السويس زائدة عن الحاجة. ما يهدد اقتصاد مصر"

وأضاف: "مشكلة إسرائيل هي أنها إذا لم تبد اهتماما بالمسار الاستراتيجي الكبير للولايات المتحدة، حيث أن الطريق العظيم سيمر من الهند إلى مصر وليس إلى إسرائيل إذا استمرت إسرائيل في سياستها الحالية، لذا فبدلاً من وصول نهاية الطريق لأشدود في إسرائيل سيفتتح نظيره المصري هذا الطريق في العريش".

وختم المحلل الإسرائيلي تحذيره للحكومة الإسرائيلية، قائلا: "سوف تنهار إسرائيل وتتحول إلى غيتو يهودي، وجزيرة معزولة وسط محيط عربي".

المصدر: RT + موقع zman الإسرائيلي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحوثيون القاهرة غوغل Google قناة السویس باب المندب

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: انهيار معنويات الجنود سيجبر تل أبيب على التفاوض

يتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي أن الانهيار النفسي والمعنوي في صفوف الجيش الإسرائيلي سيشكل عاملا ضاغطا وحاسما يدفع تل أبيب إلى تبني خيار التفاوض ووقف الحرب.

ويستند هذا التوقع إلى أرقام تكشف عن ارتفاع عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة إلى 43 حالة بسبب أعراض نفسية ناتجة عن القتال المستمر.

وأفاد موقع والا الإسرائيلي بأن جنديا إسرائيليا انتحر بعد معاناته المستمرة خلال شهور الحرب الطويلة على غزة ولبنان وبعدما شاهده من فظائع وويلات هذه الحرب.

وذكر الموقع أن معاناة هذا الجندي التي انتهت بالانتحار بدأت بعد مقتل اثنين من أصدقائه في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت مع خدمته العسكرية المتواصلة على جبهتي غزة ولبنان.

وقالت عائلة الجندي المنتحر إن ابنها كان يشتكي من رائحة الجثث ومن الفظائع التي كان يشاهدها باستمرار في ميدان المعارك، وذكرت العائلة أن ابنها كان ينقل جثث جنود من جبهتي لبنان وغزة خلال الحرب.

وما زال الجيش الإسرائيلي -وفقا للموقع- يرفض حتى الآن دفن الجندي المنتحر في مراسم عسكرية.

عامل الزمن

ويشكل عامل الزمن وعدم وضوح الأهداف ضاغطا نفسيا هائلا على المقاتلين وفقا للشريفي، فالمعنويات تقاتل إلى جانب السلاح، والمقاتل لا يستطيع إدامة زخم المعركة دون تعزيز عقيدته القتالية وروحه المعنوية.

وعندما تختل الروح المعنوية تنعكس سلبا على إرادة القتال، مما يؤدي إلى انهيار نفسي قد يدفع للانتحار.

وتكمن المشكلة في أن إسرائيل لم تحسب حساب العامل النفسي بدقة، مركزة على التجهيزات القتالية والدعم اللوجستي فقط، وهذا الخطأ في التقدير أثبت -بحسب الخبير العسكري- عدم كفاية التفوق المادي لمواجهة التحديات النفسية في الميدان.

وتتجلى هذه الأزمة في التطورات الميدانية، حيث أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصابة جنديين بجروح إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع في شمال غزة، وتكشف هذه الحوادث عجز الجنود عن التعامل بفاعلية مع تكتيكات المقاومة رغم التفوق الهائل في الإمكانيات.

إعلان

ورغم أن الجيش الإسرائيلي متفوق في الخدمات الإدارية وخطوط الدعم والقدرات التسليحية ويتمتع بقدرة العودة إلى الثكنات والاستراحة فإن الانهيار أصبح واضحا، مما يكشف خللا عميقا في العقيدة القتالية التي تشكل المحرك الأساسي للمقاتل، وفقا للخبير العسكري.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاتل الفلسطيني بات أكثر جرأة وعملية بيت حانون سابقة
  • أول عمل عسكري مشبوه للصين في البحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمنية
  • تداول فيديو للرئيس المصري الراحل مبارك حول سنترال رمسيس وتجسس إسرائيل
  • خبير عسكري: كمين بيت حانون رسالة سياسية بالنار وهو أول عملية ثلاثية
  • ممرات اليمن المائية في مرمى الاستهداف الإسرائيلي
  • بهنساوي: محور مروري هام لتدعيم منظومة طرق بورفؤاد بالتنسيق مع هيئة قناة السويس
  • خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تشهد تحولا جذريا نحو تعزيز أنشطتها الاقتصادية
  • خبير عسكري: انهيار معنويات الجنود سيجبر تل أبيب على التفاوض
  • بين السويس وباب المندب: هل تسهم الدبلوماسية المصرية في استقرار اليمن؟