بعد مرور أكثر من 100 عام على الافتتاح.. تاريخ جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أسس محمد علي باشا، في عهده نواة جامعية أولى كجزء من مشروع التحديث الشامل، وتضمنت هذه النواة مجموعة من المدارس أو الكليات التي تقدمت كمرافق تعليمية وعلمية، مثل مدرسة المهندسخانة ومدرسة الطب وغيرها، ومع ظهور عهد التراجع في فترة حكم الخديوي محمد سعيد، تم إغلاق هذه المدارس.
تأسيس جامعة القاهرة
في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، شهدت مصر حركة وطنية ناهضة في أوائل القرن العشرين، وقد شاركت فيها رموز التنوير وقادة العمل الوطني مثل محمد عبده ومصطفى كامل ومحمد فريد وقاسم أمين وسعد زغلول ومصطفى كامل الغمراوي.
تم افتتاح الجامعة المصرية في 21 ديسمبر 1908، على الرغم من المعارضة التي واجهتها من قبل سلطة الاحتلال الإنجليزي بقيادة اللورد كرومر.
في البداية، لم يتم تخصيص مبنى خاص للجامعة، وكانت المحاضرات تعقد في قاعات متفرقة تم الإعلان عنها في الصحف اليومية، مثل قاعة مجلس شورى القوانين ونادي المدارس العليا ودار الجريدة. ثم تم تخصيص مقر للجامعة في سراي الخواجة نستور جناكليس، الذي يضم الآن الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ثم انتقلت الجامعة إلى سراي محمد صدقي بميدان الأزهار بشارع الفلكي.
وبغرض تأسيس هيئة تدريس مستدامة، قامت الجامعة بإرسال بعثات علمية لطلاب متميزين إلى جامعات أوروبا لتأهيلهم كأعضاء هيئة تدريس في الجامعة. ومن بين هؤلاء الطلاب الذين تم إرسالهم كانوا طه حسين، ومنصور فهمي، وأحمد ضيف. وفي عام 1917، قررت الحكومة إنشاء جامعة حكومية وتشكيل لجنة لهذا الغرض. وقد اقترحت اللجنة دمج المدارس العليا الموجودة في البلاد في الجامعة. وبناءً على توصية اللجنة، تم دمج كليتي الحقوق والطب في الجامعة في 12 مارس 1923.
وتم التوافق بين الحكومة وإدارة الجامعة الأهلية على الاندماج في الجامعة الجديدة، وتم تحديد كلية الآداب كنواة للجامعة الجديدة. في 11 مارس 1925، صدر مرسوم بقانون ينص على إنشاء الجامعة الحكومية بمسمى "الجامعة المصرية"، وتألفت الجامعة من أربع كليات رئيسية، وهي كلية الآداب والعلوم والطب والحقوق.
في عام 1928، بدأت الجامعة في إنشاء مبانٍ دائمة لها في الموقع الحالي الذي حصلت عليه من الحكومة كتعويض عن الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل للجامعة. في 23 مايو 1940، صدر قانون يغير اسم الجامعة المصرية إلى جامعة فؤاد الأول. ثم في 28 سبتمبر 1953، صدر مرسوم ثالث يعدل اسم الجامعة إلى جامعة القاهرة.
معلومات حول جامعة القاهرةالجامعة تقع في مدينة الجيزة غربي القاهرة، وتشمل بعض كلياتها أحياء المنيل والمنيرة والدقي، مثل كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي ودار العلوم، حاز ثلاثة من خريجيها على جائزة نوبل، وتم تصنيفها عالميًا في عام 2004 ضمن أفضل 500 جامعة في العالم. يتخرج منها سنويًا أكثر من 155 ألف طالب.
جامعة القاهرة في ارقام
• في 11 مارس 1925، صدر مرسوم بقانون لإنشاء الجامعة الحكومية بمسمى الجامعة المصرية، تكونت من أربع كليات: الآداب، والعلوم، والطب، والحقوق. في نفس العام، تم دمج مدرسة الصيدلة مع كلية الطب.
