متحف جاسم المناعي البحري وجهة مميزة للزوار
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يشهد متحف جاسم عبد الرحمن المناعي للتراث البحري، في مقر درب الساعي بأم صلال، إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين، لما يضمه من مقتنيات وأدوات وأساليب تجسد وتستعرض التراث البحري القطري، ما يعد وجهة مميزة للتعرف على أسرار الغوص على اللؤلؤ والصيد، وما فيها من تحديات واجهها الآباء والأجداد.
وقال السيد محمد جاسم المناعي، مشرف متحف الراحل جاسم عبد الرحمن المناعي إن المقتنيات التي يشتمل عليها المتحف جمعها والده، في متحف يحفظ الموروث الشعبي لهذه المهنة من الاندثار، لجعلها إرثا يمتد للأجيال القادمة، يوثق ويعرف الجيل الجديد كل ما يتعلق ويتصل بالتاريخ العريق من تراث دولة قطر البحري.
وأضاف المناعي أن الوالد استطاع من خلال النماذج والمجسمات والصور، عرض نماذج من المحامل والأدوات التي تلقي الضوء على التراث البحري، مشيرا إلى أن المتحف يجسد ويستعرض تجارب الأجداد، ويعكس أسلوب العيش في مرحلة الغوص والصيد من خلال أدوات الصيد التي تحاكي أسلوب العيش قديما.
وأكد أن المتحف يقدم صورة متكاملة لأحوال الغوص ويوثق التجربة التي يمتد الموسم فيها إلى أكثر من أربعة أشهر، كما يقدم للأجيال مرجعا ومعلومات عن الرحلة والفنون المرتبطة بها، كما جمع المتحف بين القيمة التاريخية للقطع التراثية وبين الأسلوب المبتكر في العرض الذي يمزج بين الثقافة التراثية والفن.
وحول أهم المقتنيات في المتحف، أوضح محمد جاسم المناعي أن المتحف يتضمن نماذج من القطع والأدوات التي كانت تستخدم للصيد أو الغوص على اللؤلؤ أو التجارة ونقل البضائع، منها «القلاف» وهو صانع السفن الخشبية التقليدية التي كانت تستخدم في الغوص على اللؤلؤ، كذلك «النوخذه» هو المسؤول الأول عن إدارة السفينة لمعرفتهم بالرياح والأنواء واهتدائهم بالنجوم واستعمالهم للبوصلة، بما يجعلهم قادرين بهده الأدوات على الذهاب إلى مواقع الهيرات التي يغوصونها لاستخراج اللؤلؤ.
وأوضح المناعي أن «السكوني» هو البحار المكلف بشؤون دفة السفينة، حيث تعتبر وظيفة «السكوني» في غاية الأهمية، وعليه أن يتميز باليقظة التامة، كما يجب أن يكون على اتصال مباشر مع نوخذة السفينة واطلاعه على ما يجري أثناء السير وأن يكون على معرفة تامة بالاتجاهات التي يسلكها أثناء السير تجنباً لأي عارض قد يؤدي إلى هلاك السفينة والبحارة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التراث البحري درب الساعي
إقرأ أيضاً:
وزيرا الثقافة والاتصالات يتفقدان متحف الأمير وحيد سليم لبحث الشراكة في مشروع تطوير ورفع كفاءة المتحف
تفقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، متحف الأمير وحيد سليم -بالمطرية-، والتابع لقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش. وذلك بهدف الوقوف على الحالة الراهنة للمتحف ومقتنياته، تمهيدًا لإطلاق مشروع شامل لتطويره ورفع كفاءته باستخدام أحدث سبل العرض التكنولوجية واستثماره كأحد الروافد الحيوية للفن ولثقافة المصرية.
حيث تفقد الوزيران القصر الممتد على مساحة 14000 متر مربع، ويضم حديقة واسعة يتوسطها مبنى القصر، وتزين الحديقة تماثيل رخامية تستقر على قواعد برونزية، وتفضي إلى استراحة فسيحة تعلوها خمسة أعمدة رخامية.
ويضم القصر مكتبة ضخمة تحوي العديد من الكتب النادرة، بالإضافة إلى مجموعة قيمة من التحف الفنية الفريدة، كما يحتوي المتحف على مسرح كبير في الحديقة، التي تضم مجموعة من النباتات النادرة، بالإضافة إلى نافورة تقع على الجانب الأيمن من القصر، والعديد من التماثيل النحتية الكبيرة
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن "متحف الأمير وحيد سليم" يمثل كنزًا فنيًا وتاريخيًا يستحق كل الاهتمام والرعاية، لافتًا إلى أن الشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مشروع تطوير ورفع كفاءة المتحف ستسهم في تحويله إلى مركز إشعاع ثقافي وفني يواكب أحدث المعايير العالمية، ويستفيد من التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة فريدة للزوار، بما يعزز مكانة مصر على خريطة الفن والثقافة العالمية، حيث يأتي هذا المشروع تفعيلًا لرؤية وزارة الثقافة إزاء تعظيم الاستفادة من كنوزنا التراثية والفنية، وجعلها في متناول الجمهورمحلياً ودولياً
ويُعد متحف الأمير وحيد سليم صرحًا تاريخيًا وفنيًا فريدًا، حيث كان في الأصل قصرًا للأمير يوسف كمال، الذي استخدمه كاستراحة خلال رحلات الصيد في منطقة المطرية التي كانت تتميز بحدائقها ومساحاتها الزراعية الشاسعة في مطلع القرن العشرين. وقد أهدى الأمير يوسف كمال هذا القصر للأميرة شويكار، والدة الأمير محمد وحيد الدين سليم، كهدية زواج، وخضع القصر لعملية إعادة بناء وتجديد واسعة في أربعينيات القرن الماضي بتكلفة بلغت حوالي 150 ألف جنيه، وعند عودة الأمير وحيد سليم من فرنسا عام 1939، حيث كان يدرس هناك، أهدته والدته الأميرة شويكار القصر، كما قام الأمير بإثراء القصر بالعديد من التحف النادرة والتماثيل الفنية التي جعلت منه تحفة معمارية مميزة.
وبعد ثورة يوليو، تم تأميم القصر، وعاش الأمير محمد وحيد الدين سليم، فيه لسنوات عديدة كساكن فقط، على أن تؤول ملكية القصر للدولة بعد وفاته، وفي أعقاب وفاة الأمير في 19 ديسمبر 1995 عن عمر يناهز 75 عامًا، صدر قرار جمهوري رقم 376 لسنة 1996 بتحويل القصر إلى متحف عام 1998، ليصبح تابعًا لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة.