البيت الأبيض: لم نقترب من عقد صفقة رهائن أخرى بين حماس وإسرائيل.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

التقاوى

عاد ملاك الأراضى والمزارعون إلى زراعة الفول والعدس والأذرة والحلبة بعد أن هجروا زراعة هذه المحاصيل قبل سنوات ليحل محلها قصب السكر، ولكن مع زيادة أسعار هذه الحبوب وثبات سعر طن قصب السكر قلع المزارعون القصب وعادوا إلى محاصيل أكثر دخلاً مالياً وأقل زمناً، فدورة هذه المحاصيل لا تتجاوز ثلاثة أشهر فى حين يظل محصول قصب السكر عاماً كاملاً حتى يكسر ويحمل إلى مصنع السكر ومن جذوره ينبت مرات قد تصل إلى سبعة أعوام متتاليات ما أضعف محصوله وأنهك تربته، ولم يعد مجدياً اقتصادياً، وعلى القائمين على مصانع السكر التفكير فى أسباب عزوف المزارعين عن زراعة القصب وتعويضهم بما يشجعهم على زراعته بزيادة سعر الطن إلى خمسة آلاف جنيه على الأقل وإعادة تشغيل قطارات رفع محصول القصب من الحقول للمصنع وصرف الأسمدة المدعومة بدلاً من شرائها من السوق السوداء. كان أبى رحمه الله تعالى يخرج زكاة الزروع أولاً ثم يدخر التقاوى وهى جزء من الحبوب يدخرونه للعام القادم حتى يرموه فى الحقل لينبت مرة أخرى ولكننى فوجئت بندرة الحصول على التقاوى المتوارثة منذ قدماء الفراعنة لتحل محلها بذور مهجنة عقيمة تنبت مرة أخرى وإذا أرادوا استنباتها مرة أخرى لا تنبت.. أى لا تنبت إلا مرة واحدة، وهذا أمر خطير لأن البذور المصرية الأصيلة ستختفى رويداً رويداً وسيضطر المزارعون المصريون إلى شراء هذه الحبوب المهجنة كل عام وتختفى البذور الأصلية المتوارثة وهذا أمر فى غاية الخطورة ويتطلب مناقشات علمية ومجتمعية محايدة تتوخى المصلحة العليا وليست المنافع الشخصية الضيقة، لقد وضع المصرى القديم حبوب الحنطة فى مقبرته حتى إذا ما صحا من نومته زرعها وعمر الأرض وأكل من قمحه المصرى وهذا ما لا نراه فى أية حضارة أخرى؛ فكيف للمصرى قبل سبعة آلاف سنة أو يزيد يحافظ على بذوره وحبوبه بينما نضيعها نحن تهجيناً وعقماً؟ ستضيع البذور المصرية وسنضطر لاستيرادها من الخارج بمليارات الدولارات إن وافقوا على تصديرها لنا. ونحن فى حاجة إلى بنك التقاوى المصرية يحافظ لنا على بذورنا المصرية القديمة قبل أن نتحسر على ضياعها للأبد.

مختتم الكلام:

علمتنى الحياة بأن انتصاف النهار دليل لقرب الغروب

وأن الغروب انتهاء، وأن اقتسام الفصول دليل على موتة اللحظة الفاصلة.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • "الحدود الجديدة" بين غزة وإسرائيل.. كيف تضرب خطة ترامب؟
  • "الحدود الجديدة" بين غزة وإسرائيل.. كيف تضرب خطة ترامب؟
  • اقتراح قطري تركي بشأن "سلاح حماس".. وإسرائيل تحذر
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل
  • نيويورك تايمز: مرة أخرى تنتهي جهود إسرائيل بتجنيد عملاء لها في غزة نهاية فظيعة
  • التقاوى
  • كارثة تواجه الأرض.. هل نقترب من عاصفة شمسية كبرى؟
  • الشرع: نظام بشار الأسد وإسرائيل هم الإرهابيون
  • معركة كلامية بين البيت الأبيض ومغنية بسبب فيديو لاعتقال مهاجرين غير شرعيين.. ما القصة؟
  • البيت الأبيض: أوروبا معرضة للفناء ما لم تتغير