السيسي والمرشحون السابقون.. ماذا دار في مقابلة غير مسبوقة؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
بعد يوم من إعلان فوزه بولاية ثالثة، استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، بقصر الاتحادية، المرشحين الذين نافسوه في الانتخابات.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الاثنين، فوز الرئيس السيسي بولاية جديدة مدتها ست سنوات بعد حصوله على 89.6 بالمئة من الأصوات في انتخابات لم يواجه فيها أي منافسة حقيقية.
وفي سابقة لم تحدث منذ إجراء الانتخابات التعددية في مصر بدئا من عام 2005 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، استقبل السيسي المرشحين السابقين الذين خسروا أمامه غداة إعلان النتيجة، وهم حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وحل عمر بالمركز الثاني بعدد الأصوات بالانتخابات بنسبة 4,5%، ثم زهران الذي حصد نسبة 4% من الأصوات، وجاء يمامة في المركز الأخير بنسبة 1,9% من الأصوات.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أحمد فهمي، في بيان، إن "اللقاء شهد ترحيب السيسي بالمرشحين، مؤكداً تقديره لأدائهم السياسي خلال العملية الانتخابية، على النحو الذي يثري التعددية والتنوع في المشهد السياسي والديمقراطي المصري".
وأضاف أن "المرشحين حرصوا على توجيه التهنئة للسيد الرئيس، مشيدين بنجاح العملية الانتخابية وبالإقبال الهائل من المواطنين على المشاركة في الانتخابات بما يتفق والمصلحة الوطنية العليا".
وكان أحدهم، وهو عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، قد قال سابقا، إن السيسي لا يحتاج حتى للترويج لنفسه في وسائل الإعلام مثل المرشحين الآخرين لأن إنجازاته تتحدث عن نفسها.والمرشحون الثلاثة الذين نافسوا السيسي في الانتخابات شخصيات غير بارزة لا تتنقد سجله.
وانسحب أحمد الطنطاوي أبرز مرشحي المعارضة المحتملين في أكتوبر بعدما شكا من إلقاء القبض على العشرات من أنصاره ومن أن مسؤولين وخارجين على القانون تستعين بهم الحكومة أعاقوا حملته.
ويواجه الطنطاوي حاليا قضية بشأن مزاعم بطباعة وتداول أوراق خاصة بالعملية الانتخابية من دون إذن.
وقال الطنطاوي في مقابلة "هي فين الانتخابات؟". وأضاف "الرئيس ينافس من اختار".
وأجريت الانتخابات في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية وتحاول مجابهة مخاطر امتداد تداعيات الحرب في غزة، وبعد عشر سنوات من الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.
ويتعرض السيسي لانتقادات من البعض الذين وصفوه بأنه مستبد سحق ما تبقى من معارضة بعد تجربة ديمقراطية استمرت لفترة وجيزة، في حين نال ثناء مؤيدين بسبب تعزيز الأمن وتطوير البنية التحتية بقيادة الجيش.
ويقول الناشطون إن عشرات الآلاف سُجنوا في حملة القمع التي تلت ذلك، قبل أن يحول السيسي اهتمامه إلى المشاريع العملاقة وخطط التنمية التي تديرها الدولة والجيش.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مصر
إقرأ أيضاً:
نائب: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الإيجار القديم تعكس حرص الدولة على البعد الاجتماعي
صرّح النائب عبده أبو عايشة عضو مجلس الشيوخ، بأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بخصوص قانون الإيجار القديم تؤكد على النهج الإنساني الذي تتبعه الدولة في التعامل مع القضايا المرتبطة بحياة المواطنين اليومية، لا سيما ما يتعلق بالسكن وحقوق الطرفين، المالك والمستأجر.
مشروع قانون الإيجار القديموأوضح أبو عايشة، في تصريح صحفي له اليوم، أن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أكد خلال اجتماع الحكومة أن الفترة الانتقالية للوحدات السكنية ستكون أطول من نظيرتها التجارية، وهو ما يُمكّن الأسر المصرية من توفيق أوضاعها دون ضغوط مفاجئة، ويمنحها الوقت الكافي للتأقلم مع التغييرات التشريعية المرتقبة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن آلية تطبيق الإيجارات الجديدة ستُحدد وفقًا لتصنيف الأحياء والمناطق، مما يُراعي الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين المواطنين، ويُسهم في تحقيق العدالة بين مختلف الشرائح، دون المساس بالسلم المجتمعي أو تحميل المواطن البسيط أعباءً إضافية.
وأكد النائب، أن هذه التوجيهات الرئاسية تُعد خطوة مهمة نحو إصلاح تشريعي متوازن، يأخذ في الاعتبار الكرامة الإنسانية والاستقرار الأسري، ويُعبّر عن التزام الدولة بدعم الفئات الأكثر احتياجًا،
مشيرًا إلى أن اللجنة البرلمانية المعنية ستُواصل النقاشات بالتنسيق مع الحكومة والمجتمع المدني، للوصول إلى صيغة قانونية توافقية تُرضي جميع الأطراف.
واختتم النائب عبده ابو عايشه حديثه. بتجديد دعمه الكامل لتوجيهات الرئيس والحكومة، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالثقة والاطمئنان، مؤكدًا أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.