• في 1928، بدأت الجامعة في بناء مقرات دائمة في موقعها الحالي، الذي حصلت عليه كتعويض عن الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة إسماعيل بنت الخديوي إسماعيل.
• في 22 أغسطس 1935، صدر مرسوم ملكي يدمج مدارس الهندسة والزراعة والتجارة العليا والطب البيطري في الجامعة المصرية.
• في 31 أكتوبر 1935، صدر مرسوم يلحق معهد الأحياء المائية بالجامعة المصرية.
• في 1938، انفصلت مدرسة الطب البيطري عن كلية الطب لتصبح كلية مستقلة.
• في 23 مايو 1940، صدر القانون رقم 27 لتغيير اسم الجامعة المصرية إلى جامعة فؤاد الأول.
• في 24 أبريل 1946، صدر القانون رقم 33 لضم كلية دار العلوم إلى الجامعة.
• في 28 سبتمبر 1953، صدر مرسوم بتعديل اسم الجامعة إلى جامعة القاهرة.
• في 1955، انفصلت قسما الصيدلة وطب الفم والأسنان لتصبح كل منهما كلية مستقلة، وفي نفس العام أُنشئ فرع للجامعة في الخرطوم.
• تبع ذلك إنشاء الكثير من الكليات، بما في ذلك انطلاق كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في العام الجامعي 1960/1961.
• في 1962، أُنشئ معهد الدراسات والبحوث الإحصائية، وأُنشئ في نفس العام معهد العلاج الطبيعي الذي تحول في يناير 1992 إلى كلية العلاج الطبيعي.
• في 1964، أُنشئ المعهد العالي للتمريض وأُلحِق بكلية الطب، وفي 1969، أُنشئ المعهد القومي للأورام، وفي 1970، أُنشئت كليتا الإعلام والآثار ومعهد البحوث والدراسات الأفريقية.
• في 1979، أُنشئ معهد التخطيط الإقليمي والعمراني وتحول إلى كلية التخطيط الإقليمي والعمراني في 1991.
• في 1987، تم إنشاء معهد البحوث والدراسات التربوية بجامعة القاهرة.
• في 12 سبتمبر 1994، صدر القرار رقم 287 بإنشاء المعهد القومي لعلوم الليزر، والذي يُعتبر أول معهد عالي لعلوم الليزر وتطبيقاته في العالم العربي.
• أُنشئت كلية الحاسبات والمعلومات في عام 1996، مُضيفة إلى تنوّع الاختصاصات التي تقدمها الجامعة.
تاريخ الجامعة المصرية يتسم بالتطور المستمر والتوسع في مجالات الدراسة والبحث، مع الحفاظ على مكانتها البارزة داخل مصر وعلى مستوى العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة حكومية الأحتلال الانجليزي 100 عام جامعة القاهرة الجامعة المصرية انشاء جامعة القاهرة الجامعة المصریة جامعة القاهرة اسم الجامعة فی الجامعة صدر مرسوم إلى جامعة جامعة فی فی عام
إقرأ أيضاً:
ورشة لإشهار التوجيهات الاستراتيجية لكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة الحديدة
الثورة نت/ يحيى كرد
نظم مركز التطوير وضمان الجودة بـجامعة الحديدة، اليوم، ورشة عمل لإشهار التوجيهات الاستراتيجية لكلية الزراعة والطب البيطري، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، خصصت لمناقشة الحاجة إلى افتتاح برنامج بكالوريوس الطب البيطري بكلية الزراعة، بما يسهم في تعزيز التنمية الزراعية والحيوانية في المحافظة.
وفي الورشة ثمن محافظ المحافظة اللواء عبدالله عبدة عطيفي هذا الإنجاز الأكاديمي الذي حققته الجامعة، مشيدا بالدور الريادي لكلية الزراعة، التي غدت مخرجاتها إحدى أهم الروافد الوطنية في تطوير القطاعين الزراعي والحيواني، على مستوى المحافظة على وجه الخصوص، واليمن بشكل عام.
