اتسعت حدة الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، على خلفية الحرب الدائرة في غزة منذ 3 أشهر تقريبا؛ إذ هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة إذا لم تتغير سياسات مجلس الحرب، خاصة في أعقاب قرار فتح معبر كرم أبو سالم، وسياسات مجلس الحرب التي تتناقض مع أجندة حزب "عوتْسِما يِهُودِيت" الراديكالي المتطرف الذي يرأسه.

 

ويطمح بن غِفير وحزبه القومي وأحد ممثلي كتلة "الصهيونية الدينية" في احتلال قطاع غزة، وبدء منظومة استيطان يهودية جديدة هناك، ضمن ما يرون أنه تصحيح خطأ رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون الذي فك الارتباط مع القطاع عام 2005، حسبما نشر موقع إرم. 

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر مقرب من بن غِفير، أنه ألمح لنتنياهو أن عليه الاختيار بينه وبين غانتس، وأن من غير الممكن مواصلة هذا الأداء، إذ تتحدث الحكومة عن ضرورة تدمير حماس، ولكنها تُدخِل في النهاية مساعدات إنسانية لغزة.

وأشارت وسائل إعلام أن بن غِفير التقى نتنياهو أخيرًا وأبلغه بذلك بشكل واضح، كما أبلغه أن استقالته ربما أصبحت قاب قوسين.

وفي الوقت ذاته، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوة تبدو استباقية، تحسبًا لاستقالة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، والذي كان انضم ونواب من حزبه "المعسكر الرسمي" إلى الائتلاف عقب الحرب، شريطة أن يستقيل بعدها.

اقرأ أيضاً

شهادات جديدة.. دبابة إسرائيلية قصفت مستوطنين في بئيري يوم 7 أكتوبر

خلاف وحذر 

ولم يقف وزير المالية بِتْسِلئِيل سِموتْرِيتش، زعيم كتلة "الصهيونية الدينية" بمعزل عن هذا الجدل، إذ ألمح إلى معارضته لخطط الحكومة لِما بعد الحرب، وحذر من اتخاذ قرارات أحادية تتجاوز الكابينت وشركاء الائتلاف. 

كما تداول الإعلام العبري أنباءً عن محاولات يجريها نتنياهو لاقناع جِدعون ساعَر، زعيم حزب "أمل جديد" اليميني، وشريك بيني غانتس في كتلة "معسكر الدولة"، بالبقاء في الائتلاف عقب استقالة شريكه بعد الحرب.  

ووفق قناة "كان 11"، أجرى نتنياهو مشاورات حول السيناريوهات السياسية المقبلة مع جهات مختصة، وبعدها بدأ محاولة إقناع ساعَر بالعودة إلى "الليكود"، مستغلًا خلافات داخل كتلة "معسكر الدولة" حول الانسحاب من الائتلاف بعد الحرب أم البقاء فيه، حيث يؤيد ساعَر البقاء على خلاف شريكه غانتس.    

وفي رده، نشر ساعَر تغريدة عبر حسابه على منصة (إكس)، نفى خلالها أن يكون الموضوع مطروحًا، وقال إنه ترك الليكود قبل 3 سنوات وأسس "أمل جديد" من منطلق إدراكه بضرورة التغيير.

اقرأ أيضاً

كيف يتواطأ إعلام الغرب في جرائم إسرائيل بغزة؟.. الإجابة من 7 أكتوبر

 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بن غفير مجلس الحرب نتنياهو إسرائيل حرب غزة خلافات حكومة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

قطر تؤكد أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية لدعم الأنشطة الاستيطانية التوسعية في فلسطين تزيد من تقويض حل الدولتين

 أكدت دولة قطر أن السياسات والممارسات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية لدعم الأنشطة الاستيطانية التوسعية في أرض دولة فلسطين الشقيقة، تزيد من تعميق الاحتلال وتقويض حل الدولتين، مشددة على أن سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة، وحرب الإبادة التي تشنها، والتهجير القسري للفلسطينيين، وتجويعهم، وتدمير البنى التحتية والمنازل، يعزز من فكرة إعادة الاستيطان إلى القطاع.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي مع مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، البند 7، وذلك في إطار الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وأكدت سعادتها أن إسرائيل تجاهلت بشكل صارخ جميع القرارات الدولية المتعلقة بالشأن الفلسطيني، لا سيما فيما يتعلق بالاستيطان، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، والرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024، اللذان أكدا على أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، وأن جميع الدول ملزمة بعدم الاعتراف بالوجود القانوني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم المساعدة لها.

ودعت سعادتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف العدوان على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وحماية الشعب الفلسطيني، وضمان استرداد كافة حقوقه، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين، وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحقهم.

وأعربت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف عن شكرها لسعادة السيدة فرانشيسكا ألبانيز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 على تقريرها، معربة عن إدانتها لعدم سماح السلطات الاسرائيلية لها بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعرضها لهجمات وضغوط لتقويض ولايتها.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرفض تعديلات مقترح «وقف إطلاق النار».. بن غفير يطالب بسيطرة كاملة على غزة ووقف المساعدات
  • إقالة المتحدث باسم نتنياهو .. وجدل حول الأسباب
  • بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات
  • بن غفير يطالب نتنياهو برفض صفقة التبادل واحتلال غزة
  • ائتلاف المالكي يُعلق تحالفه مع كتلة الحلبوسي في مجلس محافظة بغداد
  • الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
  • جدل واسع في هولندا.. قانون جديد يُجرّم مساعدة المهاجرين غير النظاميين
  • ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
  • وزير الشؤون النيابية والقانونية: مُبتغى الحكومة من مشروع قانون الإيجار القديم تحقيق المصلحة العامة
  • قطر تؤكد أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية لدعم الأنشطة الاستيطانية التوسعية في فلسطين تزيد من تقويض حل الدولتين