اخلاقيات طالب الطب في ندوة بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
شهد الدكتور حمدي إبراهيم عميد كلية الطب البشري بجامعة الفيوم ندوة تحت عنوان "أخلاقيات طالب الطب" حاضر خلالها الدكتور أحمد صلاح مدرس الطب الشرعي والسموم الاكلينيكية بالكلية، والذي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية.
بحضور الدكتورة نجلاء الشربيني وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من الطلاب وذلك اليوم الأربعاء بقاعة المؤتمرات بالكلية.
و أكد الدكتور حمدي إبراهيم أن الطبيب يجب أن يتحلى بالأمانة والحفاظ على أسرار المرضى، مشيرًا إلى أن تفوق الطبيب في مجاله لا يتوقف فقط على تميزه الطبي أو العلمي، وإنما يعتمد أيضًا على السلوك الأخلاقي خلال التعامل مع من حوله، ومن هنا جاء مصطلح (الحكيم) الذي كان يطلق على الطبيب قديمًا، وذلك لأنه كان يتروى في تشخيص المرض ووصف العلاج والحفاظ على سرية بيانات المرضى.
وأكدت الدكتورة نجلاء الشربيني أهمية موضوع الندوة في التعرف على كيفية التعامل مع المرضى وطاقم التمريض والكادر الإداري والعمال.
وأوضحت أن إدارة الكلية تحرص على عقد ندوات توعوية للطلاب بشكل دوري، وذلك لتنمية مهاراتهم وبناء قدراتهم في الحياة العلمية والعملية أيضًا.
وتحدث الدكتور أحمد صلاح عن أخلاقيات طالب الطب، مؤكدًا أنه يعد متدربًا بالكلية حتى مرحلة التخرج، وأن الله سبحانه وتعالى اختصه بالاطلاع على مشاكل وأسرار المرضى الطبية والعمل على حلها وعلاجها.
كما استعرض المسئوليات والواجبات الخاصة بالطبيب وهي الحفاظ على حياة الإنسان، والتعامل مع المريض بشكل آدمي، واحترام حقوق المريض، والشعور بآلامه وأوجاعه، والالتزام بتعليمات المؤسسة الطبية التي يعمل بها سواء كانت مستشفى أو وحدة صحية أو مركزًا طبيًّا، واحترام خصوصية الجثث في المشرحة.
وخلال الندوة أكد أهمية الالتزام بمواعيد المحاضرات وحسن الاستماع والتركيز مع الأستاذ خلال المحاضرة، والالتزام بالهدوء وحسن الإنصات أثناء المحاضرة.
كما تحدث أيضّا عن أساسيات علاقة الطالب بزملائه ومرضاه من خلال احترام خصوصيات المرضى، والتعامل معهم بغض النظر عن ديانته أو جنسيته أو لونه أو معتقداته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندوة طالب أخلاقيات الطب الفيوم جامعة
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة موسعة بعنوان “ظاهرة أطفال الشوارع.. رؤية استشرافية لآليات المواجهة”.
جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف أ.د حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكدت أ.د حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته؛ يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأنه على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق.
وأوضحت أ.د حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا، مؤكدة أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا.
ومن جهتها، قدمت أ.د منى حافظ أستاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة، تحليلًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل، مشيرة إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء، وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا، لكن ما يجب أن ندركه؛ هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة، ومن بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع، وفقدان الإحساس بالانتماء.
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت “حافظ” رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على أننا إذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع؛ فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع، وأننا علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته، وأن نبني جسورًا تعيده إلى الحياة.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.