وأكد أن محافظة الحديدة تزخر بثروة حيوانية كبيرة ومتنوعة من حيث الأنواع والأصناف والسلالات، الأمر الذي يجعلها في أمس الحاجة إلى هذا النوع من التخصصات العلمية الأكاديمية، لما لها من دور محوري في التطوير والتنمية، وتحسين جودة الإنتاج ورفع كفاءته، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مقومات الصمود في ظل الظروف الراهنة من عدوان وحصار.
فيما أكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي، أهمية إشهار التوجيهات الاستراتيجية لكلية الزراعة والطب البيطري، مشيرا إلى أن استحداث قسم الطب البيطري يمثل نقلة نوعية في الاهتمام بالثروة الحيوانية في تهامة، التي يقترب عدد الثروة الحيوانية فيها إلى أكثر مليون ونصف رأس.
وأوضح أن البرنامج المرتقب سيسهم في تأهيل كوادر بيطرية متخصصة قادرة على تشخيص ومعالجة أمراض الثروة الحيوانية وفق أسس علمية حديثة.
ولفت حليصي إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع توجهات القيادة الثورية والسياسية الهادفة إلى إحداث نهضة زراعية تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، مؤكدا حرص قيادة السلطة المحلية على دعم المبادرات الأكاديمية النوعية التي تنفذها الجامعة وتأهيل الطلاب بالعلم والمعرفة.
من جانبه، شدد وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري. محمد الوصابي على أهمية الورشة وما تتضمنه من إشهار للتوجيهات الاستراتيجية الخاصة بقسم الطب البيطري، مؤكدا حاجة المحافظة الماسة لمثل هذا التخصص الحيوي الذي سيعزز التنمية الزراعية والحيوانية، خصوصا وأن الحديدة تعد من أكبر المحافظات نشاطا في هذا المجال.
بدوره، أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل أن استحداث تخصص الطب البيطري سيسهم في تأهيل طلاب مؤهلين للمشاركة الفاعلة في تنمية القطاعين الزراعي والحيواني وصولا إلى الاكتفاء الذاتي، مشيدا بدعم السلطة المحلية والجهات المعنية لجهود الجامعة المستمرة في تطوير برامجها الأكاديمية.
فيما أكد رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع، ومعه مدير إدارة الصحة الحيوانية والترصد الوبائي الدكتور فاضل عامر، أهمية الطب البيطري في دعم التنمية الزراعية والثروة الحيوانية بالمحافظة،
معلنين استعداد الهيئة والإدارة لتقديم الدعم اللازم لجامعة الحديدة في مجالات التدريب والتطبيق العملي لطلاب برنامج الطب البيطري، بما يضمن مخرجات نوعية تلبي احتياجات الميدان.
وناقشت الورشة الحاجة الفعلية لافتتاح برنامج الطب البيطري، واستعراض التجارب المقارنة محليا وإقليميا، وتحديد المرجعيات والضوابط والمعايير المعتمدة، إلى جانب الخطوات الإجرائية لإنشاء برنامج بكالوريوس الطب البيطري، ودراسة الوضع الراهن ومتطلبات الافتتاح، وآليات إعداد ملف البرنامج واعتماده، ومواصفات الخريج، وصياغة التوجيهات الاستراتيجية لكلية الزراعة والطب البيطري وقسم الطب البيطري، بما يضمن جودة التنفيذ واستدامة الأثر التنموي.
حضر الورشة نواب رئيس الجامعة لشئون الأكاديمية الدكتور عزالدين معاد، والطلاب ، الدكتور عبدالمؤمن المنتصر مدير مؤسسة المسالخ عبدالله الشريف. وعدد من عمداء الكليات والمراكز التعليمية والطلاب بجامعة الحديدة.
القبض على سيدتين بتهمة توزيع مبالغ مالية على المواطنين لصالح مرشح بسوهاج