في تطور دراماتيكي مفاجئ اعلن أمين سر اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية "حسين الشيخ " عدم التزام حركة "فتح " باتفاق "أوسلو" واعتبار ان هذا الاتفاق مات ولم يعد له أي وجود وهو ما يعتبر انقلابا مفاجئا في الموقف السياسي المعلن لمنظمة فتح وبداية لبدء مرحلة واعدة من الاصطفاف الوطني في مواجهة الكيان الإسرائيلي الغاصب.

ووجه أمين سر اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية رسالة الى رئيس حكومة الكيان اعلن من خلالها وبشكل صريح أن اتفاق "أوسلو " مات حيث خاطب "الشيخ" نتنياهو قائلا في تغريدة له على منصة "أكس " – رصدها مأرب برس- "نحن نقول لنتنياهو أن أوسلو ماتت تحت جنازير دباباته التي تجتاح كل مدننا وقرانا ومخيماتنا من جنين حتى رفح".

التحول المفاجئ في الموقف السياسي المزمن لمنظمة "فتح" إزاء الالتزام باتفاق "أوسلو" ترافق مع اطلاق أمين سر اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعوة لحركة حماس وبقية فصائل المقاومة حوار وطني شامل وصريح لتوحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال الغاصب .

واعتبر مراقبون للتطور الطارئ في موقف حركة " فتح" من اتفاق "أوسلو" بأنه يأتي نتيجة للضغوط التي تتعرض لها الحركة وبخاصة مع تصاعد وحشية الاحتلال وقضاعة جرائم الحرب التي ارتكبها ضد المدنيين في قطاع غزة .

واكد الناشط السياسي الفلسطيني " حسام أبو شامة" في تصريح خاص لـ"مأرب برس" أن حرب غزة ستفرض متغيرات جذرية في المشهد السياسي الفلسطيني كونها كشفت وبوضوح أن مبدأ المقاومة للاحتلال هو السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق المغتصبة وإقامة الدولة الفلسطينية مشيرا الى أن انهاء حالة الانقسام في صفوف المكونات السياسية الفلسطينية سيمثل ضربة موجعة للكيان الإسرائيلي الذي استغل هذا الانقسام في تمرير الكثير من مخططاته وعلى رأسها التوسع في بناء المستوطنات ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال توسيع دائرة التطبيع مع بعض الدول العربية "

ولفت الى أن حركة "فتح " تعد كبرى حركات المقاومة الوطنية وان اصطفافها مع حركات المقاومة الأخرى كحماس وبقية فصائل المقاومة يجب أن يتم من خلال الإعلان عن كون هذه المكونات جزء من منظمة التحرير الفلسطينية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق النفط.. متغيرات جديدة في حرب السودان

بدخول قوات الدعم السريع إلى حقل هجليج النفطي بغرب كردفان، أكبر حقول البترول في السودان، تصبح كل مناطق النفط في غرب السودان تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

تقرير: التغيير

الجيش السوداني – وبحسب مصادر عسكرية – أكد انسحاب اللواء (90) التابع لبابنوسة من المنطقة باتجاه دولة الجنوب، حيث سبقته إلى هناك قوات الفرقة (22) بابنوسة واللواء (89) مشاة واللواء (170) مدفعية، تجنبًا للخسائر المادية والبشرية، برفقة عدد من المهندسين والعاملين بالحقل.

الهجوم المتكرر بالطائرات المسيّرة والمدافع من قبل قوات الدعم السريع على حقول النفط بغرب كردفان دفع العاملين والشركات العاملة إلى مغادرة حقول الإنتاج منذ وقت مبكر، حيث توقف العمل.

تراجع وأرقام

إنتاج النفط السوداني تراجع إلى (60) ألف برميل يوميًا قبل الحرب، وتوقف تمامًا أثناء الحرب. وكان حقل هجليج ينتج (70) ألف برميل قبل أن يتراجع إلى حوالي (40) ألف برميل، في منطقة تقع فيها حوالي (70) بئرًا وترتبط بحقول النفط في حقول (نيم) و(دفرة) و(كنار)، بخط الأنابيب الرئيسي، وبالمنشآت النفطية ووحدة المعالجة المركزية في هجليج.

قوات الدعم السريع أكدت في بيان صحفي أن سيطرتها على الحقل لصالح الشعب السوداني، فيما راجت أنباء عن اعتزام قوات تأسيس التنسيق مع حكومة الجنوب فيما يتعلق بالنفط المُصدّر للخارج.

وقال القيادي بتحالف (تأسيس) محمد بشير، إن تحرير منطقة هجليج بولاية غرب كردفان يمثل مرحلة جديدة في الحرب، باعتبار أن المنطقة لديها ثقل اقتصادي واستراتيجي يتمثل في حقول النفط، الداعم الأبرز للاقتصاد، والسيطرة عليها تعني امتلاك ورقة استراتيجية في أي عملية بناء للدولة السودانية بشكلها الجديد.

