فرنجيّة وعون: مسارات رئاسيّة مختلفة... ماذا عن معاني اللقاء؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": ثمة من لا يزال يربط بين التمديد الذي حصل لقائد الجيش والملف الرئاسي بالقول ان الأصوات التي حصل عليها العماد عون تجعله حتما مرشحا رئاسيا قويا وتضمن بقاءه في صدارة المرشحين للرئاسة لمدة عام بسبب التقاطع الداخلي والدولي الذي حصل على تمديد ولايته في الجيش ، أتى ذلك أيضا بعد تسريب خبر العشاء السياسي بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش الذي أربك المشهد الداخلي أكثر من التمديد نفسه، فالعشاء العائلي الذي جرى التحفظ عنه عشية التمديد ثم جرى تسريبه بعد الجلسة لم يكن عابرا وحمل رسائل سياسية متعددة لأكثر من طرف خصوصا انه يأتي بعد مرحلة من الخصومة وانتقاد المردة في اكثر من مناسبة لقائد الجيش .
ومع اصرار طرفي اللقاء على وضعه في خانة اللقاء الاجتماعي فإن تفاعلاته واصدائه بقيت تتردد في الأوساط السياسية فكل من فرنجية وعون مرشحان للرئاسة ويتنافسان على الموقع الرئاسي وسبق ان أعلن فرنجية قبل أشهر انه ضد التمديد لقائد الجيش قبل ان يعود ويعلن عدم معارضته التمديد ويصوت نواب التكتل لمصلحة التمديد.
وفق مصادر سياسية فان لقاء فرنجية وعون يأتي في مرحلة سياسية دقيقة حيث يربط كثيرون بين معطى التمديد لقائد الجيش والاستحقاق الرئاسي وأهميته تكمن في انه استثناء ومفارقة فليس عاديا ان يلتقي مرشحان للرئاسة محسوبان على مواقع سياسية متناقضة، اللقاء رافقته تساؤلات عدة اذ تحدثت معلومات قبل فترة عن إحتمال انسحاب فرنجية في حال كانت الرياح الرئاسية تميل الى جهة قائد الجيش فهل يمكن فعلا ان ينسحب احد المرشحين لمصلحة الثاني؟ تؤكد مصادر سياسية مطلعة ان اللقاء اتسم بالإيجابية والود والانفتاح فالطرفان يتعاملان بواقعية مع الموضوع الرئاسي ويدرك كل واحد ان الحسابات الرئاسية تتخطى الداخل وان رئاسة كل منهما لها مسارات مختلفة عن الطرف الثاني تبعا للتفاهمات الدولية والتسوية في المنطقة وعلى قاعدة ان الإبقاء على الخصومة لا يؤثر لا سلبا ولا إيجابا في الموضوع الرئاسي وهذا المعطى دفع فرنجية الى مسايرة الجو السياسي الذي مدد لقائد الجيش.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لقائد الجیش
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل خليفة حفتر ونائبه.. وبيان رئاسي يكشف ما بحثوه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، على دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها.
وجاء ذلك خلال استقبال السيسي لقائد قوات شرق ليبيا المعروفة باسم "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر في القاهرة، بحسب بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، عبر فيسبوك.
وحضر اللقاء اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، والفريق أول صدام خليفة، نائب القائد العام لقوات شرق ليبيا والفريق أول خالد خليفة، رئيس الأركان العامة لقوات شرق ليبيا.
وأكد السيسي خلال الاجتماع "عمق العلاقات المصرية ـ الليبية وخصوصيتها، وعلى دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها"، كما ثمّن الرئيس المصري "الدور المحوري للقيادة العامة للجيش الليبي في هذا الإطار"، مؤكدًا "ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا".
وأضاف السفير محمد الشناوي في البيان أن "السيسي جدد تأكيده على دعم مصر لكافة المبادرات والجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية، ولا سيما التي تستهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن"، مشددًا على التزام مصر بمواصلة تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للجيش والمؤسسات الوطنية الليبية، في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وأضاف بيان المتحدث الرئاسي المصري أن "اللقاء ناقش تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين"، حيث توافق الجانبان على أهمية استمرار التعاون المشترك بما يحقق مصلحة البلدين دون إحداث أي أضرار، وفقا لقواعد القانون الدولي.
كما بحث السيسي وخليفة حفتر مستجدات الأوضاع الإقليمية والتحديات التي تواجه البلدين، ولا سيما التطورات في السودان، حيث تم التوافق على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه، والتأكيد على أن "استقرار السودان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا".