«الشيوخ» الأمريكي يفسد احتفالات عيد الميلاد بأوكرانيا في المساعدات
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد أعضاء بارزون من مجلس الشيوخ الثلاثاء، أن المجلس لن يصوت على اتفاق لزيادة المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا وتعزيز أمن الحدود الأمريكية قبل بداية العام المقبل، قبل احتفالات الأوكرانيين بعيد الميلاد.
ويساور القلق القيادة في أوكرانيا من تراجع الدعم الدولي الذي يعتمد عليه الجيش لمواجهة العملية العسكرية الروسية في البلد السوفياتي السابق.
وقال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، للصحفيين "سيعمل مفاوضونا بجد شديد جدا في فترة الاستراحة في ديسمبر/ كانون الأول ويناير كانون الثاني، وهدفنا هو إنجاز شيء ما بمجرد عودتنا".
وأوضح الجمهوري جون ثون، وهو الرجل الثاني في المجلس، أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق قبل يناير/ كانون الثاني. وقال في قاعة مجلس الشيوخ "نفد الوقت من الديمقراطيين حتى أصبح من المستحيل التوصل إلى اتفاق جوهري حول أمن الحدود قبل عيد الميلاد".
وحذر البيت الأبيض من أنه بحلول نهاية العام ستنفد المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا لدعم مساعيها لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2022.
وتعثر طلب لإدارة الرئيس جو بايدن للحصول على دعم آخر بقيمة 61 مليار دولار في الكونغرس لأن الجمهوريين قالوا إنه يتعين أن يقترن بضوابط أشد صرامة على الهجرة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ويعتبر تمويل إسرائيل، وهو عنصر آخر من هذه الحزمة، أقل إثارة للجدل.
وتعد الهجرة واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام في السياسة الأمريكية، ولطالما فشلت محاولات إصلاح تحظى بدعم الحزبين على مدى السنوات العشرين الماضية.
وفي وقت سابق الثلاثاء حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن "تراجعا محتملا للمساعدة الأمريكية يمكن أن يؤثر على مساعدة الاتحاد الأوروبي".
لكنه تدارك خلال مؤتمره الصحفي السنوي: "أنا واثق بأن الولايات المتحدة لن تخوننا، وبأن ما اتفقنا عليه مع الولايات المتحدة سيتم احترامه".
وفشل الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في اعتماد حزمة ساعدات جديدة لكييف بعد تحفظ المجر على الخطة الأوروبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اوكرانيا المساعدات عيد الميلاد حرب اوكرانيا
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مصدر مطلع في إدارة الرئيس ترامب أن واشنطن أبلغت إسرائيل بوضوح أنها قد تتخلى عن الدولة العبرية إذا لم تتوقف الحرب في قطاع غزة، وأكد المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنهاء الحرب إذا توافرت الإرادة السياسية، لكنه يفتقر إليها في الوقت الحالي.
وأشار المصدر إلى أن نتنياهو روّج في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد لفكرة استئناف المساعدات على أنها مجرد إجراء شكلي، في حين تصاعدت ضغوط ترامب مع استدعاء إسرائيل عشرات آلاف جنود الاحتياط وتصعيد القصف على غزة، واقتراب الوضع من نقطة اللاعودة.
وتشهد الحكومة اليمينية الإسرائيلية صراعات داخلية بين المتشددين الدينيين القوميين الذين يصرون على استمرار الحرب حتى تحقيق هزيمة حماس، وبين تزايد سخط المواطنين الإسرائيليين جراء استمرار الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرًا، بينما انحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين.
رغم ذلك، يؤكد مسؤولون في إدارة ترامب أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية لا تزال قوية، معبّرين في الوقت ذاته عن خيبة أملهم من أداء نتنياهو، في ظل سعي ترامب لتنفيذ وعده الانتخابي بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة. كما يطالب المسؤولون نتنياهو ببذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيمس هيويت، إن الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الـ58 المحتجزين في غزة وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن إسرائيل لن تجد صديقًا أفضل من الرئيس ترامب في تاريخها.
أستراليا والأردن ينضمان إلى الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح المعابر أمام المساعدات إلى غزة
تتصاعد الدعوات الدولية الموجهة إلى إسرائيل للسماح الفوري والكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تحذيرات منظمات أممية من كارثة إنسانية وشيكة. وفي أحدث هذه الدعوات، طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني فونغ، تل أبيب بتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أداء مهامها لإنقاذ الأرواح.
وقالت فونغ في بيان رسمي، الاثنين، إن أستراليا “تنضم إلى النداء الدولي لإسرائيل لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل وفوري”، مؤكدة ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الرهائن.
بالتزامن، شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن تجويع أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة يمثل “جريمة إنسانية”، داعياً المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الكارثة. وكتب الصفدي في تدوينة عبر منصة “إكس”: “العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لإنهاء هذه الكارثة… يجب إيصال المساعدات فورا والسماح للأمم المتحدة بتوزيعها دون عوائق”.
وجاءت هذه المواقف بعد ضغوط سابقة مارسها قادة بريطانيا وفرنسا وكندا على إسرائيل، حيث دعوا إلى وقف العمليات العسكرية والسماح الفوري بدخول المساعدات، ملوّحين بإجراءات ضد إسرائيل إن لم تستجب لتلك المطالب.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فقد سُمح يوم الاثنين بدخول خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمساعدات إنسانية، بما فيها أغذية مخصصة للأطفال، عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وذلك بعد موافقة محدودة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة للضغوط القوية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حكومته، في إطار المساعي الرامية لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وكانت إسرائيل قد أغلقت معابر غزة أمام المساعدات منذ مارس الماضي، ما دفع منظمات إنسانية دولية إلى التحذير من خطر مجاعة شامل في القطاع، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
آخر تحديث: 20 مايو 2025 - 15:35