بريطانيا تدين رجلاً بالتجسس على قناة إيرانية معارضة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أدين رجل متهم بتنفيذ "استطلاع عدائي" يستهدف محطة تلفزيون مقرها لندن، ومعروفة بانتقادها للحكومة الإيرانية الأربعاء بجمع معلومات يمكن استخدامها في هجوم إرهابي.
وانتقل محمد حسين دوفتايف من النمسا إلى لندن في فبراير (شباط)، قبل أن يتوجه مباشرة إلى مقر قناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية في غرب لندن.
وقال ممثلو الادعاء إن دوفتاييف (31 عاماً) ذهب إلى مكتب "إيران إنترناشيونال" لمحاولة رصد الترتيبات الأمنية، بعد أن أصبحت القناة هدفاً في أعقاب تقاريرها عن وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها في إيران والاحتجاجات اللاحقة العام الماضي.
وقال المدعي نيكولاس دي لا بوير لصحيفة "أولد بايلي" اللندنية الأسبوع الماضي إن وزير المخابرات الإيراني كان قد أعلن أن إيران إنترناشيونال "منظمة إرهابية"، وإن آخرين قاموا بمراقبة القناة قبل دوفتاييف.
ونفى دوفتاييف تهمة واحدة تتعلق بمحاولة جمع معلومات من المحتمل أن تكون مفيدة لشخص يرتكب أو يعد لعمل إرهابي، وادعى أنه "تم إعداده" لزيارة مكتب إيران الدولي في لندن.
وقدم دليلاً على الاحتيال عليه وعلى والده بمبلغ 20 ألف يورو.
"It was a pretty chaotic spying terror mission"@skymartinbrunt shares the details of Magomed-Husejn Dovtaev's case after a jury found him guilty of spying on London-based TV channel Iran International to help terror plotters.https://t.co/yCyUAl9XvM
???? Sky 501 and YouTube pic.twitter.com/cXcW8JpG37
وأدانت هيئة محلفين دوفتاييف الأربعاء، ولم يظهر أي انفعال عند النطق بالإدانة، وقال القاضي ريتشارد ماركس إنه سيصدر الحكم على دوفتاييف يوم الجمعة.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد قالت في فبراير (شباط) الماضي، بعد وقت قصير من اعتقال دوفتاييف، إنها ستنقل استوديوهات البث المباشر إلى الولايات المتحدة بعد التهديدات التي واجهتها في بريطانيا.
واستأنفت القناة البث من لندن في سبتمبر (أيلول).
وقال متحدث باسم "إيران إنترناشيونال" في بيان "كانت هذه المحاكمة بمثابة تذكير بالتهديدات التي يواجهها الصحافيون والمؤسسات الإخبارية، الصحافة تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم من أولئك الذين يسعون إلى قمع حرية الإعلام".
وأضاف "لن تخيفنا التهديدات، سيواصل صحفيونا تقديم الأخبار المستقلة وغير الخاضعة للرقابة التي يستحقها الشعب الإيراني".
وتابع "إن الحكم الصادر اليوم يبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة ما زالت معقلاً لحرية التعبير، حيث لن يتم التسامح مع التهديدات ضد الصحافيين".
وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة دومينيك ميرفي، في بيان "لم يقل دوفتايف قط لصالح أو مع من كان يعمل، ولم نتمكن من العثور على دليل آخر على ذلك، لكننا وجدنا أدلة كافية لأن نظهر لهيئة المحلفين أنه كان هناك للقيام بأنشطة ذات صلة بالإرهاب".
وأضاف "كانت تصرفاته مريبة وسلطت الأضواء بشدة على مبعث القلق لدينا فيما يتعلق بالتهديدات الصادرة من إيران، والتي لا تزال موجهة لأفراد معينين ومؤسسات إعلامية معينة هنا في المملكة المتحدة".
BREAKING: Man guilty of spying on London-based TV channel Iran International to help terror plotters
Read more ⬇https://t.co/6OtAJHW5Qx
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا إيران
إقرأ أيضاً:
اتهامات بالتجسس واستفادة من المساعدات.. ازدواجية حوثية في استهداف المنظمات الأممية
في تصعيد جديد يعمّق الأزمة الإنسانية في اليمن، تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران احتجاز عشرات الموظفين الأمميين في مناطق سيطرتها، وسط حملة اعتقالات طالت مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في صنعاء.
هذا التطور المقلق، بحسب مراقبين، يكشف حجم التدهور في البيئة الإنسانية ويضع المنظمات الدولية أمام معضلة غير مسبوقة في قدرتها على إيصال المساعدات إلى ملايين اليمنيين الذين يواجهون خطر الجوع والمرض.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن موظفًا آخر من المنظمة الدولية اعتُقل في اليمن، ما يرفع عدد الموظفين المحتجزين خلال الأيام الأخيرة إلى ستة موظفين جدد، فيما يبلغ إجمالي المحتجزين نحو 59 موظفًا أمميًا لدى ميليشيا الحوثي، بينهم من يقبعون في السجون منذ سنوات.
وأوضح دوجاريك أن قوات تابعة للميليشيا اقتحمت عددًا من المكاتب التابعة للأمم المتحدة في صنعاء وصادرت معدات وأصولاً لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما أدى إلى شلل جزئي في بعض برامج المساعدات العاملة هناك.
من جانبه قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المئات من موظفي المنظمة لا يزالون في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا، بما في ذلك عدد من الأجانب، مضيفًا أن "أولويتنا المباشرة هي سلامة ورفاهية جميع موظفي الأمم المتحدة وتأمين إطلاق سراح الزملاء المعتقلين وشركائنا المحليين، ومنع المزيد من عمليات الاعتقال."
وأشار حق إلى أن تصرفات الميليشيا تجعل من الصعب بشكل متزايد على الوكالات الأممية تقديم المساعدات الإنسانية في البلاد، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعيد تقييم أسلوب عملها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب التصعيد الأخير.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتضاعف فيه معاناة اليمنيين، مع استمرار النزاع وتدهور الخدمات الأساسية وانعدام الأمن الغذائي الذي يهدد حياة الملايين. ووفقاً لتقارير أممية حديثة، يعيش أكثر من 18 مليون يمني في حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما تتراجع قدرة وكالات الإغاثة على الاستجابة بسبب القيود الحوثية.
من جانبها، قالت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش، نيكو جعفرينا، عبر حسابها على منصة إكس، إن ميليشيا الحوثي تتهم الأمم المتحدة بأنها "مليئة بالجواسيس"، رغم استمرارها في الاستفادة من برامجها وخدماتها داخل اليمن، واصفة هذا السلوك بأنه "تناقض فاضح يعكس ازدواجية موقف الجماعة التي تتحدث عن السيادة بينما تمارس انتهاكات جسيمة ضد العاملين الإنسانيين."
ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات تمثل مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية العاملين في المجال الإنساني، كما تعكس استراتيجية حوثية ممنهجة لابتزاز المجتمع الدولي واستخدام المساعدات كورقة ضغط سياسية واقتصادية.
ويحذر مسؤولون أمميون من أن استمرار احتجاز الموظفين وعرقلة العمل الإنساني قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لبرامج الإغاثة في مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما يعني كارثة إنسانية وشيكة في بلد يعتمد أكثر من ثلثي سكانه على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.