الخضروات قبل البروتين والنشويات.. حقيقة أم ترند؟
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
"تسلسل العناصر الغذائية" اتجاه صحي ينتهجه كثير من الناس وانتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحثاً عن القوام المثالي والتخلص من الدهون والوزن الزائد.
وتتلخص فكرة هذا الاتجاه في تناول الطعام بترتيب محدد، بمعنى أن تكون البداية بالخضراوات، ثم البروتينات والدهون، وأخيرًا الكربوهيدرات، بهدف خفض ارتفاعات سكر الدم بعد الوجبات، وتقليل الرغبة الشديدة للطعام، وربما الحد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ورغم انتشار الفكرة، يؤكد الخبراء أنّ الأدلة العلمية عليها محدودة لكنها واعدة، فبحسب صحيفة "ذا نيويورك تايمز" تعتمد معظم الأبحاث حول تسلسل الوجبات على دراسات صغيرة، لكنها متسقة في نتائجها، خصوصاً لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني أو ما قبل السكري.
ففي مراجعة علمية عام 2023 شملت 11 دراسة، وجد الباحثون أن تأجيل تناول الكربوهيدرات إلى نهاية الوجبة أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات السكر مقارنة بتناولها أولاً.
وفي دراسة عام 2019 بقيادة الدكتورة ألبانا شوكلا من مركز وايل كورنيل للطب، تناول 15 شخصاً مصاباً بما قبل السكري وجبة متطابقة بترتيبات مختلفة.
وعندما تناول المشاركون الدجاج والسلطة قبل الخبز، انخفضت ارتفاعات السكر لديهم بعد الوجبة بنسبة تقارب 46 في المئة مقارنة بتناول الخبز أولاً. ويرجح العلماء أن السبب هو أن الدهون والألياف والبروتينات تُبطئ إفراغ المعدة وتقلل سرعة امتصاص السكريات في الدم.
ويتفق خبراء، من بينهم مختصون في جمعية السكري الأمريكية على أن هذه الطريقة تفيد المصابين بالسكري أو ما قبل السكري، وتشير دراسات مبكرة إلى أن تأثيرها قد يقترب من تأثير بعض أدوية السكري، مع ضرورة إجراء مزيد من البحوث.
"لا حاجة ملحة"
أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء، فلا حاجة ملحّة للتحكم المفرط في ترتيب الأطعمة، فالجسم قادر على ضبط مستويات السكر بعد الوجبات بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد يساعد تناول الخضراوات أو البروتين أولاً على زيادة الشعور بالشبع، لأن هذه الأطعمة تهضم ببطء أكبر، كما قد يرفع هذا الترتيب مستوى هرمون الشبع GLP-1، لكن بشكل أقل بكثير مما تفعله حقن التخسيس.
وقد يدفع هذا النمط الغذائي البعض لتناول خضراوات وبروتينات أكثر وتقليل الكربوهيدرات البسيطة ذات السعرات العالية.
لكن الخبراء يحذرون من المبالغة التي قد تؤدي إلى قلق غذائي أو اضطرابات في الأكل.
خلاصة القول أنه يمكن أن يكون تسلسل الوجبات استراتيجية صحية مفيدة، خصوصاً لمن لديهم مشكلات في تنظيم السكر، لكنه ليس ضرورياً للجميع، إنما الحرص على الأنظمة الغذائية المتوازنة فبالتأكيد له عظيم الفائدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البروتين النشويات الخضروات الدهون مواقع التواصل الإجتماعى الطعام الكربوهيدرات الإصابة بالسكري البروتينات
إقرأ أيضاً:
الرياض أولاً بـ 115 .. والشرقية تأتي ثانياً في عدد المستشفيات بالمملكة
كشفت أحدث الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة عن توسع غير مسبوق في البنية التحتية الطبية، حيث بلغ إجمالي المنشآت العلاجية في المملكة 516 مستشفى بطاقة استيعابية تجاوزت 82,721 سريراً، في خطوة تعكس تسارع وتيرة التنمية الصحية.
وأوضحت البيانات أن هذا النمو الكبير يأتي تتويجاً لتكامل الأدوار بين القطاعات الحكومية والخاصة، بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تسهيل الوصول للخدمات الصحية ورفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
أخبار متعلقة التقلبات الجوية تنقل الدراسة "عن بُعد".. والتعليم: لا تهاون في الحضور-عاجلعبر أبشر في 7 خطوات .. كيفية استخراج سجل الأسرة للأمهاتالرياض تتصدر والشرقية ثانيًا
تصدرت منطقة الرياض الخارطة الصحية الوطنية بإجمالي 115 مستشفى تضم نحو 22,100 سرير، موزعة بتوازن استراتيجي لتلبية احتياجات الكثافة السكانية العالية، حيث تشغل وزارة الصحة منها 48 منشأة، إلى جانب الدور الحيوي للقطاعات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } توسع غير مسبوق في البنية التحتية الطبية (أرشيفية)
سجلت المنطقة الشرقية حضوراً لافتاً في المرتبة الثانية على مستوى المملكة، حيث تمتلك منظومة صحية صلبة قوامها 59 مستشفى بطاقة سريرية قاربت 9 آلاف سرير، ما يعزز من جاهزية المنطقة لمواجهة التحديات الصحية وتقديم رعاية متقدمة.
جاءت محافظة جدة في المرتبة الثالثة كمركز طبي رئيسي، محتضنة 48 مستشفى توفر ما يزيد على 9,499 سريراً، مدعومة بشراكة قوية مع القطاع الخاص الذي يدير 29 مستشفى منها، مما يؤكد جاذبية الاستثمار الصحي في المحافظة.
توالت المناطق في تعزيز قدراتها الاستيعابية، حيث حلت منطقة عسير رابعاً ب 35 مستشفى، تلتها المدينة المنورة ب 33 منشأة طبية، ثم منطقة جازان ب 28 مستشفى، في حراك تنموي شامل يضمن عدالة توزيع الخدمات الصحية جغرافياً.
أكد التقرير استحواذ وزارة الصحة على حصة الأسد من الطاقة التشغيلية ب 290 مستشفى، بينما يلعب القطاع الخاص دوراً محورياً وشريكاً استراتيجياً بامتلاكه 166 مستشفى توفر أكثر من 20 ألف سرير، مكملاً بذلك جهود الدولة في تعزيز الأمن الصحي.