كارثة تواجه الأرض.. هل نقترب من عاصفة شمسية كبرى؟
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
في تطور فلكي مثير يوازن بين الفضول والقلق، رصد علماء الفضاء مجمعا شمسيا ضخما يعرف باسم AR 4294-4296 وهو يواجه الأرض مباشرة، وسط مراقبة دقيقة لاحتمالات إطلاق فلتات شمسية قوية قد تؤثر على كوكبنا.
. ماذا سيحدث؟مجمع شمسي غير مسبوق ما الذي نعرفه عن AR 4294-4296؟
ظهر هذا المجمع العملاق في 28 نوفمبر على الجانب المواجه للأرض، إلا أن مسبار بيرسيفيرانس التابع لناسا التقط صورا له قبل أسبوع حين كان على الجانب البعيد من الشمس، ما يعكس اعتماد العلماء على مراقبة متعددة الاتجاهات للنشاط الشمسي.
يتكون المجمع من بقعتين شمسيتين متداخلتين مغناطيسيا، وتعد البقع الشمسية مناطق ذات اضطراب مغناطيسي عالي وعندما تنكسر هذه الخطوط يحدث ما يُعرف بـ الفلتات الشمسية (Solar Flares) و التوهجات الإكليلية الكتلية (CMEs) وهي ظواهر قد تؤدي إلى تأثيرات أرضية مثل انقطاع الاتصالات، اضطراب شبكات الكهرباء، وظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.
هل يكرر التاريخ سيناريو حدث كارينغتون؟بحسب موقع Spaceweather، يعد هذا المجمع واحدا من أكبر التجمعات الشمسية خلال العقد الأخير، ويملك القدرة على إطلاق فلتات من الفئة X، وهي الأقوى على مقياس NOAA.
وتجدر الإشارة إلى أن حدث كارينغتون عام 1859، الذي يعد أقوى انفجار شمسي مسجل، بلغ قوة X45 تقريبا ولو وقع انفجار مماثل اليوم قد يشمل تأثيره:
توقف بعض الأقمار الصناعيةأضرار واسعة في شبكات الكهرباء
خسائر اقتصادية قد تتجاوز تريليون دولار عالميا
ورغم ضخامة البقعة الحالية، لا يعني ذلك بالضرورة تكرار سيناريو مشابه، إذ تعتمد الخطورة على طبيعة المجال المغناطيسي للبقعة وليس حجمها فقط.
هل تشكل هذه البقعة خطرا مباشرا؟حتى اللحظة، لم تسجل البقعة أي انفجارات قوية تمثل تهديدا مباشرا للأرض.
لكن العلماء يؤكدون أن البقع العملاقة قد تظل هادئة أحيانا دون أي نشاط يذكر، فيما قد تنشط لاحقا بشكل مفاجئ.
ويتابع الباحثون هذه البقعة عن كثب، خصوصا مع احتمال عودتها إلى مواجهة الأرض خلال الأسابيع المقبلة مع دوران الشمس.
النشاط الشمسي في ازدياد دورة شمسية عند ذروتهاتشهد الشمس منذ عامين نشاطا مكثفا بسبب دخولها المرحلة القصوى من دورتها الشمسية التي تستمر 11 عاما.
وقد شهد العالم العام الماضي عاصفة مغناطيسية من فئة G4 في نوفمبر 2024، وهي الأقوى منذ 21 عامًا، وأدت لظهور شفق قطبي في مناطق لم تشهده منذ قرون.
ترقب عالمي ومراقبة علمية دقيقةرغم عدم وجود خطر آني، فإن وجود بقعة شمسية بهذا الحجم يضع العلماء في حالة استعداد دائم، نظرا لاحتمالات التغير المفاجئ في نشاطها.
ويبقى العالم مترقبا، فكل انفجار شمسي كبير قد يعيد تشكيل مشهد الاتصالات والطاقة والملاحة حول الكوكب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علماء الفضاء النشاط الشمسي دوران الشمس
إقرأ أيضاً:
عاصفة قطبية تجتاح مناطق في أميركا
اجتاحت موجة من الهواء القطبي معظم الأجزاء الوسطى والشرقية من الولايات المتحدة، أمس الجمعة، مع درجات حرارة أدنى من المعتاد في هذا الوقت من العام، مسجلة أرقاماً قياسية من أيوا وميشيجان إلى نيويورك.
وقال مارك تشينارد من المركز الأميركي للتنبؤ بالطقس إن موجة البرودة القطبية بدأت يوم الخميس ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، مما يجعلها موجة البرد الأطول والأكثر شدة في هذا الموسم.
ولا تزال البداية الرسمية لفصل الشتاء على بعد أكثر من أسبوعين.
وقال تشينارد إن درجات الحرارة انخفضت يوم الخميس إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة في أكثر من عشرة أماكن في جميع أنحاء ولاية أيوا وأجزاء من ويسكونسن ومينيسوتا.
وبلغت درجة الحرارة أدنى مستوى على الإطلاق يوم الخميس في ولاية أيوا حيث بلغت 19 درجة تحت الصفر في بلدة سبنسر.
ويقل ذلك عن الرقم القياسي السابق الذي سجلته في هذا الوقت من العام في 2005 وبلغ تسع درجات تحت الصفر.
أما في شمال ولاية نيويورك، فقد انخفضت درجة الحرارة إلى رقم قياسي جديد بلغ 22 درجة تحت الصفر، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي بلغ 20 درجة تحت الصفر.
وبالإضافة إلى البرد القارس، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن من المتوقع هطول الثلوج في أجزاء من وسط المحيط الأطلسي والغرب الأوسط وجبال روكي حتى اليوم السبت.
ووفقا للتوقعات، فإن نظام العواصف الذي يعبر السهول الشمالية والغرب الأوسط اليوم السبت سيجلب معه احتمال تساقط ثلوج كثيفة في بعض الأحيان.
المصدر: رويترز