رغم الاتهام الجاهز لمن اعتبر حدود أرض فلسطين المحتلة "من النهر إلى البحر" بمعاداة السامية، فإن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، رفض في المقابل، التعليق على إلحاق يائير، نجل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ذات التعبير لإسرائيل في إحدى منشوراته.

و"معاداة السامية" تهمة جاهزة لمن ينتقد سياسات إسرائيل التمييزية تجاه الفلسطينيين، كما يفسر الغرب عبارة "من النهر إلى البحر" والتي يؤكد بها الفلسطينيون اعتبار تلك الأراضي المحتلة وطنا تاريخيا لهم، باعتبارها تعني "محو إسرائيل وإنكار حقها بالوجود".

وسبق أن وبخ الكونغرس الأميركي النائبة من أصل فلسطيني رشيدة طليب لأنها استخدمت تلك العبارة، وهو قرار أقل من الطرد، فيما تم تعليق عضوية البرلماني البريطاني، عضو حزب العمال آندي ماكدونالد، بعد تصريحات له عن تحقيق العدالة بين النهر والبحر في فلسطين.

كما تم فسخ عقد المهاجم الهولندي من أصول مغربية ولاعب نادي ماينز الألماني سانور الغازي بسبب كتابته عبارة فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر.

لكن كيربي رفض في المقابل التعليق على منشور ليائير نتنياهو عبر إنستغرام أصحبه بعلم الاحتلال الإسرائيلي، وكتب فيه "من النهر إلى البحر.. هذا العلم هو كل ما سترونه".

وقال كيربي "لن أتحدث على لسان ابن رئيس الوزراء وحساباته الاجتماعية، أعتقد أن بإمكانك الفهم لماذا لم أفعل هذا، هذه الجملة لها دلالة معينة وهي معادية للسامية (..) لكن لدي بيان حماس لعام 2017 والذي يوصف باللين، ثم ذلك الذي كتبوه عام 1988، وهو في الأساس يقول من النهر إلى البحر".

ازدواجية معايير

ورصد برنامج شبكات جانبا من تعليقات مغردين على ازدواجية المعايير التي ظهرت من خلال رفض كيربي إدانة نجل نتنياهو بعد ذكره ذات العبارة، ومن ذلك ما كتبه جيريمايا "ابن نتنياهو يقول ما يريد ولا أحد يتهمه بمعاداة السامية لماذا هذه الازدواجية؟ إنه يريد زوال فلسطين بهذه الفكرة التي نشرها".

أما دانيال فغرد "لماذا حين خرجت المظاهرات تقول فلسطين من النهر إلى البحر غضب الإسرائيليون؟ أليس من حق الفلسطينيين أن يغضبوا الآن؟"، في حين كتبت رشا "من النهر إلى البحر لم تكن يوما معادية للسامية هي مطالبة بحق الفلسطيني في أرضه فقط".

واعتبرت ديانا في تغريدتها "فكرة أنه يحق للإسرائيلي أن يتمنى زوال فلسطين فيما لا يحق لفلسطين أن تطالب بحقها في قيام دولتها فكرة مزعجة، وتنم عن نفاق كبير"، مضيفة "أدينوا العبارتين بشكل متساو أو اصمتوا"

وفي ستينيات القرن الماضي، استخدمت منظمة التحرير الفلسطينية الشعار كدعوة للعودة إلى الحدود الخاضعة للسيطرة البريطانية على فلسطين بسكانها العرب واليهود قبل وجود إسرائيل.

لكن برنامج حزب الليكود اليميني الإسرائيلي الصادر عام 1977 تضمن الفكرة نفسها لكن للسيادة الإسرائيلية، وتنص العبارة بالقول "بين البحر والأردن لن تكون هناك سوى السيادة الإسرائيلية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من النهر إلى البحر

إقرأ أيضاً:

فلسطين تجدد المطالبة بضغط دولي على إسرائيل لفتح معابر غزة

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة إدراج 3 مواقع فلسطينية في سجل التراث المعماري والعمراني العربي رئيس البرلمان العربي: نطالب بموقف أوروبي برلماني جماعي لوقف جرائم الاحتلال في غزة

طالبت الحكومة الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولي بتكثيف الضغط على إسرائيل لفتح معابر قطاع غزة، والسماح بإدخال الآلاف من شاحنات المساعدات الإنسانية المتكدسة في محيط القطاع.
وقالت الحكومة في بيان: «نداء عاجل إلى المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والإغاثية، بممارسة المزيد من الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل فتح معابر قطاع غزة لإدخال شاحنات المساعدات التي تتكدس بالآلاف في محيط قطاع غزة».
وأوضحت أن «مستويات انعدام الأمن الغذائي في غزة وصلت إلى 100 بالمئة، بحسب تقارير مؤسسات أممية مختصة».
كما دعت إلى «وقف تصاعد استخدام الجوع سلاحاً لقتل أبناء شعبنا في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية».

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
  • فلسطين تجدد المطالبة بضغط دولي على إسرائيل لفتح معابر غزة
  • أحمد موسى للإخوان في إسرائيل: فين علم فلسطين في مظاهراتكم؟
  • على إسرائيل الاستعداد لزلزال الألف عام… فاتركوا غزة وكفوا عن عقلية التوسع
  • الغزيون يحبّون ترامب.. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا عقب زيارته للقطاع
  • ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟
  • كيف علق مغردون على عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين؟
  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • الديوانية والموصل.. جثة في الصحراء وأخرى في النهر
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة