ننشر حيثيات الحكم على المتهم بتهديد فتاة كرداسة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أودعت المحكمة الاقتصادية، حيثيات حكمها في حبس المهم بتهديد سيدة بإفشاء أمور مخدشة لشرفها سنة مع الشغل وتغريمه 100 ألف جنيه، وتعويض المجني عليها بمبلغ 50 ألف جنيه.
وجاء في حيثيات المحكمة، أنه وبسؤال المدعو مهند ماجد محمد كمال عبد القادر، استدلالاً أمام استيفاء النيابة بتاريخ 14/2/2022 فقد قرر بكونه صديق للطرفين، وأن الشاكية كانت تنفق على المتهم وأن الأخير أطلعه على بعض صورها والمقاطع المصورة لها حال تواجده بمنزلها من جهاز الحاسب الآلي الخاص به، وبسؤال المدعو محمود حسين عباس حسين، فقد قرر أنه صديق للمجني عليها وأنها أبلغته بقيام المتهم بالاستيلاء على هاتفها المحمول.
كما تبين وجود رسائل مرسلة من المتهم للمجني عليها تضمنت حديث" كلمتي بابا وقابلتيه وقولتي اني كنت مجوزك عرفي بس محصلش معاشرة " يا عمو يعني- انتي اتكسفتي يعني تقولي كان بيبات عندي بالايام بس بالحب وبرضاكي وصحابك حنان ورحاب وأماني عارفين.. لا وكمان بتقولي اني سرقت الورقتين العرفي، مشفتش غباء كدا الحقيقة، طب ازاي مش معاكي نسخة من عقد جوازك العرفي ولا حتى صورة على الموبيل طب مين الشهود على العقد، انا مبحبش اقول الكلمة اللي اولها ش انتي عارفة...بس انتي روحتي وضحتي انك كدة فعلا".
وحيث اطلعت المحكمة على محتوى الذاكرة المقدمة من المجني عليها وقد استبان لها أنها تحوي العديد الملفات بداخلها صور ومحادثات، الا أنها تأخذ بعين الاعتبار بعض الرسائل المذكورة من ملف مسمى"تهديدات بالصور" وهي حديث متبادل بين المجني عليها وهي تلوم المتهم بعبارات:"بص كل دة كوم والمفاجاة اللي فاجئتهالي كومتاني، ابهرتني بصراحة وتستاهل جايزة انك عرفت تمثل السنين دي كلها، معملتش حساب اني عالجتك وحولتك من واحد بودرجي بيمشي ينش بمنخيره لبنى ادم نص طبيعي، ولاعملت حساب اني بصرف عليك بقالي سنين ومقعداك في بيتي واكل، شارب، نايم، سارق، لاهف كل اللي نفسك فيه". كما وقفت المحكمة على حديث آخر دار بينهما والمدرج بملف مسمى"تهديدات ما بعد 11" وفيه رسائل مرسلة من المتهم مضمونها: "الفلوس دي مش هتكفيني حضري تاني، والصور اللي عملتي بيها البلاغ كلها اتمسحت من على تلفونك، لو ممشتيش عدل وحضرتي مبلغ محترم هرجعلك تحت البيت زي ما شوفتيني حالا، بس المرة الجاية هتبقى بفضيحة ليكي في العمارة، هتشوفيني تحت بيتكم كتير علشان بحتاج الواي فاي بتاعكم."
كما وقفت المحكمة على رسالة مرسلة للمجني عليها من حساب فتاة مسمى "مشمش" وفيه: بصي بقى يا مرمر زيما انتي طلعتي جدعة انا كمان هنورك- جو كان حكالي عنك وقالي بالنص انكم عطيتوا مع بعض- قالي دي بعد ماعرفتها بشهر قالتلي اتجوزني وهسفرك معايا الكويت تشتغل هناك... دي مجنونة ولا ايه يا مشمش، وقالي انك تعرفي عليه واحد هناك وقالي كمان انك كنتي بتطلعي شقة كدة في الكويت بتضربي وانك معرفة صحاب هناك انك تعرفي واحد اسمه يوسف هيتجوزك بس قالي انه مش هيتجوز واحدة ش، صحيح الكلام دة يا مرمورتي.."واذ باشرت النيابة العامة التحقيقات:
وبسؤال المجني عليها فقد شهدت بنشوب علاقة بينها والمتهم في غضون عام 2017 حال تواجدها بالكويت عبر التطبيقات المعلوماتية المختلفة، وأثناء تواجدها بمصر ابان جائحة كورونا التقت به عدة مرات وتزوجت منه عرفيًا ومن ثم نشبت علاقة جنسية بينهما، ثم فوجئت باحتواء جهاز الحاسب الآلي خاصته على بعض الصور الجنسية الخاصة بها والتي كان التقطها خلسة ونظرًا لتهديده اياها بنشر هذه الصور وخوفًا من التشهير بها فقد رضخت لم طلبه وسلمته مبلغ خمسين ألف جنيه على فترات زمنية متعددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحكمة الاقتصادية حبس المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
رحلة من مدينتي لـ «دار القضاء» مدتها 460 يومًا.. قصة حبيبة الشماع
خرجت حبيبة الشماع فتاة الشروق في مساء يوم 21 فبراير 2024 من منطقة مدينتي عبر سيارة تابعة لتطبيق نقل ذكي شهير، وكانت وجهتها إلى مصر الجديدة إلا أن تلك الليلة غيرت طريقها وطريق سائق التطبيق للأبد، واستقر الحال بها راقدة في قبرها، والسائق أمام دار القضاء العالي مؤيدا عليه حكم السجن 5 سنوات.
رحلة عمرها 460 يوم.. بدأت يوم 21 فبراير 2024 في مدينتي، حينما استقلت حبيبة الشماع فتاة الشروق، سيارة تطبيق نقل ذكي من مدينتي باتجاه مصر الجديدة، إلا أنه وفجأة وأثناء اتصال أحد أصدقائها بها جاء الرد - صاحبة التليفون وقعت من عربية وخبطت في الحاجز الخرساني وحالتها خطر على طريق السويس - ومن هنا انقلبت الموازين وكانت رسالة حبيبة الأخيرة لذلك الشاب الذي شاهد الحادث مرددة «السواق كان عايز يخطفني».
دخلت حبيبة الشماع حينها بعد رحلة بـ سيارة التطبيق لم تستغرق سوى 11 دقيقة إلا أنها طالت بها في دوامة أخرى، وتم نقلها عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى لترقد بها في العناية المركزة على أمل العودة لأسرتها، حتى تم الإعلان في مساء يوم 14 مارس 2024 عن رحيل حبيبة الشماع بعدما لفظت النفس الأخير داخل غرفة العناية بالمستشفى متأثرة بنزيف في المخ.
والدة حبيبة الشماع خلال تحقييقات القضية، بنتي خرجت وكانت رايحة التجمع وعشان أنا كان معايا العربية وساعتها بنتي طلبت عربية من أوبر، وكلمتني قالت لي أنها ركبت العربية وكان صوت الراديو جنبها عالي وقالت له وطي الصوت ومسمعتش هو قال ايه لكن هي قالت لي ده سواق غريب جدا، وشكله مش مظبوط قولتلها انزلي واطلبي عربية تاني وقالتلي متقلقيش وقفلنا.
وتابعت والدة حبيبة الشماع، بعد ساعة لقيت صاحبتها بتكلمني وقالت لي حبيبة عملت حادثة في أوبر وأنها معاها ورايحين مستشفى الشروق ورحت لهم على هناك ولقيت ضابط من القسم بيسألني عن اللي حصل، وبعدها اتنقلت للمركز الطبي وقعدت معاها واللي عرفته من الشاهد أنها نطت من العربية على طريق السويس قبل الكارتة.
وأضافت والدة حبيبة الشماع خلال التحقيقات، طلعت بيانات السواق من التطبيق من تليفونها وعرفت أن مدة الرحلة 11 دقيقة ومكان الانتهاء على طريق السويس، وصورة سائق التطبيق وعرفت أن حبيبة في غيبوبة ودماغها مفتوحة وعندها ارتشاح في المخ ونزيف داخلي وضغطها عالي وعندها جروح وسحجات متفرقة في جسمها ومكنتش بتتكلم ساعتها.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.
وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: "أوبر كان عايز يخطفني"، وأن الممثل القانوني لشركة "أوبر" شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخر عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.
ونسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا، وكشفت التحقيقات عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.
ثم في 15 أبريل تم تحديد أولى جلسات محاكمة المتهم سائق أوبر بقضية حبيبة الشماع فتاة أوبر، حيث واجهت المحكمة المتهم في قفص الاتهام بالاتهامات المسندة عليه واستمعت إلى مرافعة النيابة العامة والتي طالبت بتطبيق عقوبة رادعة على الجاني، وانتهت بمعاقبة السائق في نهاية الجلسة بالسجن المشدد 15 عاما.
وبجلسة 22 أغسطس 2024، خففت محكمة مستأنف جنايات القاهرة، حُكمها على قضية سائق "أوبر" المتهم بواقعة حبيبة الشماع "فتاة الشروق"، وتضمن منطوق الحكم الصادر من المحكمة، أولًا؛ براءة المتهم "م. ه" من تهمة خطف المجني عليها "حبيبة الشماع"، ثانيًا؛ معاقبته بالسجن 5 سنوات عن تهم حيازة وتعاطي المواد المخدرة، والقيادة تحت تأثير المخدرات، ثالثًا؛ تغريم المتهم 10 آلاف جنيه.
ثم تقدم دفاع المتهم قد طعن على حكم الاستئناف الصادر في القضية رقم 1016 لسنة 2024 جنايات الشروق، والمقيدة برقم 240 لسنة 2024 كلي القاهرة الجديدة، والذي قضى بحبسه 5 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه بتهمة تعاطي مخدر الحشيش وقيادة مركبة تحت تأثير المخدر، وقضت محكمة النقض برفض الطعن وتأييد الحكم الصادر بالسجن 5 سنوات ضد سائق بإحدى شركات النقل الذكي "أوبر"، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشروق".
نحو 21 ليلة ظلت "حبيبة الشماع" داخل غرفة العناية تكابد الموت نتيجة نزيف داخلي بالمخ، حتى فارقت الحياة في الرابع عشر مارس 2024، بعد معاناة في المستشفى، وانتهى بالقضية المطاف بعد رحلة بدأت من مدينتي أمام دار القضاء العالي بتأييد حبس السائق 5 سنوات.