وصلت أمس الإثنين، إلى ميناء العريش المصري، سفينة المساعدات الإماراتية الثامنة "سفينة خليفة الإنسانية"، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وذلك تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة دولة الإمارات دعمها الإنساني للأشقاء الفلسطينيين.

ووفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد كان في استقبال السفينة وفد ضم ممثلين عن الجهات الإنسانية والخيرية، إلى جانب أحمد ساري المزروعي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومسؤولين مصريين.

ويأتي وصول "سفينة خليفة الإنسانية" تأكيدا على التزام دولة الإمارات المتواصل بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها القطاع.

وكانت السفينة قد انطلقت من ميناء خليفة "كيزاد" في أبوظبي محملة بـ 7166 طنا من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمواد الإغاثية، والتمور، ومستلزمات الإيواء، تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتشمل الحمولة 4372 طنا من المواد الغذائية، و1433 طنا من مواد الإيواء، و860 طنا من المواد الطبية، و501 طن من المواد الصحية، ليصل إجمالي المساعدات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة أكثر من 80 ألف طن من المساعدات.

ويأتي إرسال هذه السفينة استكمالا لسلسلة متواصلة من المبادرات الإماراتية لتقديم المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، انطلاقاً من نهجها الإنساني الثابت في دعم القضايا العادلة والتخفيف من آثار الأزمات في المنطقة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهلال الأحمر الإماراتي دولة الإمارات ميناء خليفة أبوظبي الإمارات فلسطين مساعدات إنسانية العريش قطاع غزة الهلال الأحمر الإماراتي دولة الإمارات ميناء خليفة أبوظبي أخبار الإمارات طنا من

إقرأ أيضاً:

إسماعيل أبو دان.. هداف فقد حياته أثناء انتظاره المساعدات الإنسانية في غزة

غزة- لم يعد إسماعيل أبو دان، اللاعب السابق لفريق خدمات الشاطئ، إلى بيته المتضرر بشدة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بعد المرة الأولى التي ذهب فيها إلى ما يسمى مركز المساعدات الإنسانية لمؤسسة غزة الأميركية في منطقة زيكيم شمال القطاع، على أمل الحصول على ما يسد رمق أطفاله وعائلته المجوّعة.

أبو دان (37 عاما) -وحيد أبويه والمُعيل لـ10 أفراد- توجه إلى المركز سيئ السمعة في 22 يوليو/تموز 2025، رفقة عدد من أصدقائه، مدفوعا بحاجته المُلِحّة لإطعام أطفاله الخمسة، خاصة بالحصول على الدقيق الذي شحّ من الأسواق، وما توفر منه كان يباع بأسعار فلكية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة"list 2 of 2نادر النجار.. مدرب فلسطيني خرج للبحث عن طعام لأطفاله ولم يعدend of list

كانت وجهته الأساسية منطقة العامودي القريبة من زيكيم، منتظرا إشارة فتح المركز لجمع ما أمكن من المواد التموينية الأساسية. فطول الطريق مشيا وصعوبة المواصلات يجبران الجوعى على الاكتفاء بما هو ضروري جدا من الطعام.

وما هي إلا ساعات حتى غطّى الغبار المكان. اعتقد الجميع أن الشاحنات المحملة بالمساعدات قد وصلت، لكن مع انقشاع الغبار تبيّن أنها دبابة إسرائيلية فتحت حمم نيرانها من قذائف ورصاص عشوائي تجاه الشبان. أصابت أبو دان 4 رصاصات: اثنتان في ظهره، وثالثة تحت أذنه اليمنى، وأخيرة اخترقت فمه وخرجت من رأسه، فاستشهد على الفور.

ظلّ جثمانه ملقى على الأرض قرابة ساعتين حتى سمح جيش الاحتلال بانتشال الشهداء. نُقل جسده على عربة يجرها حيوان حتى تعرّف عليه أحد أصدقائه الناجين من حذائه قبل أن يكشف وجهه.

View this post on Instagram

A post shared by الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم- PFA (@palestine.fa1)

أبلغ الصديق العائلة، التي سارعت إلى عيادة الشيخ رضوان حيث وصل الجثمان، ليلقوا عليه نظرة الوداع الأخيرة بقلوب فُجعت بلوعة الفقد لكنها عامرة بالصبر والاحتساب، كما أكدت والدته للجزيرة نت.

وقالت "بالنسبة لي كان إسماعيل الابن والزوج والأخ والحياة كلها.. هو الوحيد الذي أكرمني الله به. الله يرحمه ويتقبله".

نزوح ومعاناة

منذ اندلاع الحرب نزح إسماعيل وأسرته مرات عديدة: من شمال غزة إلى الزوايدة وسط القطاع، ثم إلى رفح جنوبا، ومنها إلى دير البلح، ثم عادوا إلى رفح ودير البلح مجددا مع نفاد النقود.

إعلان

وخلال تلك الفترة، وحتى بعد العودة إلى غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، حاول أبو دان العمل بما تيسر؛ فمرة على بسطة يبيع المعلبات، وأخرى يبيع الملابس أو الأحذية وكل ما توفر لديه.

ترك إسماعل خلفه 5 أبناء، أكبرهم يوسف (14 عاما) وهو لاعب كرة قدم ورث عن والده حسه التهديفي، وأصغرهم رفيف (5 أعوام).

 

 

كان إسماعيل يعيش قلقا دائما على مستقبل أطفاله، خاصة يوسف الذي عانى من ضعف في النمو وكان بحاجة إلى إبر هرمون الطول، لكن حرب الإبادة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أوقفت كل شيء.

حتى طفلته الصغرى رفيف كانت وما زالت تعاني من انحراف في عينها اليمنى، وظل والدها يلازم المستشفيات بحثا عن علاج لها قبل استشهاده.

مسيرة رياضية

خلال مسيرته الكروية في غزة، لعب إسماعيل أبو دان لعدد من الفرق أبرزها: المشتل (ناديه الأم)، خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، الزيتون، الصداقة، التفاح، أهلي النصيرات، والجلاء، وتميّز بحس تهديفي لافت.

أما أبرز إنجازاته فكانت وصافة البطولة العربية الدولية للناشئين في الأردن عام 2008، والتتويج ببطولة "أسطول الحرية" لأندية غزة مع لقب الهداف، وحصد لقب بطولة الدوري الفلسطيني لكرة القدم الشاطئية عام 2018.

مقالات مشابهة

  • وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثامنة “سفينة خليفة الإنسانية” إلى ميناء العريش
  • وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثامنة سفينة خليفة الإنسانية إلى ميناء العريش
  • الإغاثة الطبية بغزة: إدخال الاحتلال للبضائع دون تنظيم يزيد من هشاشة الوضع الإنساني
  • الأمم المتحدة: المساعدات التي تصل غزة لا تكفي
  • زعيم الأقلية في “النواب” الأمريكي: الوضع الإنساني في غزة لا يطاق ويجب زيادة المساعدات فورًا
  • إسماعيل أبو دان.. هداف فقد حياته أثناء انتظاره المساعدات الإنسانية في غزة
  • مصر تواصل أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة
  • مصر تواصل أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة «صور»
  • اصطفاف شاحنات المساعدات أمام معبر رفح استعدادا للدخول إلى غزة