ماليزيا تمنع شركة شحن إسرائيلية من دخول موانئها
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، اليوم الأربعاء (20 كانون الاول 2023)، إن ماليزيا ستمنع على الفور شركة الشحن الإسرائيلية "زيم" من الرسو في موانئها.
وأضاف أن "هذا المنع رد على تصرفات إسرائيل التي تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية والقوانين الدولية" في إشارة إلى عمليتها العسكرية في غزة التي تسببت بمقتل وجرح عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين.
ويذكر أن ماليزيا هي دولة ذات غالبية مسلمة، ولها علاقات جيدة مع حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أوروبية، ويزورها مسؤولون وكوادر من الحركة بشكل متكرر.
وفي 16 أكتوبر الماضي، قال إبراهيم إن بلاده لا تتفق مع الضغط الغربي للتنديد بحركة حماس، بعد شن هجوم السابع من أكتوبر.
وأكد أن دولا غربية وأوروبية طلبت مرارا من ماليزيا في اجتماعات التنديد بحماس، بدون تقديم تفاصيل.
وأضاف في كلمة أمام البرلمان حينها "قلت إننا، من الناحية السياسية، لدينا علاقة مع حماس وأن هذه السياسة ستستمر".
وتابع "بناء على ذلك، نحن لا نتفق مع موقفهم الضاغط، إذ إن حماس أيضا فازت (بالسلطة) في غزة بحرية من خلال الانتخابات واختارها سكان غزة للقيادة".
ولطالما أعلنت ماليزيا عن دعمها الشديد للقضية الفلسطينية، ودافعت عن حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. ولا تقيم ماليزيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وكثيرا ما زار كبار قادة حماس ماليزيا قبل ذلك واجتمعوا مع كبار مسؤوليها. وتحدى رئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب عبد الرزاق، في عام 2013 الحصار الإسرائيلي على غزة وعبر إلى القطاع الفلسطيني تلبية لدعوة من حماس.
ويأتي القرار الماليزي في ظل إعلان عدة شركات شحن عن وقف عملياتها في البحر الأحمر بعد هجمات للحوثيين على سفن وناقلات تقول الجماعة إنها تتعامل مع إسرائيل أو مملوكة لشركات أو رجال أعمال إسرائيليين.
ومن جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاثنين، عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة شنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن.
وقال أوستن، خلال زيارة إلى البحرين، التي تستضيف الأسطول الأميركي في الشرق الأوسط، إن الدول المشاركة تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا. وأضاف أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال أوستن في بيان "هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا"، وأعلن عن إطلاق "عملية حارس الازدهار"، وهي "مبادرة أمنية مهمة جديدة متعددة الجنسيات".
ويقول الحوثيون إنهم مستمرون في هجماتهم إسنادا للفلسطينيين في غزة، فيما سجل انخفاض حاد بعدد السفن المتجهة إلى ميناء إيلات بخليج العقبة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، في 7 أكتوبر، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين، كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة المحاصر. وأوقع القصف 19667 قتيلا على الأقل، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لحكومة حماس، الثلاثاء، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 132 جنديا منذ بدء عملياته البرية في 27 أكتوبر الماضي.
وكانت هدنة دخلت مفاعيلها حيز التنفيذ في 24 نوفمبر واستمرت حتى الأول من ديسمبر قد أتاحت الإفراج عن 80 رهينة كانت محتجزة في قطاع غزة في مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
انقسام في إسرائيل بشأن إنهاء حرب غزة
تشهد الساحة السياسية في إسرائيل انقساما واضحا بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والدولية للتوصل إلى تسوية تنهي العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر وتعيد كل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "الجيش لم يعد يمتلك أي أهداف في قطاع غزة"، مطالبا بإنهاء الحرب وتغليب الحلول السياسية.
من جانبه، شدد رئيس حزب معسكر الدولة، بيني جانتس، على ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن "إعادة كل المختطفين دفعة واحدة مهما كلف الأمر، حتى لو تطلب الأمر وقفا طويلا لإطلاق النار".
كما انضم زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان، إلى هذه الدعوات، مؤكدًا ضرورة إعادة الأسرى دفعة واحدة "حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب".
في المقابل، عارض وزير المالية وزعيم الحزب الصهيوني الديني، بتسلئيل سموتريتش، أي حديث عن وقف الحرب أو التفاوض مع حماس، وقال: "الحرب في غزة يجب أن تنتهي بالنصر الكامل – لن نستسلم"، محذرا من أن الاستسلام سيبعث "الرسالة الأخطر لمستقبل إسرائيل".
ودعا سموتريتش رئيس الوزراء إلى عدم الدخول في أي صفقات جديدة مع حماس، مؤكدا أن "القرار واضح – تدمير حماس وإعادة الرهائن من موقع القوة".
على الصعيد الإقليمي، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن "الجهود مستمرة من أجل الوصول إلى اتفاق أوسع"، لكنه أكد أنه "لا توجد محادثات مباشرة بشأن غزة حاليا"، مضيفًا: "نرى لغة إيجابية من واشنطن بشأن الوصول إلى اتفاق، ونواصل الضغط من خلال شركائنا للفصل بين المفاوضات وإدخال المساعدات".