هل يغفر الله ذنوب الميت بدعاء الأحياء له؟.. الإفتاء: كرم الله واسع
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: (هل يغفر الله ذنوب الميت بدعاء الأحياء له؟
وقال الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى، خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن الله كريم وهو سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين وهو واسع العطايا والفضل.
وأضاف، أنه يُستحب للحي أن يدعو للميت ويخرج له الصدقات ويهب ثوابها للميت، وعليه أن يكون علي يقين بأن كرم الله وعطاءه واسع.
هبة ثواب القرآن للميتوقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قراءة القرآن وهبة ثوابه للمتوفي سواء كان والدًا أو أمًّا أو قريبًا أو عزيزًا، منوهًا أن ثوابه سيكون أيضًا للقارئ ولا ينقص منه شيء.
وأضاف، أنه يجوز للإنسان على سبيل الدعاء أن يقول مثلًا: "اللهم هب مثل ثواب عملي هذا أو قراءتي هذه إلى فلان أو فلانة، حيًّا كان أو ميتًا".. وهبة الثواب على جهة الدعاء مما اتفق عليه العلماء.
وذكر أن قراءة القرآن يصل ثوابها للميت وهذا باتفاق الفقهاء، وقراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له".
وهناك اختلاف بين الفقهاء فالشافعية يرون أن قراءة القرآن لا يصل ثوابه للميت أما المالكية يرون أن قراءة القران يصل ثوابها للميت وهذا هو المفتى به فى دار الإفتاء المصرية.
وأوضح، أن العبادات البدنية كالصلاة وقراءة القرآن والصوم يصل ثوابها إلى المتوفى، حسبما أشارت جميع المذاهب الفقهية من الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة.
وأضاف، أنه يجوز للمسلم أن يهب ثواب قراءة القرآن للمتوفى سواء أكان واحدا أم أكثر من ذلك، وبعدما ينتهى المسلم من قراءة آيات القرآن التى يريد أن يهب ثوابها لأكثر من واحدة من المتوفين عليه أن يقول هذا الدعاء: «اللهم إنى اهب ثواب هذا القرآن لفلان وفلان وفلان» ويذكر جميع الأسماء التى يريد أن يهب لهم الثواب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأحياء الصدقات القرآن قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها على سؤال: هل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟ إن الْمَيتُ يجُوزُ الحجّ عَنْهُ بِغَيْرِ إذْن سواء أكان حجًا وَاجِبًا أَم تَطَوُّعًا.
وأضاف دار الإفتاء في إجابتها عن: هل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟ أن من مات وعليه حجّة الإسلام، فإنّه يُستحب أن يُؤخذ من تركته نفقة الحج، ويستنيب أهلُه من يحجّ عنه من ماله، سواء أوصى بذلك قبل موته أم لم يوصِ.
واستشهدت دار الإفتاء بما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ ؛ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ». [أخرجه البخاري].
وأكدت دار الإفتاء أن الحج فريضة عظيمة تجب في العمر مرة واحدة على القادر المستطيع، والأصل أن يؤدّيها المسلمُ عن نفسه؛ إلا إذا عجز عن أدائها بنفسه لكبر سنه أو مرضه مرضًا لا يُرجى شفاؤه منه؛ فيجوز له أن يوكِّل غيره ليحُجّ عنه بشرط أن يكون الوكيل قد حج عن نفسه على الراجح من أقوال الفقهاء؛ لما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، قَالَ: «مَنْ شُبْرُمَةُ؟» قَالَ: أَخٌ لِي -أَوْ قَرِيبٌ لِي- قَالَ: «حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ».[أخرجه أبوداود].
فضل الحجكشفت دار الإفتاء عن فضل الحج، منوهة أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد رغب الشرع الحنيف في أداء فريضة الحج ترغيبًا أكيدًا، أوجبه على من استطاعه، فهو من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.
واستشهدت دار الإفتاء، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ أَوْ عُمْرَةٌ» [أخرجه النسائي]، والحج المبرور: هو الحج الذي لا يخالطه إثم.
كما أن الحج سبب لغفران الذنوب: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». [أخرجه البخاري ومسلم].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ». [أخرجه الترمذي].
وأوضحت أن الحج كالجهاد فعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ: إِنِّي جَبَانٌ، وَإِنِّي ضَعِيفٌ. قَالَ: «هَلُمَّ إِلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ، الْحَجُّ». [أخرجه عبد الرزاق، والطبراني].
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟ قَالَ: «لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» [أخرجه البخاري].