منها «الطريقة الخماسية».. أسهل أساليب تحفيظ الصغار القرآن الكريم
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
صرّح عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حفظ القرآن للصغار من أهم الأمور التي يجب على الآباء اتباعها، وذلك لأن النبي الكريم بشّر أمته الكريمة بأن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خير الأمة، لقوله: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».
طريقة حفظ الطفل للقرآن الكريموقال هندي في تصريحات لـ«الوطن» إن حفظ القرآن للأطفال يختلف على حسب ذكاء واستيعاب كل طفل، ولكن هناك عددا من الأساليب التي يجب على أولياء الأمور اتباعها لتسهيل عملية الحفظ ومنها تشغيل المصحف المعلم بصوت الشيخ الحصري الذي يعد علمًا في مجال تلاوة القرآن الكريم، كما أن مصحف الحصري يساعد الطفل على الترديد بسهولة ويسر ومن ثم يتم حفظ القرآن الكريم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنه من الأساليب المهمة في تحفيظ القرآن الكريم أيضا للأطفال «الطريقة الخماسية»، والتي تعتمد على تكرار الطفل للآيات الكريمة، وسميت بالخماسية لأن الطفل أو الشخص يرددها 5 مرات.
أمور يجب اتباعها عن حفظ القرآنواستكمل «هندي» أن هناك عددًا من الأمور يجب اتباعها عن حفظ الطفل أو الشخص للقرآن الكريم، ومنها الابتعاد عن كافة الأشخاص أثناء الحفظ، والقراءة أمام المشايخ أو العلماء لتصحيح النقط وثبات الحفظ، ومحاولة التفسير الميسر للقرآن الكريم لكي يتم تثبيت الحفظ في ذهن الطفل.
واستدل بحديث النبي الكريم لبيان فضل حفظ القرآن وذلك لما جاء في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن النبي قال:«مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حفظ القرآن القرآن الکریم حفظ القرآن
إقرأ أيضاً:
الدقيسي
ترحّب الأرض بالأخيار، لكن من يحفظ القرآن منزلته عالية. ولما حفظ الشيخ حسن مشاط القرآن، أحد علماء مكة المكرمة الكبار، وهو في الأربعين من عمره قال: ورد أنّ الأرض لا تأكل حافظ القرآن.
وقد تساءل أكثر من قارئ لمقالة الدور السادس، ومقالة الدور السابع المنشورتين في الأسبوعين الماضيين.. هل من دور ثامن فأجبت بالنفي. ثم بعد تأمّل وجدت أنك تستطيع بناء “دقيسي”، وهو بلهجة أهل المدينة؛ يعني حجرة صغيرة فوق سطح العمارة، وهذا يعتمد في الأساس على المروءة وإغاثة الملهوف والتعاطف مع الآخرين ومكارم الأخلاق.
وبقليل من تأمل للسيرة النبوية، نجد العقل الرشيد من معالمها، فمثلاً اختصمت قبائل قريش بعد إعادة بناء الكعبة؛ فيمن يرفع الحجر الأسود، وكادت أن تقتتل، ثم قالوا: نحتكم إلى أول داخل يدخل إلينا، فجاء محمد- صلى الله عليه وسلم؛ وذلك قبل بعثته وسمع منهم، فقال: هاتوا ثوبًا؛ ولما جاؤوا بالثوب، وضع الحجر الأسود عليه، وقال: كل قبيلة ترفع من طرف الثوب الذي بجوارها. فلما رفعوه أخذ الحجر الأسود ووضعه في مكانه. وهكذا حلت المشكلة.
قال الشاعر السيد عبيد مدني- رحمه الله- وهو من أعيان أهل المدينة:
ليــــس للعقل شأن لو تساوى الناسُ فيه
كثرة الأخطاء تبدي عزةَ الرأي الوجيه
لكنّ عالمنا عامر بالعقلاء، وهو أيضًا عامر بالباطل وشريعة الغاب والمصلحة والكيل بمكيالين، فما السبب؟ السبب -والله أعلم- أن العقل وحده لا يكفي، ولا يمكنه الوصول إلى الرأي الوجيه إلا بالقرآن. قال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم). ولما سئلت أمنا عائشة- رضي الله عنها- عن خُلُق الرسول قالت: كان خُلُقه القرآن.
طيب، كيف كان مسلكه عليه السلام قبل البعثة وقبل تنزيل القرآن؟ لقد وصفته خديجة- رضي الله عنها- عندما جاءها يرجف فؤاده بعد مقابلة جبريل، قال لها: لقد خشيت على نفسي. فقالت: كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصدق الحديث، وتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
إن النبوة فوق المكتسبات البشرية، غير أنّ المرء يستطيع أن يقترب من هذه المكانة العالية بحفظ القرآن في صدره وبمكارم الأخلاق في تعاملاته؛ لئن تحقق ذلك، فقد بنى لنفسه” دقيسي” قريبًا من النبي محمد- صلى الله عليه وسلم.
الأزهر يطلق الموسم الثالث لمسابقة حفظ القرآن بجوائز تصل لـ1.5 مليون جنيه