أكد أعضاء بارزون من مجلس الشيوخ الثلاثاء، أن المجلس لن يصوت على اتفاق لزيادة المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا وتعزيز أمن الحدود الأمريكية قبل بداية العام المقبل، قبل احتفالات الأوكرانيين بعيد الميلاد.

ويساور القلق القيادة في أوكرانيا من تراجع الدعم الدولي الذي يعتمد عليه الجيش لمواجهة العملية العسكرية الروسية في البلد السوفياتي السابق.

وقال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، للصحفيين "سيعمل مفاوضونا بجد شديد جدا في فترة الاستراحة في ديسمبر/ كانون الأول ويناير كانون الثاني، وهدفنا هو إنجاز شيء ما بمجرد عودتنا".

وأوضح الجمهوري جون ثون، وهو الرجل الثاني في المجلس، أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق قبل يناير/ كانون الثاني. وقال في قاعة مجلس الشيوخ "نفد الوقت من الديمقراطيين حتى أصبح من المستحيل التوصل إلى اتفاق جوهري حول أمن الحدود قبل عيد الميلاد".

وحذر البيت الأبيض من أنه بحلول نهاية العام ستنفد المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا لدعم مساعيها لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2022.

وتعثر طلب لإدارة الرئيس جو بايدن للحصول على دعم آخر بقيمة 61 مليار دولار في الكونغرس لأن الجمهوريين قالوا إنه يتعين أن يقترن بضوابط أشد صرامة على الهجرة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ويعتبر تمويل إسرائيل، وهو عنصر آخر من هذه الحزمة، أقل إثارة للجدل.

وتعد الهجرة واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام في السياسة الأمريكية، ولطالما فشلت محاولات إصلاح تحظى بدعم الحزبين على مدى السنوات العشرين الماضية.

وفي وقت سابق الثلاثاء حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن "تراجعا محتملا للمساعدة الأمريكية يمكن أن يؤثر على مساعدة الاتحاد الأوروبي".

لكنه تدارك خلال مؤتمره الصحفي السنوي: "أنا واثق بأن الولايات المتحدة لن تخوننا، وبأن ما اتفقنا عليه مع الولايات المتحدة سيتم احترامه".

وفشل الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في اعتماد حزمة ساعدات جديدة لكييف بعد تحفظ المجر على الخطة الأوروبية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اوكرانيا المساعدات عيد الميلاد حرب اوكرانيا

إقرأ أيضاً:

حصري لـCNN.. تفاصيل مفاجئة بقضية القارب الذي ضربته القوات الأمريكية في الكاريبي: لم يكن متجها إلى الولايات المتحدة

(CNN)-- كان تجار المخدرات المزعومون الذين قُتلوا على يد الجيش الأمريكي في ضربة جوية في 2 سبتمبر/ أيلول متجهين إلى سفينة أخرى أكبر حجمًا كانت متجهة إلى سورينام، وهي دولة صغيرة في أمريكا الجنوبية تقع شرق فنزويلا، وفقًا لمصدرين مطلعين على تصريحاته.

ووفقًا لمعلومات استخباراتية جمعتها القوات الأمريكية، كان القارب المُستهدف يخطط "للالتقاء" بالسفينة الثانية ونقل المخدرات إليها، وفقًا لما ذكره الأدميرال، فرانك برادلي، خلال الإحاطات، لكن الجيش لم يتمكن من تحديد موقع السفينة الثانية. 

وقال برادلي إنه لا يزال هناك احتمال أن تكون شحنة المخدرات قد شقت طريقها في النهاية من سورينام إلى الولايات المتحدة، حسبما ذكرت المصادر، مُبلغًا المشرعين أن ذلك يُبرر ضرب القارب الأصغر حتى لو لم يكن متجهًا مباشرة إلى الشواطئ الأمريكية وقت تعرضه للضرب.

ويقول مسؤولو مكافحة المخدرات الأمريكيون إن طرق التهريب عبر سورينام مُوجهة في المقام الأول إلى الأسواق الأوروبية. وقد تركزت طرق تهريب المخدرات المتجهة إلى الولايات المتحدة على المحيط الهادئ في السنوات الأخيرة.

وتُضيف هذه التفاصيل الجديدة تناقضًا آخر إلى حجة إدارة ترامب القائلة بأن ضرب القارب عدة مرات، ومقتل الناجين، كان ضروريًا لحماية الولايات المتحدة من تهديد وشيك.

وصرّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، للصحفيين المتنقلين في فلوريدا بعد وقت قصير من الضربة أن قارب المخدرات المزعوم استهدافه كان "متجهًا على الأرجح إلى ترينيداد أو دولة أخرى في منطقة البحر الكاريبي". 

ومع ذلك، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في منشور أعلن فيه عن الضربة في 2 سبتمبر/أيلول: "وقعت الضربة بينما كان الإرهابيون في البحر في المياه الدولية ينقلون مخدرات غير مشروعة، متجهين إلى الولايات المتحدة".

وأقرّ برادلي، الذي كان يقود قيادة العمليات الخاصة المشتركة وقت الضربة، أيضًا بأن القارب استدار قبل أن يُضرب، لأن الأشخاص الذين كانوا على متنه بدا أنهم رأوا الطائرة الأمريكية في الجو، وفقًا للمصادر. 

وذكرت شبكة CNN في سبتمبر/أيلول أن القارب استدار قبل أن يُضرب.

في النهاية، ضرب الجيش الأمريكي القارب أربع مرات - في المرة الأولى، شطر القارب إلى نصفين، وترك ناجيين اثنين متشبثين بجزء منقلب، وفقًا لما ذكرته شبكة CNN، الخميس. أما الضربات الثانية والثالثة والرابعة، فقد أدت إلى مقتلهم وإغراق القارب.

وأفادت المصادر أن برادلي أخبرهم أن الناجين كانوا يلوحون لشيء ما في الهواء، مع أنه من غير الواضح ما إذا كانوا يستسلمون أم يطلبون المساعدة من الطائرة الأمريكية التي رصدوها.

ولم يستجب البنتاغون فورًا لطلب التعليق.

ويُعتبر قتلُ الغرقى جريمة حرب، وهم من يُعرّفهم دليل البنتاغون لقانون الحرب بأنهم الأشخاص "المحتاجون إلى المساعدة والرعاية" والذين "يجب عليهم الامتناع عن أي عمل عدائي"، رغم أن معظم الجمهوريين أبدوا دعمهم للحملة العسكرية الأوسع للرئيس دونالد ترامب في منطقة البحر الكاريبي، إلا أن الضربة الثانوية في 2 سبتمبر/أيلول أثارت تدقيقًا من الحزبين - بما في ذلك، والأهم من ذلك، تعهد لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بإجراء رقابة.

ولا يزال دور وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث في الضربة الثانوية - بما في ذلك الأوامر الدقيقة التي أصدرها لبرادلي - موضع تدقيق.

وأفادت شبكة CNN أن المشرّعين أُبلغوا، الخميس، أن هيغسيث أوضح قبل بدء المهمة أن الضربات يجب أن تكون قاتلة، لكن أحد المصادر المطلعة قال إنه لم يُبلّغ بوجود الناجين إلا بعد مقتلهم.

قال مسؤول أمريكي إن برادلي فهم أن هدف المهمة هو قتل جميع الأفراد الأحد عشر على متن القارب وإغراقه، وأضاف المسؤول الأمريكي أن الأمر لم يكن محددًا بقتل الجميع دون رحمة، أي أن من يستسلم سيُقتل، وهو أمرٌ له "تداعيات محددة" وهو أمرٌ غير قانوني.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: وثيقة الأمن القومي الأمريكي تؤسس لجهود مشتركة للتسوية بأوكرانيا
  • على الحدود.. تهاون بهذا النوع من التهريب
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • الأقصر تستضيف بداية احتفالات الولايات المتحدة بمرور 250 عامًا على استقلالها
  • سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد يقدم أوراق اعتماده
  • عاجل| الملك عبد الله الثاني يستقبل سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
  • بعد إنفاق يفوق مشروع مارشال.. لماذا فشلت الولايات المتحدة في أفغانستان؟
  • المتحدث باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 600000 طفل خارج مقاعد الدراسة للعام الثاني
  • تسريب مكالمة أوروبية حول الدور الأمريكي بأوكرانيا.. ماكرون يحذّر!
  • حصري لـCNN.. تفاصيل مفاجئة بقضية القارب الذي ضربته القوات الأمريكية في الكاريبي: لم يكن متجها إلى الولايات المتحدة