وأضاف: في الجانب العسكري، موقع المنطقة الحيوي يجعلها نقطة ارتكاز تتحكم في خطوط الإمداد وحركة القوات، مما يغيّر ميزان القوى على الأرض بشكل أوضح.

وأشار بشير إلى أن سيطرة قوات تأسيس على كامل ولاية غرب كردفان تعني بداية مرحلة الحرب على ولايات شمال كردفان ووسط السودان.

هجليج حسابات واتفاقيات

الباحث الاقتصادي عبد الله محمد أكد لـ(التغيير) أن السودان سيفقد ما بين (300) و(400) مليون دولار سنويًا جراء توقف نفط الجنوب.

مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة الصادرات، حيث كانت الحكومة السودانية تأخذ حصتها كمواد بترولية وتصدر بقية النفط، وبالتالي ستضطر لتعويض ذلك بالاستيراد.

وأوضح عبد الله أنه حتى في حالة اتفاق قوات الدعم السريع والجنوب على تشغيل الحقول، لا يمكن تعديل الاتفاقيات الموقعة من جانب حكومة السودان، التي تمتلك ورقة ضغط مهمة تتمثل في امتلاك الخط الناقل وصولًا إلى الميناء في بورتسودان.

وأبدى تخوفه من أن يؤدي الصراع على النفط إلى انفصال جديد لغرب السودان على غرار ما حدث في جنوب السودان، حيث كان النفط أحد محفزات الانفصال.

تجنب المخاطر

العقيد المتقاعد النور سعد، وصف لـ(التغيير) الوضع بالخطير بعد سيطرة قوات الدعم السريع على اللواء (90) آخر معاقل الجيش في ولاية غرب كردفان، مشيرًا إلى أن الانسحاب كان لا بد منه في ظل سقوط الفرقة في بابنوسة، كما أن القتال في منطقة حيوية واستراتيجية كان سيوقع خسائر كبيرة في المنطقة، حتى لو كان اللواء (90) يمتلك إمكانيات قتالية، إذ كان سينسحب تجنبًا للخسائر كما ذكرنا.

#غرب_كردفان | محلية هجليج

◉ سيطرت مليشيا الدعم السريع على منطقة هجليج النفطية، بما في ذلك مقر قيادة اللواء 90 مشاة عقب انسحاب القوات المسلحة ليلًا تجنبًا لوقوع دمار في المنطقة، مع إجلاء العمال السودانيين والصينيين من الموقع النفطي.

◉ توغلت مليشيا الدعم السريع نحو 22 كيلومترًا… pic.twitter.com/Qnvh1ED1DM

— VISTA (@VistaMaps) December 8, 2025

وأكد سعد أن خطوط إمداد الدعم السريع باتت مفتوحة من ولاية شرق دارفور (الضعين)، مما يضيّق الخناق على مناطق جنوب كردفان المحاصرة وهي كادوقلي والدلنج. وأشار  إلى ضرورة تحرك سريع ومدروس للجيش لفك حصار جنوب كردفان.

قائلًا: مرحلة الاستنزاف يجب ألا تطول حتى لا تتمكن قوات الدعم السريع – بمساعدة الإمارات – من بناء منظومات دفاعية في مناطق سيطرتها الجديدة كما حدث في نيالا.

وتابع: دولة جنوب السودان أيضًا متضررة من توقف النفط، وربما سيتم الضغط عليها من قبل داعمي قوات الدعم السريع لفتح خطوط إمداد جديدة من هناك للسودان، ولكن لا ننسى أن الحكومة في بورتسودان تمتلك أيضًا ميزة خطوط الصادر شرقًا، وبالتالي الوضع معقد جدًا.

وأضاف: الدعم السريع تقاتل بلا أخلاق، وهي جهة غير مؤتمنة على ممتلكات السودانيين، تمارس النهب والسرقة، وكلنا شهود عيان على الدمار والسرقات في حقول وشركات النفط. وأكد سعد ثقته في خطة قيادة الجيش السوداني في قلب الطاولة وتغيير المعادلة على الأرض.

الوسومإنتاج النفط في السودان حقل هجليج ولاية غرب كردفان

مقالات مشابهة

  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • ‏الزبيدي يكشف المستور مقدماً شكره للسعودية على دعمها السياسي والعسكري
  • خالد مشعل يكشف موقف حماس من حكم غزة وقضية نزع السلاح
  • إسرائيل تستبق مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة بإعلان شروطها
  • عمرو أديب: في تقديري أنا منقعدش مع إسرائيل إلا لما تقدم حاجة لمصلحة مصر والقضية الفلسطينية
  • سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق النفط.. متغيرات جديدة في حرب السودان
  • ختام أعمال الدورة العادية (124) للمجلس التنفيذي  لمنظمة الألكسو